عادل مرزوق الجمري
الحوار المتمدن-العدد: 1342 - 2005 / 10 / 9 - 09:33
المحور:
الصحافة والاعلام
1
هل نتحدث عن الصحافة من منظور أنها شيء من السخافة، أو أنها مهنة "سلطة" و"تسلط" و"عنف رمزي"، يمارسها الصحافيون هنا وهناك..
وفي كلا الأمرين حكمة!!.
غنيون عن معرفتها حتى اليوم.
2
ما أهم/أسوأ التاريخ حينما نكون مجبورين على إلتقاط بعض من ملامحه، ونحن لسوء الحظ نتحدث عن الصحافة، لذا لابد أن نعود لتاريخ الصحافة. حسناً.. سأزعُم "متجاهراً" أن لا تاريخ للصحافة قد مر من هنا..
تاريخ أولئك الذين همشهم هم السياسة، أو سيرهم، أو جندهم. لتكون صحافتهم "إفتتح" و"أرسل" و"صرح"، تاريخهم ببساطة صحافة القاهرين والمقهورين، الظالمين والمظلومين..
يكفي .. حديثاً عن صحافة السياسة..
ثمة صداع يلوح في الأفق!!
وينبغي لنا ممارسة شيء من الكياسة..
3
يقول أدونيس "لا يفهم الإنسانُ نفسَه إلا إذا فهم تاريخَه".
وأقول.. هراء ما تقول يا أستاذي
يا من علمني الحب والكتابة..
"لا يفهم الإنسان نفسه إلا إذا نسى تاريخه"..
4
كل ما يمزِّق الناس ويدمِّرهم لا يعتبر سخافة، فالصحافة المتغولة لم تكن يوماً ما سخافة، كانت سلوكاً لا إنسانياً، متوحشاً، لكنها اليوم بدأت تتنفس بعض الهواء..
تبقى.. أو لا تبقى..
تتنفس .. أو لا تتنفس..
لا يهم..
في مثل هذا الحُطَام من الصحافة، يبعث التاريخ لنا بعض الموتى من الصحفيين، وبينما يموت هؤلاء وهم أحياء، يمارسون –كعادتهم- نوعاً من العبث، لكنه عبث تراجيدي يبعث على السأم..
أعمدتهم في الصحافة "وساخة"..
يكفي..
تعاهدنا أن لا نخوض في صحافة "السخافة".
"قومجية مجنونة بالبعث"، و"مريض نفسي بالعروبة"، وآخر يصارع "شاشة الإنترنت" و"هوس الفرس"..
لكن ببساطة..
أن نكتب عن هذه الصحافة..
نحن نرتكب شيئاً من السخافة..
5
يقول أدونيس "لا تعد للوراء حتى مع الشمس، في زمن ذلك الطاغوت العراقي، لم يكن شيءٌ يخصُّ الفردَ العراقيَّ يخصه فعلاً: لا حياتُه، ولا فكرُه، ولا عملُه، ولا جسدُه. كانت هذه كلها ملكا خاصاً للطاغوت"..
وأقول.. إنتهى عهد الطواغيت، وبقت صحافة الطواغيت حية، لا تعد للوراء.. حتى مع هؤلاء الصحافيين ممن يتباهون بخبرة سخيفة سطحية يكملونها بالبربرية، ومعاداة الإنسانية.
#عادل_مرزوق_الجمري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟