أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - تغريدة جعفر في تويتر














المزيد.....

تغريدة جعفر في تويتر


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4851 - 2015 / 6 / 28 - 15:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تغريدة جعفر في تويتر
نعيم عبد مهلهل

تويتر (بالإنجليزية: Twitter) أحد أشهر الشبكات الاجتماعية وسائل التواصل الاجتماعي ويقدم خدمة التدوين المصغر والتي تسمح لمستخدميه بإرسال تغريدات عن حالتهم أو عن أحداث حياتهم أو إبداء أراءهم بحد أقصى 140 حرف للرسالة الواحدة وذلك مباشرة عن طريق موقع تويتر أو عن طريق إرسال رسالة نصية قصيرة SMS أو برامج المحادثة الفورية أو التطبيقات التي يقدمها المطورون.
بين تويتر وجعفر حكاية تشبه في صدفتها نهايات قصص الافلام الهندية ، فذات يوم أعجبتني تغريدة في تويتر لحسابات يحمل عنوان ( أهوار جعفر ) فحسبته جعفرا بين مئات الألوف من جعفري المذهب الشيعي واغلبهم من المعدان ويسكنون الأهوار من الزمن البعيد جداً ، ولكن عندما تمنعت بملامح جعفر ، وجدتها نفس ملامح ( جعفر عودة دهليز ) ، التلميذ الذي كان من التلاميذ القلائل في قريتنا من الذين حمل كيس القماش الذي وضع فيه كتبه ودشداشته الاحتياطية والتحق طالبا في متوسطة الجبايش ، وكنا وقتها نسأله دوما :من سمى جده دهليز ، والدهليز هو ممر في البيوت التي تبنى من الطابوق وهنا البيوت كلها تبنى من القصب ؟
فيرد جعفر : ما ادري أسألوا أبي ؟
فيجي جواب الاب ، نحن نسمي الظلمة دهليز ،واظن أن أبي ولد في ليلة مظلمة .
قلت :الظلمة تسمونها هندس.؟
قال : وجدي الذي سمى ابي سماها دهليز وربما سمعها من الترك أو العجم فهو ذهب زائرا الى الامام الرضا في ايران.
وقتها اقتنعنا بإجابة والد جعفر الذي يطل الان في تويتر بواحدة من صدف القدر التي لم احسب لها أن يكون تلميذٌ في قريتنا التي كانت تتعجب مع بصيص ضوء لمبة راديو الفيليبس الذي جلبناه من اجل ليل أغاني أم كلثوم ، ليكون له حساب في تويتر وربما لديه حساب آخر في الفيس بوك.
كانت تغريدة جعفر في تويتر كتبت بلغة عالية الأداء ، لا تمت بأي نبوءة تسكننا من اجله ، فلقد كان متوسط الذكاء ، وحين ذهب الى المتوسطة تندر احد المعلمين على ذهاب جعفر الى عالمه الدراسي الجديد بقوله : جعفر لا يطمح ليكون عريفا بالجيش وينهي الخامس الابتدائي ، بل يريد أن يكمل الثالث متوسط ليتطوع نائب ضابط في البحرية مثل جاره التلميذ مُسعد.
كانت تغريدته تقول والتي احسستني به أنه ( جعفر عودة دهليز ) : علمني معلم الجغرافيا في قريتنا الواقعة في اهوار دهاليز جدي الذي ازعج الترك ب( توثيته ( أن خارطة العالم خطوة حذاء على رصيف محطة قطار.
وقتها قلت :هذا جعفر دهليز وهذا قول قديم نسيته وذكرني به السيد الجميل ( تويتر ).
أضفته الى قائمتي ، وحين عرف اني معلم الجغرافية رأيت دموعه تتساقط على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي وكتب اليَّ : الهي ، كم قصيرة دورة هذا العالم ، حقا خارطة العالم حذاء على رصيف قطار تويتر.
بقي أن اعرف اين انتهى العمر بجعفر.؟
فعرفت انه مال الى اليسار الشيوعي في القسم الداخلي يوم ذهب الى الاعدادية ، وتمت مضايقته في اول عام له في كلية الآداب فسافر لاجئا الى عدن ومن ثم الى بودابست.
الآن جعفر الذي يغرد في تويتر هنغاري الجنسية ، وزوجته اسمها مالدافيا رومان .ولكن ولديه يحملان اسم ( عوده ودهليز )......!



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلدية باريس وبلدية الجبايش
- طفولة السميسم الله
- الحبوبة وأيام سانوبه......!
- كاهنة قرية أمُ البْشُوشْ
- النيوزلنديون أعمامنا
- غرق المشحوف ميدوزا
- خواطر قابيل وهابيل
- أطلس أبن بطوطة
- أبو العود والطور الصُبيّْ.!
- مريم وغبار الزقورات
- كيتلي جلجامش
- أجنحة حمام الدوح
- دربيل عفيفة اسكندر
- ثقافة الحاسوب
- قَدرُ دُخانُ السكائرَ
- مندائية بعطر الآس......!
- آدم وحواء في قريتنا
- بهارات فاسكو دي غاما
- معدان البيسبول
- بسكويت الجنة


المزيد.....




- -لا يتبع قوانين السجن ويحاول التلاعب بالشهود-.. إليكم ما نعر ...
- نظام روما: حين سعى العالم لمحكمة دولية تُحاسب مجرمي الحروب
- لأول مرة منذ 13 عامًا.. قبرص تحقق قفزة تاريخية في التصنيف ا ...
- أمطار غزيرة تضرب شمال كاليفورنيا مسببة فيضانات وانزلاقات أرض ...
- عملية مركّبة للقسام في رفح والاحتلال ينذر بإخلاء مناطق بحي ا ...
- إيكونوميست: هذه تداعيات تبدل أحوال الدعم السريع في السودان
- حزب إنصاف يستعد لمظاهرات بإسلام آباد والحكومة تغلق الطرق
- من هو الحاخام الذي اختفى في الإمارات.. وحقائق عن -حباد-
- بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس
- اختتام أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في دهوك


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - تغريدة جعفر في تويتر