أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سليم نزال - نحو حوار عربى اسلامى غربى شامل














المزيد.....

نحو حوار عربى اسلامى غربى شامل


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4896 - 2015 / 8 / 14 - 03:03
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



يمر العالم فى اعتقادى فى مرحلة صعبة من تاريخ البشرية.حيث يزداد العنف و التطرف و الحروب الاهلية و الكراهية الى درجة مقلقة .
ان قول الشاعر الانكليزى كبلنغ ان الشرق شرق و الغرب غرب و لن يلتقيا قول لم يكن يوما يملك اى مصداقية.فتفاعل الشرق مع الغرب بدا من ازمان بعيدة.و رغم الحروب و الصراعات لم تنقطع العلاقة بين هذين العالميين على المستويات المختلفة . لذا لم يعد من الممكن ان نتجاهل ان المصير الانسانى واحد خاصة بعد ان وحدت الاتصالات العالم ببعضه البعض الى درجة لم تكن تحلم بها البشرية فى كل تاريخها .

لذا لا بد لنا خاصة نحن المشتغلين فى حقل الكتابة و الثقافة ان نعمل على تعزيز ثقافة التنوع و احترامه لان كل ثقافات الدنيا عبارة عن جداول تصب فى البحر الاكبر و هو بحر الانسانية, فقد اكدت الاحداث الماضية عقم سياسات القوة و البطش و التطرف و التعصب و الانغلاق لانها لم تنتج سوى الويلات و الدمار و الحروب .مثلما بات ضروريا التصدى للصور النمطية السلبية .
فالدعم الغربى للدولة الصهيونية التى تتحدى حتى القرارات التى وافق عليها الغرب لعبت و ما زالت عاملا مهما فى تشكيل صور سلبية عن الغرب. كذلك الصور النمطية التى كانت و لم تزل تصور العرب و المسلمين بدرجات ادنى من البشر.و كذلك الصور النمطية لدى قطاع من المسلمين و كان الغرب بلا قيم كل هذا لا بد من العمل على تغييره عبر العمل الثقافى ..كل هذه الصور النمطية تغذى الشك و الخوف و التطرف و العنف و تضعف قوى الاعتدال و العقلانية .
و اذ نعيش الان فى عالم اقل مشكلة فى اقصاه تؤثر على الجميع, لا بد من التفكير و التامل بواقعنا على ضوء الكثير من التحديات التى يواجهها البشر كلهم مثل اخطار التغييرات المناخيةو هى تغييرات لا احد ينجو منا من اثارها المدمرة .و الازمات الاقتصادية الخانقه التى تضرب العالم و انعدام فرص العمل لدى ملايين الشباب و سواها من التحديات.

لا بد للمثقفين العرب فى الغرب من لعب دور التجسير بين العالمين نحو حوار حقيقى يقوم على اساس الاحترام المتبادل و المصالح المشتركة. انها المسؤولية الاكبر التى تقع على عاتق هذه الفئة نحو تخفيف ثقافية الكراهية و الادانة لللاخر.ولذا ادعو المثقفين العرب الى مبادرات حوار كل حسب بلده مع القوى السياسية و قوى المجتمع المدنى فى الغرب فى كل الامكنة, جامعات, مدارس و برلمانات, و نقابات الخ

ان مثل هذه الحوارات لن تغير الصور السلبية لكنها ستساهم فى اعتقادى فى تشكيل راى عام اكثر موضوعية و اكثر قدرة على التصدى للجذور الحقيقية للمشكلات.
فالنظرة السلبية للعرب و المسلمين خاصة فى اوروبا تزداد سوءا يوما بعد يوم حتى انها تصل الى حوالى 63 فى المائة فى بعض البلدان مثل ايطاليا و بولندة . و هى ظواهر لا بد من دراستها و فهم ظروف تكونها انطلاقا من مبدا معرفة مسوؤليتنا فى هذا الامر و من فهم الظروف السسيو اقتصادية التى تقوى هذه الافكار لانها تؤدى الى تقوية الاحزاب اليمينية المتطرفة فى اوروبا و هو امر خطر.

كما يجب ان لا ننسى انه يوجد فى الغرب قوى مهمة مؤيدة للعدل و الاخوة و الحوار و السلام .و هؤلاء و نحن فى معسكر واحد.
و اذ تمر بلادنا بمرحلة سوداء فى تاريخها لا بد من تشجيع كل الافكار و الاراء التى تحض على حلول سلمية لوقف هذه المعاناة التى نراها كل يوم .الحل السلمى لهذه الصراعات ممكن و ثقافة الانتقام و صناعة العدو لا تؤدى الا الى تعميم الدمار و العنف و التطرف و الالام.
لذا اعتقد انه يجب عدم التسامح مع الافكار التى تحرض على الكراهية و تشجع على التطرف و العنف و و كراهية الاخر وفق مرتكزات ايديولوجية دينية قصووية.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض روايات قديمة من اخبار ابو يوسف الطحان
- منظمة التحرير الفلسطينية و اشكالية سفينة ثيسيسوس!
- عن محمد اركون و فكر التجديد المغاربى
- الاوطان قبل الاديان
- الطريق الى النكبة .الجزء الاول
- جذور التمزق فى المشرق العربى .الجزء الثانى
- جذور التمزق فى المشرق العربى
- من نظريه القابليه لللاستعمار الى نظريه الاستحمار الى نظريه ا ...
- الكارثة الاكبر التى تنتظر بلادنا !
- حين يشتد الظلم يخصب خيال الانسان!
- اصدار جديد للدكتور سليم نزال. حصاد مر .نظرات فى الفكر و الثق ...
- بعض من حكايات اسرار زمن التكوين الاول
- رسالة مفتوحة الى ابناء و بنات الو طن العربى
- الطريق الى بغداد ( من مسرح الحرب)
- لا مناص من دفع حضارى قوى !
- هل يمكن تفسير السلوك الحضارى عبر انماط التفكير ؟
- من المهاتما غاندى الى سور الصين العظيم, الانسان هو القيمة ال ...
- اوروبا و الدور المفقود!
- الصهاينة و عقلية الكذب بلا حدود !
- مجتمع الهذيان الاسرائيلى !


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سليم نزال - نحو حوار عربى اسلامى غربى شامل