|
بقايا شظايا شبح علي عاتق المرأة العربية الأهوازية
فروغ آل علي
الحوار المتمدن-العدد: 4902 - 2015 / 8 / 20 - 15:35
المحور:
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
بقايا شظايا شبح علي عاتق المرأة العربية الأهوازية بتعريف المرأة الأهوازية مما هو بات جليا˝-;---;-- أن ما تحمله من ميراث الشقاء عبر سنين ، أنها تتحمل القوانين العرفية لقبيلتها وتحت نير قوميتها والقوانين المكتوبة من قبل الحكومة . وأذا نريد أن نفهم المرأة العربية الأهوازية وموقعها في صميم بيئتها ولكي نستدرك سلوكها وأن لانعمم حالتها ونقيس مكانتها علي محمل الأستقراء وأن نراها بصدق أي متي تكون ظالمة ومتي تكون مظلومة ولانعمم أضطهادها يجب أن نقول هي الزوجة وهي البنت والبنت قدتكون في مقامين: فالأول البنت التي قيًمها هو أبيها وتنعم بوجوده والثانيه هي البنت اليتيمة، يتيمةالأب أوالأم والمقهورعلي أمرها. وأيضا هي الأخت والأم وأيضا قدتكون الزوجة أرملة ولاحول لها ولا قوة أو تكون مطلقة . ففي كل مقام تكون عليه، تظهر المرأة الأهوازية سلوكها بحسب موضعها ومكانتها وما تبديه من سلوك ومن تربية ناشئة عن عائلتها وأضافة الي ذلك دور المجتمع علي ما يحثها عليه. أن التطرق عن المرأة العربية الأهوازية وقضايا الشرف بصورة عامة نراه حيث يشار أليه من كل باب ولكن تسليط الضوء بشكل جزئي علي كل حالات ومقاماتها لا نراه ولكي نستشعر بحيثيات هذا المجتمع والنصف الذي تؤسسه هذه المرأة يجب التنديد والقول أن من بين كل حالات المرأة الأهوازية فأن حالة البنت اليتيمة في العائلة تزداد صعوبة وتعقيدا˝-;---;--.واذا كانت كل زوجة عربية من جيل والدتي عانت من التربية الظالمة والقاسية من قبل أبيها وجدها أيضا فالجد بحكم أنه كبير العائلة أنذاك يحق له التدخل بكل كبيرة وصغيرة من أمور العائلة . أي أنه الحاكم والرب الوحيد للعائلة . وقدتكون هذه المرأة أرملة فستزداد الصعوبة بتربية بناتها لكي يتلقين من الأم ما اكتسبته من قسوة بحق نفسها أولا˝-;---;-- وأخيرا˝-;---;-- . أن المرأة الاهوازية هي ليست فقط المضطهدة بل هي في نفس الوقت تكون المرأة الظالمة ومن دون وعي علي بناتها وأولادها الذكور لأنها لا تحاول أن تكسر قيود جدها المتعايشة معها بل كل ماتفعله هومحاولة والسعي لتكرار تلك التربية المكتسبة من أباءها وتطبيقها بحرص شديد علي أبناءها . هي تتناسي أن بناتها ورود ستذبل أن لم تسقيهن بروح الأستقامة والعزيمة .هي تتناسي أن أولادها الذكوربشريتعايش مع عصره وفي يوم من الأيام سيتعلمون أن أعطاء الحرية لبناتهم لن يكون من خياراتهم بل هو تماشيا˝-;---;-- مع العصر ومتطلباته . وسيخضعون أيضا لمطالب زوجاتهم كما هو سيكون الدراج طبقا˝-;---;-- للموضة العصرية. أن الفتاة العربية الأهوازية –اليتمية حالة معقدة و هي تقع فريسة لمصالح ومعتقدات الأهل ،الأم والأخوان والعمام والأخوال بحجة ملأ فراغ وجود أبيها ولكن مما يمارس تجاهها هو نوع من السلطة المزيفة وحب تسلط و المحبة تكون مجرد شفقة ولا وجود للمحبة والحنان في التعامل . وهذا بغض النظر عن حقوقها وميراثها الشرعي الذي يجب أن ترثه من والدها المتوفي وبحسب القانون والشرع. فهذه اليتيمة الأهوازية المقهور علي أمرها لاتستطيع أن تبدي بحرية سلوكها وأطباعها بشكل طبيعي كباقي أقرانها من بنات عمومتها أوبنات أخوالها لأن الحامي والمحامي هو الأب وهي تفتقده علي كل الأوجه بحياتها ولردعها عن ممارسة ما تريد صنعه وأنجاز، يكفي أن يقال لها أنتي اليتيمة من سيحميك بسلك طريقك وخياراتك المصيرية. وهنا تقع هي فريسة لتلك القوانين العرفية القبلية أو اذا صح التعبير القوانين العرفية القبلية تجد ظالتها أي تكون البنت اليتيمة هي افضل نموذج لتطبيق المراد.لأن كل العمام والأقرباء منشغل بعائلته وبنفس الوقت هم بحاجة لحفظ واقامة تلك القوانين كي تبقي ولاتزول نهائيا˝-;---;-- والبنت اليتيمة هي التي ستملئ الموضع الشاغر لتلك المناورة من جانبهم. بالنسبة للزوجة الأرملة كما أشرنا مسبقا˝-;---;-- حسب موقع المرأة ماقد يكون، فأن مات زوجها فتقريبا˝-;---;-- نستطيع القول أنها ستموت أيضا مع زوجها ولكن ليس تماما˝-;---;-- فروحها الخضراء ستموت ويبق جسدها فقط تعيش فيه من أجل تربية أولادها وستعاني من كدح وعيش من أجلهم فقط وسيظل شبح جدها وأبيها يطاردها كي تصون شرفهم من جديد ولا تقع في غلطة ولاترتكب خطأ يمس بسمعة أهلها ستناظل وتكون هي ألأب وألأم لأبنائها. وأن بادرها اهل الزوج لأي موقف سلبي ستكون هي الجندي المحارب من أجل أبنائها. شبح ظلم الجد والأب سيلاحقها بكل لحظة وهي تربي أولادها ولكنها ستمنع وستحرم من ميراثها كوريث شرعي وسيتناسون أن ابنتهم أيضا كانت تعمل في صفوف العائلة الكبيرة في بيت أبيها أو جدها وهي التي ساهمت بكل شئ لكي الجد يؤسس مملكة وشعبا منتظم ويكون له الخلف الصالح والقائم من هذه العائلة الكبيرة وكي يستبقي منه دولة من اموال وبنين. ولماذا نعجب بين ليلة وضحاها يأتينا قوم بأسم داعش ومادام هناك من أكتشف منذ زمن بعيد أن أسس تربيتنا مبنية علي داعشية وهناك من يربي أولاده الذكور تحت ظل شبح جد أو أب ظالم.
#فروغ_آل_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
داعش الدولة الأسلامية والجارة الجديدة :تشاكس تركيا
-
نهضة الجيش في ظل الربيع العربي
-
حقنة الفكر
المزيد.....
-
السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب
...
-
تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
-
-دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة
...
-
مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز
...
-
السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها
...
-
الكويت.. مراسيم جديدة بسحب الجنسية من 1145 امرأة و13 رجلا
-
نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها
...
-
انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من
...
-
وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه
...
-
الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن
...
المزيد.....
-
جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي
/ الصديق كبوري
-
إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل
/ إيمان كاسي موسى
-
العبودية الجديدة للنساء الايزيديات
/ خالد الخالدي
-
العبودية الجديدة للنساء الايزيديات
/ خالد الخالدي
-
الناجيات باجنحة منكسرة
/ خالد تعلو القائدي
-
بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê
/ ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
-
كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي
/ محمد الحنفي
-
ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر
/ فتحى سيد فرج
-
المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟
/ مريم نجمه
-
مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد
...
/ محمد الإحسايني
المزيد.....
|