أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - التنوير والقمع وبو رقيبة نموذجا !














المزيد.....

التنوير والقمع وبو رقيبة نموذجا !


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4837 - 2015 / 6 / 14 - 16:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


البعض ممن نعتني بالمتخلف في تعليق له في موقعه الفرعي هنا في الحوار المتمدن البارحة يتغنى بالديكتاتور التونسي الراحل الحبيب بورقيبة ! ،
وطبعا عمليا وفي واقع الأمر هو يشيد بالاستعمار الفرنسي البغيض والذي هو نفسه يعرف تأريخه الأسود الدموي وواقعه في تونس ! بل إنه أثنى على أجرم الديكتاتوريين من الحكام العرب في معرض ثنائه المزعوم على ما يزعمه عصر التنوير في العالم العربي !! ، فأي تنوير هذا يقصده ؟! وما الفرق بينه وبين من يصفون أنفسهم بالنخبة المثقفة من المنافقين المطبلين والمزمرين للأنظمة القمعية العربية والراقصين المتسولين على الموائد ؟! ممن يزعمون أنهم ليبراليون أو علمانيون أو يساريون وقوميون أو ناصريون أو شيوعيون اشتراكييون ثوريون !! ، من يدعون ؟! بل وحتى بعض السلفيين في مصر !! ، وقطعا أنا أتحدث عن شريحة من هؤلاء وأولئك ! ممن ينطبق عليهم المثل الشعبي : أسمع كلامك أصدقك ! أشوف فعلك أستعجب ، بالفعل كثير من شخوص تلك التيارات ما هم إلا أدوات بيد الأنظمة القمعية ورهن الإشارة !! وخنوعهاا الممزوج بلذة استعبادهم يدعو لاحتقارهم وليس للشفقة على حال البعض منهم !! ، وهم عار على ما يزعمونه كذبا ونفاقا من توجه إيديولوجي أو فكري ، بل وبعيد يهم يقدمون مثل تلك التيارات ويسقطونها من عين الكثيرين من الشباب ، ويشوهون عظمة أفكارها وتأريخ أقطابها بتبعيتهم ولعقهم لأحذية من تعرفون !! ، والأشد سخفا والأنكى أن من يزعم أنه مفكر متنور ! ويسعى للتنوير وأنه ما فتيئ منذ خمسة أعوام يحاول !! بمجرد سؤال عن مفهومه للتنوير استشاط غضبا ! ووصف السائل بالمتخلف وأنه يعتقد - أي سائله - كاتب !! قدح بالرسائل ونعته بالتخلف متوهم الكاتب !! فأي تنوير هذا وبدايته احتقار المقابل والتقليل من شأنه ! ناهيك عن انحطاط المستوى في الخطاب والمحتوى !! ،
ويكفي هذا فهو لا يستحق أن نلتفت إليه بعدما اتضح لنا كنه فكره وحجمه ونوع خطابه ،


هل يمكن أن يتوافق التنوير مع القمع ؟!!
هل يمكن أن يتواكب إبداع مع قمع ؟!!
هل يمكن فصل حرية الرأي والفكر والتعبير عن التنوير ؟!!
ما حقيقة التنوير ؟! وما هو هدفه الرئيس ؟! أليس تحرير العقل من الخرافة والجسد من العبودية للبشر ؟!!
هذه الأسئلة وحدها كافية لإلجامه وأمثاله !! ،
والعجيب أن من مجده ومجد عصره ووصفه بعصر التنوير وبأنه مستنير كان مثله في القمع ونوع الخطاب للشعب !!
فالحبيب بو رقيبة كان متكبرا وعتعجرفا ومتعاليا وفي مناسبات عدة كان يشبه الشعب بالغبار !! ،
وكان عنصريا جهويا بشهادة الجميع ممن عاصر حكمه !!
كان طاغية نرجسيا مختلا كغيره من الحكام إياهم !!
وكان مستبدا قمعيا ! ولطالما تحدى معتقد الشعب وبشكل سافر !
وكان يريد توريث ابنه عرش تونس لولا الخلاف بينهما الشديد والذي جعل بورقيبة يصرح علانية أنه ابن من علاقة غير شرعية !!
وحتى المتنصرين الحقيقيين والليبراليين الشرفاء الذين أنجزوا الكثير من المنجزات العلمية والطبية والتعليمية وغيرها لم يسلموا من قمعه في النهاية وسنوات وقتلوا أو هاجروا !!
فالرجل خطف جهودهم ونسبها لنفسه وعصره وتخلص منهم !!


فأي مستنير هذا ؟! وأي تنوير ؟!!! ياهذا !!!! .

تنبيه :
موضوعي القادم بعنوان :
أنا والسجن والشذوذ الجنسي وشهر رمضان.












#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التجسد بين يسوع والحلاج !!
- التنوير بين الدين والهمجية !!
- الكنيسة الأرثوذكسية بمصر وصراع الكهنوت والسياسة !
- صلاح يوسف عن أي تنوير تتحدث ؟!
- الأب إبراهيم عبدالسيد بين الاعتذار ورد الاعتبار
- البابا يوساب الثاني القديس المفترى عليه !
- التنويريون الأرثوذكس والظلاميون وبباوي نموذجا
- هجوم الأرثوذكس على البروتستانت وجون كلفن نموذجا
- الغزو الإنجيلي للأرثوذكس بمصر !!
- الكتاب المقدس بين يوسف رياض والضياع !
- منطق الثالوث في محكمة العقل !!
- أنا والإرهابي الإخواني الدكتور حمزة زوبع !
- الثالوث بين الواحد والتوحيد !!!
- قمع الكنيسة الأرثوذكسية والأب متى المسكين نموذجا
- النبي البار أخنوخ بين الأرثوذكس والبروتستانت
- عقائد إسلامية في المسيحية نتحدى بها رشيد المغربي
- التبشير بين الإغراء والإسقاط ورشيد المغربي نموذجا
- الليبرالية بين ثوابت الدين وغلمان المشائخ !
- هل الكتاب المقدس وحي إلهي ؟!
- عالي الشهيب بالرد على سامي الديب


المزيد.....




- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - التنوير والقمع وبو رقيبة نموذجا !