أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جاسم العايف - مجلات .. الثقافة الجديدة آراء وتصورات حول الدستور العراقي















المزيد.....

مجلات .. الثقافة الجديدة آراء وتصورات حول الدستور العراقي


جاسم العايف

الحوار المتمدن-العدد: 1345 - 2005 / 10 / 12 - 10:41
المحور: الصحافة والاعلام
    


منذ صدروها في العام 1953 ومجلة الثقافة الجديدة وفية لشعارها (فكر علمي ثقافة تقدمية) وخلال رحلتها هذه شهدت مداً وجزرًا ،سرا وعلانية . وربما هذه الرحلة ترتبط بهذا الشكل أو ذاك بمدى وحجم الهامش الديمقراطي المتاح في العراق, وبقيت موضوعات المجلة ساخنة بقدر ما تسمح به ظروفها للجديد والثقافي والتقدمي في الحياة الفكرية الاجتماعية العراقية ،في مرحلة من عقد السبعينات حاولت الثقافة الجد يدةالانفلات من عقد الارغام الجبهوي الكسيح سيء الصيت فاخذت تحاور ا لواقع العراقي المضطرب وتسهم في محاولة فضح خروقات النظام اللانسانية ضد مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية الاانهاحُجمت بهذا الشكل اوذاك انسجاما مع منطق التحالفات والتواطئات الذي ميز تلك الفترة،فتحولت المجلة الى مجرد مجلة تراجم للغة العربية لمواضيع وموادلاقيمة لها الاانها وازاء تمردالكتاب والقراء عليها عاودت وبحياء سيرتها اوشىء منها ،وبعد ارتحال من استطاع ذلك صدرت المجلةخارج العراق ولانستطيع الحديث عن تلك الفترة لاننا لانتوفرعلى تلك الاعداد لأن وصولها الى العراق كان صعبا والحصول عليها كان محفوفا بالمخاطر الكثيرة. وتأتي مساهمة المجلة بعددها المرقم 315 الذي صدر حديثاً مكرساً للدستور العراقي الذي يشيد عليه صرح الدولة العراقية الوطنية الديمقراطية الضامنة لحقوق جميع مكونات الشعب العراقي السياسية و الثقافية والاجتماعية فلابد أن يعبر بحق عن مصالح وأهداف وتطلعات مكوناته جميعاً ومجسداً للقيم والانتماءات المشتركة وحاملا للمشروع العراقي الجمعي. وضمن هذا المسعى ساهم في المحور عدد من الشخصيات السياسية والثقافية ومن المتخصصين في الموضوع حيث بحثت السيدة بشرى برتو موضوعة المرأة والدستور ورأت أن على كل المنظمات النسائية أن تنشط في هذا الظرف لمناقشة مسودة الدستور. وأوضحت أن حقوق المرأة تستمد من المواثيق الدولية لاسيما لائحة حقوق الإنسان ولائحة الغاء التمييز ضد المرأة وأن ينصّ الدستور بشكل صريح على ذلك وعلى اشراك النساء في مختلف المجالات الرسمية والعامة بنسبة توازي نسبتهن في المجتمع والتي تربو على 55-60% من السكان وأن تصدر بذلك القوانين التفصيلية وفي موضوع النفط والدستور يكتب حمزة الجواهري حول ملكية النفط والغاز التي يجب أن تؤول الى الشعب العراقي ويجب أن تكرس فقرات دستورية تؤكد ملكية الشعب العراقي بالكامل للنفط والغاز اينما وجد وإبقاؤه تحت وصاية الحكومة المركزية وليس الفيدراليات او الأقاليم . كما يجب ان تكون هناك رقابة برلمانية على هذه الثروة الوطنية ترصد أي خلل في تطبيق القوانين التي ستصدر حولها وان تكون لا لبس فيها . ويناقش رياض الزهيري الفصل بين السلطات في دستور عراق الغد الذي سيحمل في طياته دمقرطة الدولة العراقية والتي هي عملية حتمية من أجل تطور العراق على أن لا يتم تصميمها من أجل التمويه والتراجع عن المبادئ الديمقراطية الأساسية ومن ثم الانزلاق التدريجي الى النظام الديكتاتوري أي بمعنى استخدام هذه العملية لإنتاج نمط جديد من الديكتاتورية والضامن في ذلك مبدأ الفصل بين السلطات والذي لا يمكن أن يعمل عبر ذاته وبمعزل عن المبادئ الأخرى، أما الباحث سلم علي فيرى أن الدستور العراقي يخضع للتحدي ومن اهم عناصر التحدي هو أن الانتخابات قد أفرزت استقطاباً طائفياً وقومياً وأن هذا الاستقطاب نتاج تركة نظام القمع الصدامي والآثار المدمرة لسياسته على نسيج المجتمع كما أنها نتاج لسياسة سلطة الاحتلال الأمريكي للعراق التي أدت الى تكريس الانقسام على أسس طائفية –قومية واختزال المجتمع العراقي وتلاوينه وفسيفسائه وبتجاهل متعمد لتشيكلاته السياسية الاجتماعية المدنية ويبحث د. صالح ياسر بعض الأسئلة الملتبسة في الدستور العراقي ومنها المتعلقة بالمضامين الأساسية والمبادئ العامة واشكالية الدين –الدولة واشكالية بناء الدولة الجديدة وانعكاس ذلك في حكم مركزي أو حكم فدرالي او حكم إقليمي. ويذهب د. صالح ياسر الى ان صياغة الدستور الديمقراطي العراقي واحدة من أهم المعارك التي يتعين خوضها الى نهايتها المنطقية وبما يمكن من بناء دولة عصرية وبناء دولة الحق والقانون وتأسيس عراق جديد حرّ ومستقل وديمقراطي . ويدعو السيد صائب خليل الى دستور مرن يتغير مع الزمن أما الشاعر عبد الكريم كَاصد فتحدث عن الطائفية البغيضة والفيدرالية البغيضة مؤكداً أن الديمقراطية لا يمكن أن يحققها فكر ثقافي أو فكر ليبرالي يتسترعلى الطائفية وممارساتها لأن هذا الفكر سيعيد إنتاج العلاقات القديمة ذاتها بأشكال جديدة لن تخفي جوهرها الإستغلالي وبالتالي لن تقود الى التطوير أو التطبيق القادمين للديمقراطية، وان هذا الفكر يتخبط في مبادئه السماوية والأرضية ويسعى للحفاظ على مصالحه الحالية والقادمة وسيكون شرساً ذات يوم للدفاع عنها والتي تتخذ لبوس الدين.والطائفية هي المنفذ الأسهل لكل المنتفعين والانتهازيين وبعثيي النظام السابق ووليدي النعمة المحدثين والقتلة والشاذين. وقد ساهم في الملف كل من د. عباس النصراوي وعادل حبه ود. عبد الخالق حسين وعبد الرزاق الصافي وعزيز سباهي وفؤاد التكرلي, ود. فالح مهدي ود. عيسى كاظم ونجيب محي الدين وهادي عزيز علي وودود حمد وياسر المندلاوي . واحتوى العدد على وثائق ومذكرات تتعلق بالدستور وفي باب أدب وفن ثمة مقابله مع الشاعر موفق محمد وقصائد للشعراء حميد حسن جعفر وعبد الجبار الدوري ومحمد عبود وساهم من البصرة الشاعر هاشم تايه بقصيدتين هما ديدن ومدن.
يبقىالحضور المنظم للثقافة الجديدة في الساحة العراقية مطلوبا وضروريا ازاء طوفان الكتب والمجلات الذي تزخربه الساحة الثقافة العراقية من كل الاشكال والالوان، على ان يترافق ذلك بنوع من جمال الاخراج والطبع والتنسيق بالرغم من علمنابالصعوبات المادية الذي عليه وضعها المادي الصعب .
لقد حمل ملف الثقافة الجديدة عنوان( الدستور العراقي الدائم ( ولعل اغلب فقهاء الدساتيروأساتذتها لايذهبون الى ذلك لأن الدساتير معرضة للتغييرفي ضؤ المتغيرات الاجتماعية وماتنطوي عليه من حراك متواصل.



#جاسم_العايف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدستور في العراق
- سقوط دكتاتور*.. بين همجية النظام ومرتزقة الثقافة والإعلام


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جاسم العايف - مجلات .. الثقافة الجديدة آراء وتصورات حول الدستور العراقي