عرفان صديق كريم
الحوار المتمدن-العدد: 4870 - 2015 / 7 / 18 - 14:15
المحور:
كتابات ساخرة
شتان ما بين وصول الزعيم الراحل عبدالكريم قاسم الى سدة الحكم و ما بين الحكم الحالي للشيعة بعد زوال الدكتاتور على يد الامريكان في 2003 .
ظن الجميع بعد زوال الحكم البعثي ان خليفة الزعيم عبدالكريم سيعود الى الحكم و سيعيش الجميع في راحة بال و بحبوحة و ستعود بغداد لتحتضن المشاريع العملاقة لكن شيئا من هذا و ذاك لم يحصل بل تلاشى ما بناه صدام يوما بعد يوم بسبب الحقد على حقبة مكروهة أو بسبب التفجيرات الدامية التي اصبحت ضيفا يوميا ثقيلا على سكان بغداد و باقى المحافظات ..
يقول احد القادة الامريكان انه تعجب من حال الحكام الجدد ، فرغم الميزانيات العملاقة لم ير الناس في بغداد رافعة عملاقة كتلك التي كانت تملأ بغداد ايام الحرب مع ايران في باب المعظم و غيرها من مناطق بغداد !
يقول السيد (حسن العلوي): ان الاكراد و الشيعة فشلوا في تجربة الحكم و كذلك المكون السنى في العملية السياسية لأن الكرد و الشيعة قضوا جل عمرهم كمعارضين و لا خبرة لديهم في الحكم و كذلك قضى السنة معظم اعمارهم في الحكم و لا يعرفون كيف يتصرفون كمعارضين !!
و ما بين حانا و مانا ضاعت لحى العراقيين !
ترى هل السبب هو ان الشيعة لاهم لهم الا الانتقام ممن ظلمهم يوما ما كما يقول البعض ، و هل الانتقام يبني دولة ؟ .
لقد وقعت الحكومة العراقية في خطأ كبير بسبب ضغظ ايران حين طالبوا برحيل القوات الامريكية في وقت ليس لدى العراق جيش قوي متماسك يستطيع حماية حدوده و لو كانت القوات المحتلة باقية لما نشات هذه الجماعات التكفيرية البغيضة كداعش و ما شابهها..
الحل الوحيد لمأساتنا هو في تربية النشأ الجديد على حب الوطن و الاعتراف بالاخر و ترسيخ مفهوم ان الدين لله و الوطن للجميع و بعكس ذلك سيضيع البلد و يتشرد العراقييون في شتى اصقاع بلاد الله الواسعة كما هو حاصل الان ..
#عرفان_صديق_كريم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟