خمّارٌ جديدْ

محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 4863 - 2015 / 7 / 11 - 14:08
المحور: الادب والفن
    

خمّارٌ جديدْ
محمد الذهبي
الى خليل الاسدي
كم صعلوكٍ تزوج كأساً
وكم محطة انتظار صارت بيتاً
وكم جثتة هامدة
استفاق الشعر لديها على وقع اقدام بائع السميطْ
×××
مازال الكأسُ على عادته ياخليلْ
الكون مال على مداهْ
والكأسُ يرفض ان يميلْ
يا خليل
الا سواهْ
×××
كم امرأةٍ تحت معطفك القارسِ بالبردِ
وغصونك التي اينعت الشعرَ
لم تزل تراود فتاها بين آونة واخرى
زجاجة واحدة كافيهْ
وبعدها الخافيهْ
×××
سيشتمني العابرون
الا تمتعض من وقع اقدام خمارٍ جديدْ
لم يرهن كتابَ الوجدِ بكأس للخمرةِ
لم يجاهرْ بها
يشربها من اجل لحظةٍ عابرهْ
×××
الجدران خرساءْ
(البيتاويين) خرساءْ
وحدك كنت تتكلم بفصاحة كبيرة
×××
اتعلم كم جاريةٍ تنامُ في احضان مسلم بن الوليد
وانت وحدك
يحتسيكَ الكأسُ في شفةِ النشيدْ
هيىء لنا خمراً وخبزاً
او بيتَ شعرٍ قد ينامُ على الشفاهْ
فلا يفيقُ بلا سقاهْ
×××
لا شيء في الافق الاخيرْ
هناك اطفال بلا آباءْ
وهناك خلف ذلك الجدارْ
جيشٌ من النساءْ
×××
لايهم احدا ان كانت تناولت حقنة منع الحملِ
عند ذلك المضمد العجوزْ
او انها توزعُ الاطفالَ على المزابلْ
×××
انت وحدك تعرف اين يسكن الخليلْ
فطفقتَ تخصفُ ذي الحروفْ
وتعيد للماء الجروفْ

#محمد_الذهبي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات