أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الحب الذي بيني وبين يسوع














المزيد.....

الحب الذي بيني وبين يسوع


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4932 - 2015 / 9 / 21 - 19:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بيني وبين يسوع علاقة حب ليست كأي علاقة, إنها علاقة العاشق بالمعشوق, الناس تعشق أموالها وممتلكاتها وأنا لا يوجد عندي مال لكي أعشق ولا يوجد شيء أملكه وكل الذي أملكه هو حب يسوع في قلبي, هذا الحب أسهر عليه الليالي وأنا أدافع عنه وأطور به وأحدّث به, هذا الحب ليل نهار أدافع عنه بكل جرأة وبكل ما أوتيت من حب ومن طاقة, الحب الذي بيني وبين يسوع حب لم يعرفه أحد ولم يعشه أحد, حب لا يدعو إلى التملك ولا يدعو إلى حمل السلاح بل يدعو إلى حمل قلب كبير, يدعو إلى حمل قلب إله أحب وعشق ودافع عن معجبيه, حب لا يمكن أن أضع عليه لايك(اعجاب) ثم أقلب الصفحة, حب لا يمكن أن أقول فيه قصيدة من الشعر ثم أطوي المسافات بعيدا عن الذي كتبته, الحب الذي بيني وبين يسوع لا تنطبق عليه قوانين البشر التي تأكل الأخضر واليابس بل القوانين التي تحيل وتجعل اليابس أخضرا, حب لا يعرف الكذب ولا الرياء ولا التملق.

يسوع يا الهي ومخلصي من العذاب, حين يستبدُ بي الألم لا أجد شفاء منه إلا حين أخال يدي تلمس شفاهك ويداك تلمس جراحي, أنا معذب جدا في هذه الحياة لأني أحببتك بصدق ولم أحببك كل هذا الحب وبكل هذا الصدق إلا حين رأيتك وأحسست بك تدافع عني في كل مكان أذهب إليه, فحين شحطوني إلى السجن وجدتك واقفا أمامي تدافع عني, وحين ارتفع معي السكر وجدتك تدافع عني ضد السكري, وحين استمر السكر بإنخفاض مستوياته في دمي وجدتك تسري في عروقي تدافع عن التوتر الذي أصاب صدري حين تزايدت دقات قلبي , أنت رجائي الأول والأخير, أنت قاهر أعدائي, دافعت عني يوم اجتمع أعدائي حلفاء الشيطان ووجهي ضدي بنادقهم, كنت وما زلت تدافع عني وأسلحتك لم يستطع أحد أن يقهرها, والغريب أنهم يمكرون بي وأنت لا تدافع عني بالمكر وبالدهاء بل بالمحبة وبالطرق الإنسانية وبالصدق وبالحنان وبالعطف, آهٍ من عيونك يوم حمتلقت بي وازدادت نظراتك بي, لم أستطع يومها أن أخفي اعجابي بحضرتك دخلت غرفتي على الفور على عكس ما يفعله المراؤون وأغلقت الباب على نفسي وصليت لك كثيرا حتى تعبت جدا وكنت مبسوطا وفرحا وسعيدا بهذا التعب, هذا التعب يترجمه الحب الصادق بيني وبينك.

بيني وبين حضرتك حبٌ صادق, حبٌ مكشوف ومعروف لكل الناس, منهم من قال عنه بأنه كفر ومنهم من وصفه بالزندقة وبالإلحاد وأنا وحدي الذي فسر الحب بالحب الذي لا يجر منفعة ولا يأخذ معه إلى السجن بريئا, حب يكشف السقم والمرض والصحة, بيني وبينك حب لا تفهمه لا العصابات ولا المافيات المنتشرة في بعض بيوت العبادة الوثنية وغير الوثنية حتى أن أغلبية الكنائس لا تعرف ما سر الحب بيني وبينك وما هو سر هذا الحب, أنا ترجمته بالصداقة, أنت صديقي وأنا صديقك وأنت حبيبي وأنا حبيبك, أنت رجائي وسؤالي وحياتي ومماتي, أنت تأخذني إليك حين أحيا وتأخذني إلى ملكوتك حين أموت أنت معي صادقا سواء أكنت حيا أم ميتا, الحب الذي بيني وبينك قد مل منه الناس وقرفوه لأنهم لا يعرفوا إلا حب المصلحة والمصالح, الحب الذي بيني وبينك لا يدرسه طلاب العلم في المدارس أو في الجامعات, الحب الذي بيني وبينك لم يدخل حتى الآن لا في الكُتب ولا في المناهج الدراسية ولا في كراريس العشاق, الحب الذي بيني وبينك لم تعرف مثله لا الأفلام ولا الربوايات ولم يقرأ مثله أحد في القصص القصيرة ولا في دواوين الشعر التي سطرها زعماء العشق الأبدي, الحب الذي بيني وبينك لم يُعرض بعد على الشاشة الصغيرة ولا حتى على الشاشة الكبيرة, أي لم يعرفه لا التلفزيون ولا السينما, حب لم أجد مثله على الفيس بوك ولا على كل الإنترنت, الحب الذي بيني وبينك حب عظيم كتبه قلم عظيم وأحس به قلب كبير وعظيم, إنه الحب الذي لا ينتهي إنه الصداقة التي لم تدخل بعد قواميس اللغات العالمية, الحب الذي بيني وبينك لم يدخل بين الإماء والعبيد ولا بين السلاطين والجواري إنه الحب المشتعل بين الإبن وأبيه.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرى11 -9-
- اصنعوا السلام
- أحترم الإسلام وكل الأديان
- شكرا لك يا سيد
- ما حدى بعرف يكمل سولافته
- اللي خربوا البلد
- الشخصية المبادرة
- الإسلام يثير أعصابي
- الرجل في الإسلام ناقص عقل
- معنى الخلاص الأبدي
- لي يا يسوع في هذا العالم ضيق شديد
- إذا كان الدين الإسلامي دين العدل والمساواة
- أخي في الإنسانية
- الحرب 2
- السعادة بالعطاء وليس بالأخذ
- سوء حظ دافنشي
- الصناعة والأخلاق2
- الصناعة والأخلاق1
- الحياة العامة في الأردن-1978-1988
- مصر الملكية


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الحب الذي بيني وبين يسوع