أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ابراهيم عودة النمر - دايفيد..لفنجسستون.. الطبيب الذي كافح الرق.وعاش من اجل الانسان














المزيد.....

دايفيد..لفنجسستون.. الطبيب الذي كافح الرق.وعاش من اجل الانسان


ابراهيم عودة النمر

الحوار المتمدن-العدد: 4924 - 2015 / 9 / 13 - 19:17
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


وانا انبش في بطون الكتب في مكتبتي المتواضعة.. وطبيعتي في حبي لكل الكتب القديمة . وقعت عيناي على احدى مجلات العصر الذهبي(الهلال) والتي يعود تأريخ صدورها.. الى1952م. حيث كانت المجلات والروايات وكل الكتب تغذي العقل والروح وتهذب النفس.وتثقف الانسان.
ولفت نظري وانا اتفحصها قصة الطبيب الذي كافح الرق.(دايفيد لفنجستون)
ولانني عشقت القصة وبطلها الحقيقي..كان علي لزاما.. ان انشرها لبعدها الانساني والاخلاقي الثوري..اضافة الى ارادة الانسان التي لا تقهر
واليكم القصة...



ولد من ابوين فقيرين عام 1812..وفي العاشرة من العمر غادر المدرسة ليعمل في مصنع لغزل القطن..معاونة لابيه على مطالب العيش.
قضى الصبي سنوات شاقة ومريرة في المصنع.

كان عمله يبدأ من الساعة السادسة صباحا وحتى الثامنة ليلا...ولم يكن يحز في نفسه الا حرمانه من التعليم.
كان مولعا بالقراءة حتى بلغ ولعه ان يضع الكتب على حامل امامه بجوار المغزل الذي يعمل عليه ليختلس لحظات يتطلع فيها
ا لى صفحاته.
بعد سنوات ..الح الفتى على ابيه,ان يسمح له بالذهاب الى ( جلاسجو) ليدرس الطب..خلال الشتاء ثم يواصل عمله في المصنع وكسبه العيش ابان فراغه في الصيف..فأذن له الوالد..وسافر( لفنجستون) الى جلاسجو.. حيث أستأجر غرفة متو اضعة,كان يقضي فيها لياليه ساهرا يلتهم مجلدات الطب,ويعاود اجراء التجارب التي شاهدها في قاعات الكلية.
لقد عشق دراسة الطب,لانه كان يحب خير الانسانية.
كان يؤمن ان الطب افضل وسيلة يخدم الناس.
في عام 1840 سافر الى جنوب افريقيا..ولم يلبث هناك الا قليلا..حتى هجم عليه اسد,احدث بذراعه الايسر عاهة مستديمة واستبدلت ذراعه بذراع صناعية..ولم تعيقه من خدمة المرضى.من المواطنين الذين كانت تفتك بهم الامراض والاوبئة

في عام 1844..تزوج من ابنة احد الاجانب المقيمين هناك وانجب منها ولدين.
كان(لفنجستون) يحب المواطنين,ولا يدخر جهدا
في خدمتهم ..وقد ثار على الكثير من الاجانب
الذين كانوا يسيئون معاملتهم..مما اثار حفيظة الهيئات الاجنبية والتي كانت تمده بالمال,فقطعت عنه المعونة المالية.
عندئذ اضطر الرحيل,هو وسبعة وعشرين رجلا الى غرب افريقيا, بحثا عن مورد رزق جديد
ومر(لفنجستون)واعوانه في اثناء الرحلة بأراض لم تطأها من قبل اقدام البيض.
وقد عاد هو ورفاقه وقاموا برحلة استغرقت نحو ثمانية اشهر..في اواسط افريقيا..اكتشف فيها مناطق جديدة, وسجل اوصافا دقيقة لنباتات هذه المناطق وجغرافيتها وطبيعة اراضيها.
في عام 1856 عاد (ليفنجستون) الى وطنه
وقوبل بفتور من الكثيرين..ووجهت اليه بعض الصحف اللوم بسبب مسلكه نحو الاجانب في افريقيا.. ومع ذالك..اسند اليه منصب القنصل البريطاني في شرق افريقيا.
وعاد الى مقر منصبه وزوجته وابنه الاصغر في عام 1858 وراح يطارد بسلطان الوظيفة ( تجار الرقيق) وهاله ان يموت المواطنون العبيد بالالاف.
اصيبت زوجته حينذاك بمرض لم يمهلها طويلا..فبقي وحده يحارب وببسالة تجارة الرقيق..حتى استدعته الحكومة البريطانية عام 1862م.
في بريطانيا علم بمصرع ابنه الاكبر..وكانت صدمة شديدة له. و على نفسه بعد موت زوجته, فعاد الى افريقيا محطم الاعصاب..ولم يلبث ان اعلن في انكلترا ,انه فارق الحياة, في حين كان يعيش في مكان نائي يواصل خدمة المرضى من المواطنين ويبصرهم بحقوقهم بالحرية والحياة الكريمة.
لكنه أصيب هناك بحمى..اعقبها التهاب رئوي
حتى التقطه في عام1870 احد تجار الرقيق واخذه الى بلاد الكونغو.
وعلمت صحيفة نيويورك هرالد ان لفنجستون ما يزال حيا فكلفت مراسلها في اسبانيا وكان يدعى
(هاري ستانلي)بالسفر فورا الى افريقيا للبحث عنه... وبعد 226 يوما من البحث,بلغ ستانلي كوخا في الكونغو..خرج منه رجل محطم الجسم اشيب الشعر.. وماان رأه ستانلي حتى رفع قبعته وانحنى له بأدب واجلال وهو يصيح..(دكتور لفنجستون.. الست الدكتور لفنجستون؟؟)
اذيع في ذلك اليوم نبأ العثور على اعظم مكتشف لمجاهيل افريقيا,واول من حارب الرق فيها.
وبعد عامين مات(لفنجسون) وحزن لموته المواطنون.
وهكذا يفتح التأريخ صفحة جديدة لاحد العظماء من الرجال الذي كرس نفسه لخدمة الحياة وخدمة الانسان حيثما وجد.. بغض النظر عن هويته وقوميته ودينه وفكره ومذهبه مدافعا عن حريته بعد ان انجبه ابوين فقيرين.



#ابراهيم_عودة_النمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى السيد رئيس وزراء العراق..
- نوال السعداوي..ونوبل الادب.....
- نقد المثقف..
- عالم الخطيئة.. عالم الدناءة ..عالم الرذيلة
- وللمشردين ثغور تبتسم للألم
- تراتيل الرحيل.. نحو الفجر
- غياب العقل الوطني ..في دهاليز أروقة السياسة...!
- بلد الخراب في زمن الخداع
- المعركة قادمة لاريب..ولكن .. بعد تجفيف المنابع
- ... لن أخون وطني...
- من تأريخ الأمم. شيء من تأريخ الاتحاد السوفيتي
- فلسفة الحرب.. في تحرير الارض
- القاضي النطاح
- ويعود صوت الحق ...من جديد
- وتبقى الشعوب تدفع فاتورة اخطاء السياسيين..!
- سفاح العصر
- حينما ينبض الحجر بالحياة مايكل أنجلو
- الحر ية والحياة
- على ضفاف جروحك... يا وطن... اوثق الأدانة
- الخالدون .. من العلماء .. سيجموند فرويد


المزيد.....




- مكتب نتنياهو يعلن فقدان إسرائيلي في الإمارات
- نتنياهو يتهم الكابينيت بالتسريبات الأمنية ويؤكد أنها -خطر شد ...
- زاخاروفا: فرنسا تقضي على أوكرانيا عبر السماح لها بضرب العمق ...
- 2,700 يورو لكل شخص.. إقليم سويسري يوزع فائض الميزانية على ال ...
- تواصل الغارات في لبنان وأوستن يشدد على الالتزام بحل دبلوماسي ...
- زيلينسكي: 321 منشأة من مرافق البنية التحتية للموانئ تضررت من ...
- حرب غزة تجر نتنياهو وغالانت للمحاكمة
- رئيس كولومبيا: سنعتقل نتنياهو وغالانت إذا زارا البلاد
- كيف مزجت رومانيا بين الشرق والغرب في قصورها الملكية؟
- أكسيوس: ترامب فوجئ بوجود أسرى إسرائيليين أحياء


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ابراهيم عودة النمر - دايفيد..لفنجسستون.. الطبيب الذي كافح الرق.وعاش من اجل الانسان