آخر من ينتقد هو أنت رزكار عقراوي !
عبدالله مطلق القحطاني
2015 / 9 / 23 - 13:36
شن الرفيق الماركسي مؤسس موقع وصحيفة الحوار المتمدن الإلكترونية السيد رزكار عقراوي هجوما لاذعا بكلمته بمؤتمر قبل أيام في العاصمة السويدية ،
والتي لم نعرف عنها شيئا إلا من خلال مقالته والتي نشرت البارحة واطلعت عليها قبل قليل ،
والحق أقول لكم :
المقالة أو الكلمة والتي ألقاها في المؤتمر المشار إليه بشأن العراق لا غبار عليها لا من حيث الصياغة والمضمون بل وحتى فكرتها وطريقة طرحها ، بل وما إحتوته من أفكار مهمة وبدائل معقولة وانتقادات لاذعة في محلها ،
ولم يسلم من ساسة العراق أحد ،
أفراد وأحزاب وتنظيمات وتيارات وغير ذلك ،
الوقائع المخزية ، والواقع والأحوال المزرية ، والساسة الفاسدون اللصوص ، والإدارات الفاشلة ، والنهب والسرقات ، بل والقمع وتكميم الأفواه ، والاستغلال والتوظيف للدين من أجل المصالح والمنافع والمناصب والمغانم والغنائم ،
وبالمناسبة من هذا وذاك ليس قاصرا على ساسة العراق وحدهم !
بل ذلك كله ديدن الأنظمة العربية كلها وبدون إستثناء من الخليج حتى المحيط ،
فالفساد بكل صوره وشتى أساليبه ماركة عربية خالصة بالمجمل ،
والمحسوبية والاستغلال والنهب والسلب موروثات مقدسة عند الساسة والنخب العربية ،
هذه الحقيقة المرة ،
لكن عن أي تيار يساري يتحدث الكاتب مؤسس موقع الحوار المتمدن ؟!
وأي نخب ديمقراطية يعول عليها ؟!
الشعارات براقة !
والواقع الفاسد طغى ،
ولن يصلح العطار ما أفسده الدهر ،
في العراق أو الخليج أو بلاد الشام أو أقطار شمال أفريقيا ،
فالأنظمة الحاكمة كلها وإن اختلفت شعاراتها وراياتها واحدة !
إسلامية كانت أم قومية أم حكم عسكر وجنرالات ،
الطغم الحاكمة فاسدة ،
وما يسمى بالنخب المثقفة في عالمنا العربي وبغض النظر عن مشاربها وتوجهاتها وإيديولوجياتها أيضا فاسدة وأصبحت أدوات بيد الأنظمة الحاكمة ،
وحتى لا أطيل ما القواسم المشتركة بين هؤلاء وأولئك ؟!
والجواب ببساطة الفساد المالي الكبير والنهب والسلب والاستغلال والمحسوبية والمتاجرة بالدين والشعارات إياها ،
الكل فسد لكن لم يعد بعوز لمجد الله !
بل ويبحثون عن أكبر نصيب من السرقات ،
والأمر الأخير :
هل يحق للسيد الكاتب رزكار عقراوي نقد ساسة وطنه العراق والأحزاب والتيارات والنخب الثقافية والسياسية أيضا الفاسدة في بلده ؟!
هل من حقه أن ينتقد الفساد والمحسوبية والقمع وسوء الإدارة والاستغلال ؟!
وهل من حقه أن ينصب نفسه منظرا ومعلما وموجها لليساريين على سبيل المثال ؟!!! .