أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبد صموئيل فارس - البعد التاريخي للموقف الروسي من الازمه السوريه















المزيد.....

البعد التاريخي للموقف الروسي من الازمه السوريه


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 4903 - 2015 / 8 / 21 - 08:22
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


يري الكثيرين في الشرق الموقف الروسي من الازمه السوريه كونه موقف مضاد للموقف الامريكي الداعم للمعارضه المسلحه ولايعدو الموقف كونه امتداد طبيعي ومحطه من محطات الصراع الروسي الامريكي في المنطقه وهو نفس الامر الذي ينطلي علي الموقف الايراني لكن للموقف الروسي ابعاد اخري حيث

يرى الباحث الفرنسي والكاتب في صحيفة “ليبراسيون”- جوليان نوسيتي- أن تمسك موسكو بنظام الأسد يعود إلى مصالح اقتصادية وعسكرية وحسابات داخلية ضيقة، حرمت روسيا من رؤية أوسع وأعمق للتحولات السياسية التي فرضها الربيع العربي، ورأى أن هناك أربعة أسباب وراء تمسك المجمع العسكري والصناعي في روسيا بالأسد.

سوق مغرية:

تمثل سوريا سوقاً هامة للشركات الروسية، إذ لا تزال دمشق سوقاً أسيرة تقريباً للشركات الروسية التي لديها مصالح تجارية واسعة مع سوريا، ولعلها أكثر أهمية من تلك التي خسرتها في ليبيا، إلى جانب استغلالها لقاعدة بحرية تحت التطوير والتجديد في طرطوس، وثلاثة مليارات يورو قيمة عقود لتوريد الأسلحة، وعدة مليارات يورو أخرى من الاستثمارات في البنية التحتية للغاز واستخراج النفط، وترى موسكو في فقدان هذه العقود والامتيازات- بعد سقوط نظام بشار الأسد- خسارة كبيرة بالنسبة لمستقبل المجمع الصناعي العسكري الروسي.

إهانة ليبيا لا تريد تكرارها في سوريا:

لا يريد الكرملين تكرار الإهانة التي تعرض لها في ليبيا، والتي أقصيت روسيا من كعكتها بعد سقوط القذافي، ولم يكن للدبلوماسية الروسية أيام الثورة الليبية أي تأثير يذكر، إذ لم تتجاوز حدود دور “المراقب المطلع”، كما وصفها مراقبون.

رفض التحولات السياسية:

وهناك أيضا الاعتماد الروسي على إستراتيجية السوفييت السابقة في المنطقة، والتي لم تتغير رغم تغير الظروف، خاصة مبدأ التحفظ الدائم من خيار استخدام القوة في منطقة “الشرق الأوسط”، وهو ما أملى على القادة الروس موقف الرفض للتحولات السياسية التي فرضها الربيع العربي في تخوف واضح من أن تنعكس على الداخل الروسي.

تأثير الحسابات الداخلية:

روسيا أيضاً لديها حساباتها الداخلية خلال فترة الانتخابات وقبيل انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية وترقباً لنتائج مباحثاتها في الشأن النووي مع الاتحاد الأوروبي، “لذا تضع الأزمة السورية موسكو في موقف غير مريح”، كما خلص الباحث الفرنسي.
لكنه يشير إلى أن روسيا ستبقي دعمها للأسد “ما دامت إيجابيات هذا الموقف لا تزال أكثر من سلبياته”.

ويلاحظ الباحث الفرنسي، في الأخير، “مدى تشابه الموقف الروسي وموقف الاتحاد السوفيتي الرافض دائما لخيار استخدام القوة في الشرق الأوسط”.

لكن من جانب آخر، يرى محللون أن روسيا تدعم نظام الأسد بالكلمات فقط، بينما تدرك أنها غير قادرة على التدخل ميدانياً من أجله، بسبب عجزها مالياً واستراتيجياً.

فيما يتعلق بطموحات روسيا، ليس سرا على أحد أن الروس يحلمون منذ قرون بالوصول إلى البحار الدافئة، أو على الأقل الحصول على معبر مؤكد ومؤمّن. وبالنظر في موقعها الجغرافي، فإن أقصر الطرق المؤدية إلى البحر الأبيض المتوسط، هي تلك التي تنطلق من روسيا، وتمر عبر تركيا.

ومن الواضح ان هذا الواقع الجغرافي لا يخفي بعض التبادلية: فالطريق الأقصر المؤدي إلى روسيا انطلاقا من البحر المتوسط يمر أيضا عبر تركية، ما يعني القول إن تموقع تركية ضمن الناتو منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية يعني تهديدا استراتيجيا لروسيا، التي وجدت نفسها مجبرة على البحث عن ثقل موازن شرق البحر الأبيض المتوسط، حتى لا يتم ، أولا، سد المنافذ عليها، ومحاصرتها، ثم غزوها على يد حلف شمال الأطلسي ‘الناتو’ عن طريق تركيا؛ ولكي يمكنها أخيرا، إذا لزم الأمر، اختراق ما وراء “الحلقة” التركية، والقيام بهجوم مضاد محتمل من قبل الناتو.

نسجل، هنا، انه في أواخر الأربعينيات، وجد الاتحاد السوفياتي نفسه “محاصرا” من قبل سد من الدول الأطلسية والأنظمة المستبدة الموالية للولايات المتحدة، حجب جانبها الجنوبي. هذا السد امتد من فرنسا غربا إلى الصين شرقا. في الشرق الأوسط، تألف السد الأمريكي من ديكتاتوريات عسكرية، مثل ما كان عليه الأمر في تركية وباكستان، ومن ممالك مستبدة فرضها الاحتلال الفرنسي البريطاني الاستبدادي في أعقاب تفكيك الإمبراطورية العثمانية في عام 1918، مثل مملكة العراق، والإمارات والسلطنات العربية، الإمبراطورية الفارسية ومملكة أفغانستان.

وفي آسيا، وكانت صين تشانغ كاي تشيك ساتليت الولايات المتحدة.

وبالمقابل، في عام 1947، وجد السوفييت في الدولة العبرية “أرضهم الموعودة”!، ما يفسر موافقة الاتحاد السوفياتي على قرار تقسيم فلسطين، عام 1947 في الأمم المتحدة، والاعتراف شبه الفوري بالدولة الإسرائيلية في ماي 1948. إضافة إلى ذلك، فقد سمح الاتحاد السوفياتي أيضا للدولة العبرية الفتية بأن “تفرض نفسها على جيرانها العرب، بإمدادها بتسليحات هامة خلال حرب 1948/1949. غير ذلك، فقد خلق تقرب الاتحاد السوفياتي من الدولة العبرية، بين العرب، ارتيابا وشكوكا تجاه السوفيات.

مع ان شهر العسل بين بلد كولخوز وبلد كيبوتز يجب ان يصل إلى نهايته.. إن التقارب الإسرائيلي الأمريكي وتراجع العلاقات بين السوفيات والإسرائيليين دفع موسكو أخيرا، سنوات بعد ذلك، إلى “التفكير مليا بخصوص سياستها الشرق-أوسطية، بإنشاء روابط مع الأنظمة الوطنية العربية”(1.

في سنوات الستينيات، منحت سورية، تحت حكم حزب البعث السوفيات ثقلا موازيا مثاليا في المنطقة، بعد أن فقدوا نفوذهم في الدولة العبرية. وتعززت علاقات التعاون الاقتصادي والعسكري بين البلدين تدريجيا مع وصول الرئيس حافظ الأسد إلى الحكم عام 1970 لتصبح فيما بعد إستراتيجية في عهد الرئيس بشار الأسد، بحيث لا يبدو إطلاقا ان الروس مستعدون، تحت أي ظرف من الظروف، للتخلي عن حليفهم الاستراتيجي في ظرف أكثر حرجا من ذلك الذي تصنعه الحرب العربية الأطلسية على سورية.

الدليل على ذلك هو انه بعد مرور هذه السنوات من الضغوط و”الاقتراحات” العربية الأطلسية على موسكو، فإن الروس أكثر تصميما من أي وقت مضى على ان يعارضوا، بكل الوسائل الممكنة، كل المحاولات العربية الأطلسية الهادفة إلى إسقاط نظام بشار الأسد بالقوة العسكرية، سواء كانت هذه القوة من الخارج أو من الداخل.. والأكثر انه في كل مرة يهدد الأطلسيون بتدخل عسكري في سورية، تتجه سفن حربية روسية إلى السواحل السورية.

العلاقات الروسيه السوريه متشابكه ومعقده ولها بعد تاريخي وممتده الي الامن القومي الروسي حيث

أشارت تقديرات مركز مكافحةالإرهاب في رابطةالدول المستقلة (جي يو إس) إلى أن عدد المقاتلين الروس في صفوف تنظيم داعش يصل إلى خمسة الآف مقاتل.

ونقلت وكالة أنباء (إنترفاكس) الروسية -اليوم الأربعاء- عن مدير المركز اندريه نوفيكوف قوله، إن أجهزة الاستخبارات تعرف بانضمام نحو 2000 شخص يحملون جواز سفر روسيًا إلى مقاتلي داعش في العراق وسوريا.

وأضاف أن بعض الخبراء يقدرون عدد الروس المنخرطين في صفوف داعش بـ5000 شخص مفسرًا هذا التباين في الأرقام باستمرار عمليات تدقيق المعلومات المتوفرة حول المواطنين الذين يعتقد أنهم توجهوا إلى سورية.

ويرجح مراقبون أن أغلب هؤلاء ينحدرون من منطقة شمال القوقاز ذات الصبغة الإسلامية.



#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخسائر اليمنيه السعوديه في الحرب الدائره الان
- اثيوبيا تماطل في قضية السد وتقترب من إنهاء النزاع لصالحها
- أهم ماقيل حول مشروع قناة المصريين ؟!
- إشكالية الماده 156من الدستور بين التوافق والصدام ؟!
- بالارقام هوس التسلح يضرب منطقة الشرق الاوسط
- الاقباط في تعيينات النيابه 1.38 في المئة وفي الداخليه بلح !! ...
- الخاسر والرابح من الاتفاق النووي الايراني
- وما شعار المواطنه في بلادي إلا بلح !
- بعد عامين علي 30 يونيو من ارهاب محتمل الي واقع معاش ؟!
- مصر واسرائيل المصالح تتصالح !!
- لماذا يرتبط شهر رمضان بالعمليات الارهابيه الكبري في مصر ؟!
- قراءه لتسريبات ويكيلكس حول السعوديه ( 2 )
- قراءه لتسريبات ويكيلكس حول السعوديه
- اعدام مرسي نهايته مؤبد مبارك بفضل الذاكره السمكيه !
- تصاعد الصراع بين شفيق والسيسي
- دراسه حول الاعتداءات ضد الاقباط وظلم الجلسات العرفيه !
- الريحاني في ذكراه ال66 تنبأ برحيله لليلي مراد وقد كان !
- محلب وجهود في غير موضعها ؟!
- تحليل لزيارة السيسي لألمانيا
- حصر بحوادث التهجير القسري للأقباط والموقف الدستوري والقانوني


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عبد صموئيل فارس - البعد التاريخي للموقف الروسي من الازمه السوريه