محمود سلامة محمود الهايشة
(Mahmoud Salama Mahmoud El-haysha)
الحوار المتمدن-العدد: 4839 - 2015 / 6 / 16 - 08:54
المحور:
الادب والفن
خلال مطالعتي بالصدفة لرواية "الظلام الدافئ"؛ للروائي أحمد ماضي لصفحة: المقدمة/ التقديم/ الاستهلال، الطبعة الأولى 2004، من مطبوعات أصدقاء الصالون، وهي صفحة ليس لها ترقيم؛ حيث إن أول صفحة تمَّ ترقيمُها هي بداية الرواية مباشرة؛ حيث قرأتُ بها العديد من العبارات، ولكني اخترت منها ما يلي:
• كم من المآسي سببُها أناس نواياهم طيبة.
• مأساة: ذلك الإنسان الذي يعمل جاهدًا ولا يحصل على ما يريد.
• مأساة أشد: أن يحصل على ما يريد، ثم يكتشف أنَّ ما حصل عليه ليس ما يرغبُ فيه.
بدَرَ على ذهني عدةُ تساؤلات: هل الهدف الخطأ أو الرغبة التي كنا نظنُّ أنها ستسعدنا يمكن تشبيهها بالرزق الحرام؟!
فكم منا قضى عمرَه في أهداف واهية، يحارب نفسَه والآخرين لتحقيقها والوصولِ إليها، فيُحقق، أو بالأحرى يتحقَّق منها جزءٌ، ثم يكتشف أنها ليست الحلَّ لمشاكله، ولا يتحقق الباقي؛ فيعيش في تعاسةٍ وندمٍ، مردِّدًا عبارة: "لو كان كذا... لو تحقق كذا... لكان كذا..."!
لذا، علينا أن لا نضع سعادتَنا كلَّها في حلمٍ واحدٍ، أو شخصٍ واحد، وأن نتمسَّك بإيماننا بالله، ونضع ثقتنا في خالقنا، ونُدخل تلك الثقة في قلوبنا وعقولنا؛ للوصول بالثِّقة بالذات، فالقلب يعقلُ كما العقل!
وفي الصفحة رقم 392، وهي آخر صفحة بالرواية، وقَّع المؤلف بالتوقيع التالي:
أرض الجولف.
مصر الجديدة.
5/ 7 / 2002م
ويتَّضح من تاريخ انتهائه من كتابة الرواية، وتاريخ طباعةِ الطبعة الأولى، أن هناك فارقًا زمنيًّا يبلغ عامين كاملَين، وهذا يدلُّ على أن ما يكتبه الكاتب اليوم لا ينشره بالغد.
علمًا بأن الأديب أحمد ماضي مهندسٌ معماري، خرِّيج كلية الفنون الجميلة، عضوُ اتحاد كُتاب مصر، عضو نادي القصة، عضو جمعية الأدباء، فاز بالعديد من الجوائز الأدبيَّة في مجال الرواية والقصة القصيرة، ويكتب أيضًا الشِّعر العامِّي والدراسات النقدية.
# كاتب وباحث مصري : [email protected]
#محمود_سلامة_محمود_الهايشة (هاشتاغ)
Mahmoud_Salama_Mahmoud_El-haysha#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟