عن حديثة والبغدادي وصباح الكرحوت

رائد محمد نوري

الحوار المتمدن-العدد: 4865 - 2015 / 7 / 13 - 04:23
المحور: حقوق الانسان
    

في نشرة أخبار الساعة الثامنة من مساء الجمعة الموافق 10-7-2015 بثّت فضائيّة الحرّة خبراً مفاده أنّ عراقيّاً لم يرد ذكر اسمه تبرّع بخمسة عشر طنّاً من الرّز والطحين لأهالي بلدتي البغدادي وحديثة المحاصرتين، وبثّت القناة /أيضاً- تقريراً لمراسلها زياد نهاد من البغدادي عرض لمأساة النّاس هناك! تحدّث فيه مع بعض أهلها وقد كان بين المتحدّثين أطفالٌ تحدّثوا عن أطفالٍ ماتوا من الجوع وآخرين قتلتهم قذائف الهاونات، وتحدّثوا عن أنهم لا يملكون قوت يومهم في حين يتنعّم الداعشيّون بخيرات بساتين المناطق المقابلة لمناطقهم!.
ثمّة من تحدث لمراسل الحرّة أنّ مغادرة البلدتين تكلّف الرّاغبين ما بين 2000 و 2500 دولاراً تدفعى كرشىً لبعض القائمين على الجسر الجوّيّ بين بغداد وقاعدة عين الأسد!.
بعض المتحدّثين سألوا:-
للأنبار في مجلس النّواب 14 نائباً أين هم؟! لم لا يزوروننا أو يساعدوننا؟!
أين المحافظ؟! وأين مجلس المحافظة؟!
ثمّ أين الحكومة؟!*
صباح كرحوت، أو صباح الكرحوت.. رئيس مجلس محافظة الأنبار.
كثيراً ما تداولت وسائل الإعلام اسمه مؤخّراً:-
"معنا على الهاتف من أربيل السيّد صباح الكرحوت....".
"زار السّيّد صباح الكرحوت السليمانيّة والتقى...".
"وقدصرّح السّيّد صباح الكرحوت من بغداد...".
ومؤخّراً.. "زار السّيّد صباح الكرحوت كربلاء وعقد هناك مؤتمراً صحفيّاً بعد لقائه...."*
يعلم صباح الكرحوت أنّ البغدادي وحديثة /وهما البلدتان الواقعتان شمال الرمادي عاصمة محافظة الأنبار- محاصرتان منذ فترةٍ ليست بالقصيرة من قبل تنظيم الدولة.... وأنّهما جائعتان حدّ أكل الحشائش، وأنّ فيهما أناساً لا يريدون الاستسلام للخفافيش على الرّغم مما أصابهم ويصيبهم ،
ويعلم /أيضاً- أنّ البلدتين قاومتا وتقاومان ببسالةٍ، ويعلم عن البلدتين وسواهما من مناطق الأنبار أموراً أخرى كثيرةً /حتماً- أكثر مما نعلم أو يعلم حتى الكثير من الأنباريين.
السّؤال الآن:-
هل يعرف صباح الكرحوت /رئيس مجلسة محافظة الأنبار- الطريق إلى حديثة والبغدادي؟!
الجواب:-
نعم، هو يعرف الطّريق إليهما جيّداً، لكنّه من قائمة ائتلاف العربيّة التي يتزعّمها صالح المطلك وكفى بصالح المطلك نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات، ورئيس اللجنة المسؤولة عن إغاثة النّازحين جواباً*

#رائد_محمد_نوري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات