أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - معز الراجحي - البرنشتاينية في الحملات اليسارية في تونس حول حملة - لا للمصالحة-















المزيد.....

البرنشتاينية في الحملات اليسارية في تونس حول حملة - لا للمصالحة-


معز الراجحي

الحوار المتمدن-العدد: 4921 - 2015 / 9 / 11 - 17:13
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


البرنشتاينية في الحملات اليسارية في تونس
لماذا لا نستخلص العبر من كل الحملات الشعبية و الجماهيرية التي أطلقت خلال كل سنوات المد الثوري حملة "الغلى و الكوى " و حملة " تمرد " و "وينو ابترول" و " لا للمصالحة " و التحركات الجماهيرية التي عقبت الإغتيالات السياسية على يد الإخوان المسلمين و غيرها و غيرها من الحملات السياسية التي أغلبها أوشك على أن يتحول إلى إنتفاضة وطنية و أن يصبح خطرا محدقا على النظام القائم . لماذا تتكرر الأخطاء و يعاد إستنساخ نفس الشعارات و نفس الحركة بنفس الوجوه السياسية و بنفس الخطابات مع تغيير طفيف في العناوين ؟ هل هو قدر مسلط على القوى اليسارية الإجتماعية و الثورية أن يكون لها شريك يميني في كل حراك إجتماعي مناهض لسياسات النظام يستثمر نضالاتها و يطوعها و ينحرف بها إلى غير أهدافها الثورية ؟
فما نلاحظه اليوم خلال حملة "لا لمصالحة " يؤكد هذا المرض العضال الذي مازال يصيب القوى اليسارية من خلال بياناتها و تصريحاتها بتصنيفاتها من ماركسية إصلاحية و إشتراكية-ديمقراطية و بورجوازية ديمقراطية - دون وجود مثبت إلى اليوم لبورجوازية وطنية في تونس- و ما شكلته مؤخرا من جبهات فكرية تلاحق الصحافيين بكل تلويناتهم من اليمين المأجور العميل إلى الحداثوي الكمبرادوري الرجعي من أجل الظهور أمام الكاميرات للتحدث حول قانون المصالحة و هو ما يؤكد تجذر واضح و ملموس في البرنشتاينية ، قصور كلي على إدارة الصراع ، شلل حزبي و هيكلي لا مثيل له ، تأخر يقارن بالسنوات عن المهام المطروحة حاليا و خاصة الضجيج و كثرة الكلام و الشعارات دون فعل ملموس دون منطلقات واضحة و دون أهداف مرسومة مسبقا . لن نتحدث عن تلك السلوكات الصبيانية التي تدل على حالة اليساري ال "أوتيستي " الذي لا يزال يرغب في اللعب مع البوليس لعبة الغميضة و ألعاب طفولية أخرى خلال المسيرات و الوقفات الاحتجاجية التي رفعت شعار لا للمصالحة و كسرت الحصار البوليسي المفروض بمقتضى قانون الطوارئ الرجعي . لن نتحدث عن النزعة السكتارية التي تحولت في الأخير إلى نوع من التنافس على منابر الكمبرادور عدو الشعب و المسار الثوري إلى حد السخافة . لن نتحدث على اليمين المأجور الذي يلعب اليوم دور المعارضة تحت شعار " الرخ لا " المأجور من قطر و حليف داعش و أنصار الشريعة و خادم النهضة الوديع منذ سنوات ليست ببعيدة ... في الحقيقة لا يمكن الفرز بين هذا و ذاك و هؤلاء على اساس الفصيلة لأنهم في الحقيقة أناس مثلنا لكن نظام بن علي شكلهم بشكل مسخ و أطال بهم الحال إلى درجة أنهم لا يستطيعون إتقان أدوار غير تلك
من الغريب و ليس بالغريب في الحقيقة في تونس بلد العجائب أن من توجه قناعة و ممارسة بكل وقاحة و صفاقة نحو خيار جبهة الإنقاذ أن يدعو اليوم التونسيين إلى التظاهر لرفض أحد الاسس الإقتصادية لمشروع جبهة الانقاذ الممول من طرف عائلات مافيوزية و شركات و رؤوس أموال كمبرادورية صعب على الترويكا بقيادة حركة النهضة البت فيها لثقلها و موقف عامة الشعب منها تدار اليوم بقيادة حزب النداء المستفيد الوحيد من جبهة الانقاذ
الترويكا غضت النظر عن الكثير من ملفات الفساد و ساعدت الكثير من المتورطين من النظام السابق على تجاوز القانون و استعادة الثروات المنهوبة التي تم تجميدها او مصادرتها عقب الانتفاضة لكنها بفضل المقاومة المدنية و اليقضة الشعبية لم تستطع حل كل ملفات الفساد . لكن مقابل ذلك تحولت بعض قيادات النهضة إلى أثرياء جدد منهم من رفع ثروته إلى المليارات و أصبحوا فجأة من أثرى أثرياء تونس و من كبار الملاكين العقاريين و رجال الاعمال بعد ان كانوا قبل 2011 مجموعة من المرتزقة اللمبن تبيع التقارير للسفارات الامبريالية و يقتاتون على عطايا و هدايا جمعيات اسلامية مرتزقة ممولة تمويلا مشبوها من الخارج لذلك وجب دعم التحالف المزيف يسار إنتهازي و نداء وقتيا لكي تكون نتيجة الانتخابات الاخيرة حكومة براسين رجعيين نهضة نداء لتمرير ما تبقى من مصالحة كمبرادورية بأغلبية برلمانية مأجورة و حسم ما تبقى من ملفات عسيرة بقوة التحالف الرجعي القائم نهضة و نداء
النداء حزب عمره الى اليوم 3 سنوات فقط قضى منها السنتين في المعارضة و له سنة في الحكم و هو ليس صنيعة إمبريالية من العدم بل هو بقايا التجمع المنحل و لولا نفس تلك العائلات الكمبرادورية التي جعلت منه حزبا أغلبيا في ظرف عامين لما كان اليوم شريكا في الحكم لذلك فقانون المصالحة هو قانون طبقي ذي طابع كمبرادوري مهمته ليس فقط إعادة الدور الريادي لتلك البورجوازيات في صنع القرار السياسي و تصدر الوساطة الإقتصادية الإستعمارية مع الإمبريالية بل أيضا في إزاحة الطفيليات الجديدة التي ظهرت مع حكم الاخوان و كل ذلك يدور في فلك الصراع حول من يقدم افضل خدمات للامبريالية الاستعمارية
إن موقف الشيوعيين القديم حول صراع بن علي حزب دستور _ خوانجية يتأكد يوما بعد آخر حول من يخدم الاستعمار باكثر ولاءا و هو يتأكد اليوم تاريخيا
اليسار بقي كما قلنا كما هو برنشتايني يذكرني ببطات البلفيدير تنهال مرة واحدة بالعشرات على قطعة بسكويت في تنافس لعين حول من يتصدر الاكل ولا تصنع لها طريقة للأكل رغم انها في بساتين شاسعة عريضة من الخضار و إيكوسيستام متكامل . كلها تدعو لقطع الطريق دون رسم طريق مغاير بديل و دون الاهتمام بالوقت الضائع الذي تستغله الرجعية في رسم طريقها نحو السلطة و إرساء الديكتاتورية الجديدة الناشئة . الأدهى و الأمر من ذلك أنها بكل غباء تعيرها ما يساعد هذه الرجعية او تلك على رسم طريقها بغباء آملة في تقاطعات ممكنة و تتفاجئ بالتقاطعات الرجعية الحقيقة . إنها جبهات إيديولوجية لم تحسم بعد مسألة الديقراطية بداخلها كأحزاب و حلقات وقودها الضجيج و ركوب الموجة الشعبية و زادها الاعلام الكمبرادوري الماجور الذي في كل مرة يستفيد منها ولا يفيدها يطوعها في صراع يميني-يميني ينهك القوى المناضلة و يعطي صورة إنهزامية و عاجزة لقوى اليسار المناضل بثورييه و إصلاحييه .
رغم ذلك سننزل بعد غد لنقول لا كقواعد يسارية ثورية مناضلة لنقول لا لقانون المصالحة و في وعينا أن هذه الحلقة المفرغة يجب أن تنكسر نحو فضاء أرحب و نحو فعل جماهيري بناء متصل بهموم الشعب الكادح و إهتمامته و هواجسه الطبقية و نحن أيضا على يقضة بأن اللحاق بالحركة لا يخدم الحركة بل صنع الحركة المتجذرة في الوعي الطبقي هو ما يضمن ديمومة الحركة و جدواها .

لا للمصالحة نعم للمحاسبة



#معز_الراجحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفاعا عن موقف الوطد الثوري من الإنتخابات
- ماركسية-لينينية لا وجودية مثالية
- حول الماوية –مقدمة / حلقة هنري باربوس ترجمة معز الراجحي
- من أين تستمد شرعية النقد و أحقيته ؟
- شكر و تحية ( لن يكلفنا النضال أكثر مما قد يكلفنا الصمت )
- من أجل عفو تشريعي خاص بالمفروزين أمنيا من قدماء مناضلي الإتح ...
- ستالين قائد الاممية الشيوعية . دميتري مانويلسكي
- مائة سمكة قررن الارتماء في فم الدب (أحداث تونس العاصمة 17 ما ...
- بيان الإنقاذ الأحمر العربي إلى الرأي العام التونسي والدولي
- ستالين و السّياسة القوميّة للحزب آللّينيني ن . بوبوف
- في المغزى الطبقي لاغتيال الرفيق شكري بالعيد
- ستالين و بلشفة فروع الأممية الشيوعية - فيلي كوسينن- ترجمة مع ...
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي
- إلى قائد النضال الطبقي رساله من رئاسه اللجنه التنفيذيه للامم ...
- إلى الذي أعطى كل قواه، كل طاقته وكل معرفته لقضية الطبقة العا ...
- و سلمت سفينة نوح الى -جمعة -
- من أين تأتي حجج الماويين الخاطئة ؟ هل تدافع الماوية و هل يدا ...
- حول التقاطعات السياسية والتحالف السياسي :تكتيك ثوري أم تكتيك ...
- حول الإنتفاضة التونسية القادمة : تمرد أم إئتلاف شباب ثوري أم ...
- حول الإنتفاضة المصرية الثانية :أية شعارات و أية أهداف ؟


المزيد.....




- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - معز الراجحي - البرنشتاينية في الحملات اليسارية في تونس حول حملة - لا للمصالحة-