أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - إيران ليست هى عدونا الرئيسى














المزيد.....

إيران ليست هى عدونا الرئيسى


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4876 - 2015 / 7 / 24 - 13:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نختلف او نتفق حول الموقف من ايران
نختلف حول اعتبار الاسلام الصفوي هو أحد أوجه الاسلام السياسي او نتفق ..
الا اننا يجب ان نقر ان ايران ( الدولة) قدمت درسا بليغا لكامل المنطقة العربية وللعالم في انه كيف تقدر دولة موضعها الجيوستراتيجي الإقليمي والدولي وكيف تحترمه وتضعه في الحسبان وهي تصوغ علاقاتها الدولية والإقليمية وكيف تجبر الاخرين علي احترام الحجم الاقليمي لهذه الدولة من خلال تحديث الاقتصاد المحلي واستغلال الموارد الطبيعية استغلالا جيدا وتحقيق قدر ملموس للداخل والخارج في النهوض الاقتصادي الذي يسنطيع مواجهة تحديات داخلية ودولية بحجم الذي كانت تواجهها الدولة الإيرانية وباعتبارات عملية علت فيها مصلحة الدولة علي الصياغات الايديولوجية لنظام الحكم ..
ثم اعطت ايران درسا بليغا في كيفية ادارة الصراع التناقض ( حتي ولو اتفقنا انه مجرد تناقض ثانوي) مع دول عظمي ( امريكا واوربا) بشكل ناضج يعبر عن فهم عميق لظروف و لأساليب الصراعات الدولية والاستفادة من التناقضات المختلفة لهذا الصراع والسعي لامتلاك ادواته بوعي دقيق وذكاء استراتيجي بالغ..
ودرس في كيفية ادارة علاقاتها الاقليمية والدولية علي اساس واعتبار وحيد هو اعتبار مصلحة الدولة الايرانية وحفاظها علي وضعها الجيوستراتيجي كأمة كبيرة لها تاريخ عريق والتعظيم من وضعها الاقليمي علي هذا الاساس..
وعبر امتلاك كل الاوراق الاقليمية التي يمكن الاستفادة منها في تسوية تناقضاتها الدولية ..
ايران (الدولة ) و ( الامة الشرق أوسطية الكبيرة) استطاعت اللعب مع الكبار بنفس شروط اللعب ...
وهذه حقيقة علينا ان ندركها وان نتعامل معها..
وذلك ليس بالاصطفاف الخائب الساذج ضمن مايسمي بالعالم السني بقيادة المملكة الخرفة السعودية...
المسألة تحتاج لصياغة اخري وتغيير كبير لعلاقتنا في هذا الشأن ؛
وبسرعة..
فعدونا الرئيسي ليس ايران ، ولا تركيا،
صحيح ان هناك تناقضات بيننا وبين كل من النظامين السياسيين في تركيا وايران.( كل لعلته ) ولكنها تقتضي بذل الجهد في تسويتها بشكل يضمن تبادل المنافع والمصالح والتكامل الاقليمي مع أمتين عريقتين تاريخا وكبيرتين من الناحية الجيوسياسية ( شئنا ام ابينا لان تلك حقائق التاريخ والجغرافيا والانسان) ..
مع ضمان الاحترام المتبادل للشئون الداخلية لكل الاطراف والتعامل وفقا للأعراف الدولية المعمول بها بين دول الجوار الإقليمي ( الطبيعي) ،
والوصول الي صيغة تقترب من ميثاق الشرف الاقليمي تضمن عدم التعاطي الطائفي او العرقي بما يغزي مناخ التربص الطائفي والعرقي في منطقة الشرق الاوسط ..
ومن الضروري بل والحيوي العاجل ان تترجم هذه الافكار الي اهداف وسياسات عملية تحكم علاقاتنا بالمحيط والجوار الاقليمي وان تؤمن بها الدولة المصرية وتعيد صياغة السياسات الخارجية والتحالفات وادارة التناقضات علي هذا الأساس ، وعلي أساس ان عدونا الرئيسي يكمن في تكريس التخلف والتبعية بكل ادوات هذا التكريس التي تتمثل في الكيان الصهيوني وسرطان التأسلم السياسي او فلنقل التدين السياسي الذي يكاد ان يفتك بكامل منطقة الشرق الاوسط وعالمنا العربي بالتحديد ...
هذه مقدمة الاخطار في هذه اللحظة التي نعيشها وعلينا رسم السياسات الداخلية والخارجية علي أساسها..
لنتقدم بعد ذلك الي البند ثانيا في سلم اولويات مواجهة المخاطر وهي عديدة من حيث مانواجهه علي الارض المصرية في الداخل من تناقضات وتناحرات اجتماعية وتحديات هيكلية تتعلق بمستقبل هذا الوطن وحداثته
وكذا تحديات حقيقية تتعلق بالاتصال والفاعلية الايجابية بعمقه الافريقي ومحيطه الاقليمي ، دونما ان نغض البصر عن افاقنا المتوسطية..



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ندبة فى أحد الأعياد
- أعياد الذاكرة
- تعظيم سلام للجندية المصرية
- تعليقات هامشية على عملية اغتيال النائب العام
- نداء إلى كل القوى المدنية الوطنية المصرية
- العداء للمشروع الصهيونى .. ليس مجرد عداء عاطفى ..
- موسم شتل الأرز
- العامل الذاتى لم ينضج بعد
- سؤال اليوم الصيفى الحار
- خطر آخر ..
- 12 مايو 1984
- ولو .. فنهر التاريخ يتدفق إلى الأمام
- لا رجوع للخلف
- كوميديا سوداء فى عيد العمال
- عاجل .. من ماجده رشوان .. إلى رئيس الجمهورية
- لا للانجرار وراء آل سعود
- الهطل الإستراتيجى العظيم
- الحال من بعضه ..
- لا شيعة ولا سنة ، ولا يحزنون ..
- توجس ، وعدم اطمئنان


المزيد.....




- -لا خطوط حمراء-.. فرنسا تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها بعيدة ...
- الإمارات ترسل 4 قوافل جديدة من المساعدات إلى غزة
- الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روته يلتقي الرئيس المنتخب ترا ...
- رداً على -تهديدات إسرائيلية-.. الخارجية العراقية توجه رسالة ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة في لبنان؟
- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - إيران ليست هى عدونا الرئيسى