محمود سعيد كعوش
الحوار المتمدن-العدد: 4850 - 2015 / 6 / 27 - 18:56
المحور:
الادب والفن
فارسُ قلمٍ...جوادٌ كالبحر
بقلم: محمود كعوش
فور انتهائها من قراءة القصيدة التي خصها بها بادرته بنشوة غامرةٍ وبسعادةٍ عامرةٍ قائلة:
يا لحروفكَ وكلماتكَ ما أروعها وما أشجاها، ويا لطيبِ وقعِها على القلبِ والروحِ يا سيدَ الحروفِ والكلماتْ
فهي تعزفُ على أوتارهما سيمفونياتٍ من ذاكَ الزمنِ الجميلِ، من عصرِ الأصالةِ والإبداعِ والألقِ والتوهجِ والتميزِ والخلودْ
سيمفونيات بتهوفن، وموزارت، وشتراوس، وشوبان، وشوبارت، وباخ، وبراهامز، وفيفالدي، وخاشاتوريان، وموسورغسكي، وأرنسكي، وروسيني، ورمسكي كوساكوف، وإدوارد جريج !!
وهي تنقرُ على دفوفِ شغافِ القلبِ أحلى النغماتِ، وتشاركُ الروحَ رقصةَ البطريقِ الفلسطيني، وتشدو للقلبِ والروحِ أنشودةَ الأملِ والتفاؤلِ والسعدِ والسعادةِ والهناءْ
دمتَ بكلِ هذا العطاء، ودمتَ بجمالِ القلبِ والروحْ
لا يوجدُ حرفٌ مكتوبٌ هنا إلا وجادَ بهِ فارسُ قلمٍ من ذاك العصرِ، واستدفأ بحروفهِ جوادٌ كالبحرِ، جميلٌ كالفراشةِ لا تحطُ إلا على رحيقِ الورود والأزهارِ وعلى جميلٍ يؤمنُ بحكمةِ العطاءِ لذاتِ العطاءِ، وهادئٌ في حواراتهِ، مُتعمقٌ في نظراتهِ، صادقٌ بمشاعرهِ، مُرهفٌ بأحاسيسهِ، يزرعُ في كلِ موضوعٍ عبرةً أو كلمةً رائعةً ومؤثرةً هي بالتأكيدِ من شهدِ الكلامِ ودررهِ وداناتهِ، ويرشُ مِنْ عِطرِ روحهِ الأخاذِ حيث كانت قبلته، وحيثما جلسَ أو ذهبَ أو ولى وجهَهْ
ذاكَ هو أنتَ يا أنتَ ولا أحدٌ إلا أنتْ
ذاكَ هو أنتَ يا فارسَ القلمِ ويا سيدَ الحروفِ والكلماتْ
فأنتَ هكذا وروحكَ هكذا، بكلِ صدقٍ أيها الأجمل والأنقى دوماً
صباحُ ومساءُ السعدِ والسعادةِ والهناءِ هو صباحُكَ ومساؤكْ
صباحُ و مساءُ الإبداعِ والهمسِ الدافئِ واللطيفِ والرّقيق والزاخرِ بعذب الكلامْ
صباحُ ومساءُ الخزامى والأزاهيرِ الرّائعةْ
صباحٌ باسمً بالأملِ والتفاؤلِ، ومعطرٌ بالحبِ والشوقِ والوفاءْ وفاخرِ العطورْ
ومساءٌ رائعٌ لأوقاتٍ فياضةٍ بالأُنسِ والجنالِ والطمأنينةِ
صباحُكَ ياسمينُ دمشقيٌ وأكثرُ كثيراً كثيرا
ومساؤكَ ياسمينٌ تونسيٌ وأكثرُ كثيراً كثيرا
ذاتُ الحُبِ وكلُ الشوقْ
كُنْ بحبٍ كثيرٍ يليقُ بكلِ الجمالِ، يليقُ بكْ
ودي وورودي
أشتاقكَ، كم أشتاقكَ
سلمتَ لقلبي بقدرِ كلِ هذا العطاءِ والبهاءِ، وكلِ هذا النقاءِ والضياءْ
ما أروعكَ ما أروعكْ !!
[email protected]
#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟