ليلة بيضاء

أسماء غريب

الحوار المتمدن-العدد: 4866 - 2015 / 7 / 14 - 01:03
المحور: الادب والفن
    

لا العاشقُ ينامُ
ولا الليلُ ولا النومُ
ولا حتّى أنتَ وأنا ننَامُ
*
نعم، يا سيّدي
فالعشقُ والنومُ
بحْران بينهمَا
برزخٌ لا يبغيانِ
*
والليلُ أنتَ، سُلطانٌ
يأتينِي كلّ يومٍ خاضعاً
خاشعاً عاشقاً
ويرتمِي بيْنَ أحضاني
فوقَ سريرِ الصّبَابةِ والجَوى
ولا ينامُ يا سيّدي
*
وأنّى لكَ ذلكَ
وأنتَ تَرمِي كلّ يومٍ
بيْنَ يديّ كواكبكَ وأسراركَ،
ولا أملكُ لكَ شيئا
سوى أنْ أبقَى هكذا
مُعلّقةً كيمامةٍ زرقاء
فوقَ شجَرَةِ الولهِ
أحدّقُ بعينيّ الواسعتينِ
في جبينِكَ
وأبحثُ بينَ نجومكَ
عنْ نجمٍ واحدٍ لا غيْر
*
أجلْ يا سيدي ،
نجم زمزميّ لا يظهرُ
إلاّ في ليلةِ القدْر،
ولا أغادرُ الشجرةَ
إلى أنْ يأتيَ صاحبُ الشّأنِ
وبين يديهِ هُدهدٌ يقولُ:
*
عجبا لكِ يا سيّدتي
كيفَ يبحثُ القطبُ عنِ النّجمِ
والليلُ عنِ اللّيلةِ؟
فالنجمُ حبيبُكِ
وأنتِ ليلتهُ البيضاءُ
وعروستُه الفائقةُ الحُسنِ والبهاءِ
*
رُفعَ الكتابُ يا سيدتي
وأعْلِنَ اليوم حفلُ قرانكُما،
والعينُ محبَسُك
والفاءُ خاتَمُ عريسكِ،
والميمُ كاتبُ العدلِ الأبيضِ
والحاءُ شاهدُكِ الأحمر
والباءُ شاهدُ معشوقكِ الأبديّ الأخضر
وسلامٌ أنتِ يا سيدتي
حتّى مطلعِ الفجْر.

#أسماء_غريب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات