طريق الثورة
الحوار المتمدن-العدد: 4908 - 2015 / 8 / 26 - 21:56
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
لا لن نصـــوت لنقاطع انتخابات 4 شتنبر 2015
هانحن اليوم أمام مسرحية جديدة يحبكها النظام الملكي وأحزابه الرجعية، لزرع الأوهام في صفوف الجماهير وتخديرها بلعبة الانتخابات الجماعية والجهوية. إن هذا النظام الطفيلي يحاول من خلال هذه المهزلة تلميع صورته البشعة الملوثة بدماء وعرق الفقراء والكادحين. إنه يحاول ايهامنا بأن تحسين وضعيتنا تأتي عبر الانتخابات ومن قبة البرلمان المليء باللصوص والمجرمين وتجار الاوهام. إنهم يحاولون بلعبتهم هذه استخدام معاناتنا وآمالنا للزيادة في حساباتهم البنكية واستمرارهم في تجويعنا وقتلنا. إنهم لا يرون في جماهير شعبنا سوى ورقة توضع في صندوق، لسنا بالنسبة لهم سوى أصواتا وأرقاما انتخابية يتذكرونها مرة كل بضع سنوات، يدوسون كرامتنا كل يوم وكل ساعة، بل وكل دقيقة، يشردون ابناءنا، يخربون تعليمنا، لا حق لنا في التطبيب، لا حق لنا في السكن حتى وإن كان في المراحيض العمومية، لا حق لنا في التعبير عن أمالنا وعن معاناتنا، كل ذلك مصادر. لنا حق واحد فقط بالنسبة لهم، هو حق التصويت. بل إنهم جعلوه واجبا يعد من خالفة عدميا في رأيهم، وينكل بمن تجرأ لدعوة الجماهير الى المقاطعة. إن جماهير شعبنا قد أدركت أن الأحزاب ببلادنا هي أحزاب "صاحب الجلالة"، وان الحكومات هي "حكومات صاحب الجلالة"، وان المعارضة كذلك هي معارضة "صاحب الجلالة"، وان البلاد والعباد هي ملك "لصاحب الجلالة" فلا الانتخابات ولا البرلمانات قادرة على إزالة سطوة أباطرة تجار الإنسان. لقد باعوا أرضنا، مستشفياتنا، مدارسنا، مائنا وكهربائنا، حتى أبنائنا باعوهم و بأبخس الاثمان. فلماذا نصوت؟ ولمن نصوت. أن تصوت يعني انك تضع الحبال على رقبتك، ورقبة أبناءك. أن تصوت يعني أن تقبل العيش بلا أكل، أن تقبل بالزيادة في الخبز والزيت والسكر والحليب وفي فواتير الماء والكهرباء والضرائب..... أن تصوت يعني أن تقبل العيش كحقير في زريبتهم، ان تصوت بمعنى ان تقبل بأبناء شعبك وهم مرميون في السجون وذنبهم الوحيد حب الوطن، والنضال من أجل غذ أفضل لهذا الشعب. هذا هو برنامجهم الانتخابي الحقيقي.،الجوع، البطالة، طرد وتسريح العمال، نزع أراضي الفلاحين، بيع خيرات الوطن، تخريب التعليم والصحة، بيع الماء والهواء. فلماذا إذن التصويت؟ ولمن نصوت؟
هل "للاشتراكيين" الذين يفهمون الاشتراكية في الاشتراك في سرقة الفقراء وتجويعهم، والاشتراك في توزيع ثروات البلاد بينهم؟
هل للاسلاميين "المعتدلين" الذين ينادون بتعويض تفجير قارورات الغاز في الشوراع بتفجير جيوب الفقراء وأحلامهم، مقابل مسكنات بنكهة دينية مقيتة؟
هل للاستقلاليين المستقلين منذ البداية عن كل همومكم وآلامك؟
هل للجرار الذي حاول جر كل اليائسين والانتهازيين في خلطة عفنة عفونة المشهد السياسي نفسه؟
لا لن نصوت ولن نصوت ولن نكون لعبة في يدهم لتخدير جماهير شعبنا وتجويعهم وقتلهم، لن نساهم لا بتصويتنا ولا بصمتنا.
مقاطعة انتخابات / مسرحية 4 شتنبر 2015، هي أمر واقع تجسده غالبية جماهير شعبنا، فلنعمل جميعا لأجل إعطاء هاته المقاطعة بعدها السياسي الواعي.
الماركسيين اللينينين الماويين بالمغرب
#طريق_الثورة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟