من تخدع يا سامي لبيب ؟!!

عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)

الحوار المتمدن-العدد: 4838 - 2015 / 6 / 15 - 17:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

يقول اليوم الزميل الكاتب بموقع الحوار المتمدن السيد سامي لبيب بمقالته الجديدة قبل ساعات ! : تجهدك المسيحية في البحث في عهدها الجديد عن النصوص التي تعتنى بالكراهية والعنصرية بالرغم أنها تحمل في أحشائها الموروث التوراتي بأكمله ...، ثم أكد على أن المسيحيين المعاصرين يتجاوزون النصوص والتعاليم التوراتية وأنها نصوص تأريخية !! - طبعا هو لا يعلم شيئا عن غلاة الإنجيليين إياهم !! ،
ولكنه أيضا وبمحاولة الخداع قال : إن من أراد أن يستحضر نصوص التوراة من المسيحيين كما فعل البعض في العصور الوسطى كنبراس وتوظيف استطاع !! ،

ثم وبمحاولة خداع وبسياق تهكم عن الناسخ والمنسوخ حاول أن يخلط بين المنظورين في هذا المضمار إسلاميا ومسيحيا !! ، وحتى يذر بعض الرماد المصطنع على بعض عيون أصحاب العهد الجديد ومنتقديه على حد سواء !! أورد نصين من العهد الجديد وهما من أخف النصوص !! ، وتغافل وعن سبق تعمد عن ذكر الكثير من الأعداد التي تسقط مزاعمه بشأن دموية العهد الجديد وعنصريته !! ، طبعا في مستهل مقالته وعن سبق قصد وتعمد شن حربا شعواء على العهد القديم ! ثم فجأة إستكان في العهد الجديد ولطف خطابه في سياق تحليله المزعوم ! ثم انتفض ليتحدث بحرب أشد على الإسلام ونصوصه !! ، ليصل لنتيجته المرجوة ! ، الإسلام نسخة عن التوراة بطريقة أو بأخرى !! ،

حسنا يا سيد سامي لبيب !! هل تحاول أن تخدعنا ؟!
هل تظن أنك قادر على ذلك ؟!
على وجهك يبان يا مضاغ اللبان !! وهذا المثل الشعبي الدارج في بيئتك ومجتمعك ينطبق عليك بالفعل ياسيد سامي لبيب ،

وتفضل بعضا من هدايانا لك :

1 - إن كان أحد يأتي علي ولا يبغض أباه وأمه وزوجته وأولاده وإخوانه وأخواته حتى نفسه أيضا فلا يقدر أن يكون لي تلميذا !! لوقا 14 / 26 ،
2 - لا تعطوا القدس للكلاب ، ولا تطرحوا ددركم قدام الخنازير ، لئلا تدوسها بأرجلها وتلتفت فتمزقكم ، متى 7 / 6 ،
3 - قصة المرأة الكنعانية ! ليس حسنا أن يؤخذ الخبز ويطرح للكلاب !! راجع متى 15 / 22 - 28 ، وفي مرقس 7 / 26 - 30 ، أكد أنها إمرأة أممية وفي جنسها فينيقية سورية !! ،
4 - قصة العشرة البرص الذين أبرأهم ثم أمرهم بالذهاب إلى الكهنة ، ولم يعد سوى السامري !! فاستغرب يسوع وقال : ألم يوجد من يرجع فيعطي مجد لله غير هذا الغريب الجنس ؟!! راجع لوقا 17 / 18 ، عنصرية حتى بشأن اليهودي من غير سبط يهوذا !!! ،
العجيب أن بولس نفسه لا يقل عنصرية عن يسوع !! راجع رسالة بولس إلى أهل غلاطية 4 / 28 - 31 ، لترى فداحة عنصرية بولس ونظرته للجارية وابنها استنباطا من العهد القديم الذي يحاول الزميل الكاتب السيد سامي لبيب فصله بطريقة أو بأخرى عن العهد الجديد ! والكتاب المقدس نفسه أكد أنه كله موحى به !! ،
5 - جئت لألقي نارا على الأرض ، وماذا أريد لو اضطرمت ، لوقا 12 / 49 ،
6 - أما أعدائي الذين لا يريدون أن أملك عليهم أحضروهم هنا واذبحوهم قدامي !! لوقا 19 / 27 ،
7 - لا تظنون أني جئت لألقي سلاما على الأرض بل سيفا ، فإني جئت لأفرق الإنسان ضد أبيه والابنة ضد أمها ، والكنه ضد حماتها ، وأعداء الإنسان أهل بيته !! ، متى 10 / 34 ،
وأكتفي بهذه ،

وإن رد السيد سامي لبيب وقال إنها مجاز ورموز وأمثال كما هو حال متأخري الكهنة فلا حاجة لنا برده إذن !! ،

ونسأله متى توقفت الكنيسة في أوروبا عن تطبيق حدود وعقوبات الكتاب المقدس ؟! من رجم وقطع وقتل بالحرق !! ولماذا ؟!!!! ،


وأما ما ساقه في معرض اصطناعه نقده لبعض النصوص الإسلامية فلا يستحق التعقيب لسببين ، أولا أنا لست إسلاميا أو معنيا بالدفاع والرد ، والسبب الثاني أنه كلام مكرر وقديم ، ونحن نعشق الجديد لنبدع كعادتنا ونظهر حجمنا !!


لكن السؤال :

هل يوجد في الكتاب المقدس عدد واحد يماثل هذه الآية الكريمة من القرآن الكريم :

وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين !! ، سورة البقرة آية 191 ،

وأيضا هل يوجد في الكتاب المقدس عدد واحد مثل هذه الآية الكريمة : ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا ، اعدلوا هو أقرب للتقوى ، سورة المائدة آية 8 ، الشنآن هو البغض !!


هل يعرف السيد سامي لبيب العام والخاص ؟! والمطلق والمقيد ؟! .

ملاحظة /
زميلنا الكاتب السيد سامي لبيب أشار إلى توظيف بعض المسيحيين للنصوص قديما ! لكنه لم يشر لمن يفعلها اليوم من الإسلاميين ليظهر أن مشكلة الإسلام في النصوص دون الشخوص والتوظيف !!!

#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات