محمد حسين مخيلف
صحفي وكاتب ومؤلف
(Mohammed Hussain Mkhelif)
الحوار المتمدن-العدد: 4923 - 2015 / 9 / 12 - 04:27
المحور:
حقوق الانسان
هذ هي الجمعة السابعة تمر منذ انطلاق تظاهرات ابناء الشعب العراقي المطالبة بحقوق شعب نهبت بسبب سياسات رجال السلطة التنفيذية والبرلمانية والاحزاب والتي ساهمت الى وصول العراق الى هذا الواقع المزري والذي بالطبع يتحمل المواطن جزء كبير بسبب تصديقه لشعارات الساسة الرنانة الكاذبة التي ملئت قنواتهم الفضائية ومؤسساتهم الاعلامية المنحرفة دون ان يشعر السيد المسؤول (حفظه الله ورعاه) بما يترتب عليه من واجبات اتجاه ابناء جلدته , وبالعودة الى صلب الموضوع واساس التظاهر لم نجد ان مطالب المنتفضين هي شروط تعجيزية او مستحيلة الحصول بقدر انها متطلبات العيش الكريم وتوفير الاسس الرئيسية التي تتركز عليها عملية بناء دولة المؤسسات التي ينادي بها جميع المسؤولين ويتباكى عليها وكأنها بحاجة الى معجزة إلاهية ! بل ان البعض منها يأمر به دين ساستنا المحمدي الحنيف ان كان لديهم دين وايمان بالله ورسوله وان من بين الذين يشكون في ذلك ! توفر قضاء مهني هو اهم الركائز الاساسية التي يعتمد عليها بناء الدولة الحديثة وهذا الامر من بين اهم مطالب المواطن العراقي الذي خرج للمطالبة بإقالة الفاسدين في السلك القضائي العراقي وهذا الامر تم تسويفه عن بكرة ابيه من قبل السلطة التنفيذية المتمثلة برئيس الجمهورية الذي يعيش في برج عاجي خارج نطاق التغطية ! ورئيس الوزراء التابع لحزب اسلامي يؤتمر بأوامره وينفذ ما تطرحه مبادئ حزبه العريضة ! ليبقى المواطن البسيط اسير تلك الادوات الراغدة بنعيم سلطة الدولة التي هتكت حقوق ابنائها وسلبت اموالهم , فإلى متى يا دولة الفافون تتحكمون بقوت الانسان العراقي الذي صبر كثيراً عليكم وعلى سرقاتكم واخفاقكم في الحكم ؟ فأن لا تملكون القدرة على قيادته فأرحلوا غير مأسوف عليكم انتم وسادتكم وداعميكم قادة الحروب , ولم تنال اساليبكم الرخيصة في قمع انتفاضتنا الشريفة التي نعقد عليها الآمال بإزاحة المفسدين سواء كانوا في القضاء او مفاصل الدولة المتعددة , فالشعب خرج وفوض الضعيف الذي لا يملك القدرة على الخروج من كتلته المتهمة بالفشل وعليه ان يتخذ قرارا حازماً قبل فوات الاوان اما بالرحيل او العودة الى الذات ... والسلام .
#محمد_حسين_مخيلف (هاشتاغ)
Mohammed_Hussain_Mkhelif#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟