التظاهرات المليونية في العراق حضارية وسلمية

طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 4893 - 2015 / 8 / 11 - 14:14
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

نتيجة فشل وزارة الكهرباء العراقية وارتفاع درجات الحرارة بشكل غير طبيعي كانت النتيجة عدم توفر مياه الشرب في اكثر محافظات الجمهورية العراقية , احتجت الجماهير الغاضبة في البداية لفشل الحكومة في توفير الكهرباء والمياه الصالحة للشرب , نتيجة الفساد ونهب الاموال وثروات البلد حيث تم صرف مبالغ كبيرة قدرها سبعة وثلاثين مليار دولار امريكي على الكهرباء فقط, وهكذا تطورت الشعارات واتسعت المطالب اي كانت الطاقة الكهربائية الشرارة التي وحدت منسقي التظاهرات التي ظهرت وازدادت زخما بشكل عشوائي لم يدبر في الليل ولم يكونوا مدفوعين الاجر تظاهروا في عموم محافظات جمهورية العراق لا فرق بين مسلم ومسيحي وصابئي وايزيدي وباقي مكونات الشعب العراقي رفع المنسقون شعارات عابرة للطائفية وضد سياسة المحاصصة والارهاب ,وضد الفساد ودعوا الى اعادة كتابة الدستور وتطهير جهاز القضاء العراقي 1 رفعوا علما واحدا فقط وهو العلم العراقي 2طالبوا القضاء على الفساد والمفسدين 3 طالبوا بتطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين والغاء المناصب والحمايات للمسؤولين 4 رفعوا صور المسؤولين الفاسدين مطالبين بمحاسبتهم 5 الصور كانت تمثل سياسيين شيعة وسنة لا فرق بين الفاسدين والجهة التي ينتمون اليها 6 المشاركين في هذه التظاهرات من مختلف الاعمار ومن الجنسين 7 امتازت التظاهرات بالاصرار على الاستمرار الى حين تنفيذ جميع المطالب 8 تشكلت فرق لتنظيف الساحات بعد انتهاء التظاهرات .لم ترفع صورا لرجال الدين ولا للسياسيين ولم يرفرف عاليا سوى العلم العراقي 9 شاركت المراة العراقية مشاركة فعالة . لقد كانت التظاهرات تمثل اعلان فشل الاسلام السياسي في حكم البلاد وكان شعار الدين لله والوطن للجميع هو السائد والمسيطر في ساحات التظاهر المباركة أيدوا المرجعية الرشيدة في موقفها الجريئ , ودعوا الى تشكيل الوقف الاسلامي اي دمج الوقف السني والوقف الشيعي معا.ساد جو التعاون والمحبة وتصرف الجميع كانهم عائلة واحدة يجمعها العداء المشترك ضد الطائفية والفساد والمفسدين , فوضوا د حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة باجراء الاصلاحات اللازمة لانقاذ البلاد من الانحدار الى الهاوية .
طارق عيسى طه

#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات