رسالة الى الدكتور حيدر العبادي المحترم اطلقوا يد الاعلام الحر ولا تسمحوا لمن يحاصره

اسماعيل جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4834 - 2015 / 6 / 11 - 20:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

انغام ونوتات جديدة ، تغريدات ليست بعجيبة ، كلما يقترب الحبل على الخناق تخرج من مخارج الكلم صيحات عساها تكون طوق نجاتهم ، اجتمعوا على بركات الموائد واقتسام الغنائم وتوزيع المكاسب وغلق ابواب المسائلة هروبا صوب الجنوب ليخلطوا الاوراق وتذهب لتذهب ريحها ليربحوا . ذلك الجنوب الذي غشوه واستغفلوه ففازوا بالكراسي والمناصب ثم هربوا ولم يعرفوه، مدن بكاملها تشكو من الجوع والبطالة وتردي الخدمات ، شعب مسحوق يصرخ لربه ليلتهم من نكث بوعده وجعله بأسوأ حال ... يقولون مدن آمنة منذ ان سقط الصنم بدبابات اميريكا بقيت على حالها تعاني الحرمان بينما كان اهلها يتأملون من الذين جاءت بهم اميريكا على دباباتها أن ينعموا بمشاريع استثمارية وبنى تحتية وليكونوا اسعد شعب جنوبي طالما الذين حكموه هم من بني جلدتهم ... منذ 2003 ومدن الجنوب تأكل من ضرعها ولا من احد ينجدهم لينعموا بخيرات البصرة والعمارة والناصرية والديوانية والمثنى ... آه ايتها المدن البعيدة عن رحمة الدعاة والوعاظ وبعد مرور اعوامك الاثنا عشر بقيت تتراجعين الى الوراء وميزانياتك يسرقها اللصوص ليبنوا بها دكتورياتهم ومقاطعاتهم وقاعاتهم الفارهة ليلقلقوا بفصاحة لسانهم امام جمهور مات ابناؤهم ومنهم من استشهد دفاعا عنهم . في عام 1958 ابان الثورة 14 تموز كان الشيوعيون يطلقون شعاراتهم " الما ايصفكَ عفلقي " واليوم شبيه بالماضي التليد الذي ذهبت بهم شعاراتهم الى اللاعودة على لسان السيد نائب رئيس الوزراء بهاء الاعرجي والسيد عمار الحكيم جاءوا بفتاوى وتبريرات ما انزل الله بها من سلطان ، ان الجنوب آمن وهناك من يثير فتنة المطالبة بالاصلاح ويحث المواطنين الى تحسين امورهم وان يضغطوا على مسؤولي مجالس المحافظات بالعمل وتبليط الشوارع ورفع النفايات وايصال الماء الصالح للشرب ومد شبكات المجاري وانشاء مشاريع استثمارية لتشغيل الايدي العاملة . اعتبروا المواطنين واهالي الجنوب وراءهم اجندات تريد اثارة الفوضى مثلما اطلقت بتظاهرات 2011 في 25 شباط من قبل المالكي وحوصرت التظاهرات ورشقت بخراطيم المياه واستعملت الهراوات وانزلت على المتظاهرين الطائرات بمشاهد مرعبة مجرد مطالبة بتحسين الخدمات ، كأنما اهالي الجنوب شعب خانع وساكت ولم يعلم مسؤولي مجالس المحافظات والمحافظين ان الكيل قد طفح وقد وصل السيل الزبى والمطالبة بالحقوق خطوط حمراء فأين الحرية في التظاهر يا سادة ياكرام فقط حينما يتعلق الامر بمساس مجالسكم وتلكاها تشهرون سيوفكم ، العراق بجنوبه وشماله وغربه ليس ملكاً لأحد ولا انتم اوصياؤه ،كفوا عن لهجات الاتهام وعبارات الاحندة ، هل تريدون المواطن لايتحدث عن معاناته وعن السرقات نحن في اي عصر ؟ حتى في عصور الدكتاتوريات وقساوتها تحدى الانسان هذه القوة وطالب بحقوقه ، الجنوب ليس ضيعة لكم ولا لأبناءكم ،الجنوب شعب يحب الحياة والحرية ، تصرحون اننا الان في مواجهة داعش وهل العراقيون غافلون وانتم تذكرونه بداعش ؟ جميع شباب ورجال اهل الجنوب شرطة وجيشا وحشدا هم من يضحي من اجل العراق وانتم تتنعمون بخيرات الجنوب ، ارتديتم الملابس العسكرية وحملتم السلاح للتصوير والاعلام . جعلتم داعش شماعة تعلقون عليها فشلكم وفشل من نصبتموهم بدأ خوفكم من مستقبل الانتخابات وهبوط اصواتكم لأنكم اثبتم للعراقيين وللشيعة بوجه الخصوص لا تمثلوهم الزمن الماضي وانتخاباته واستغلال المرجعية قد ولى واليوم الفوز للنظيف ولم تلطخ يداه بسرقة المال العام ، ميزان المواطن النزاهة والوفاء والصدق مع المواطن . ان الذين جاءوا من الخارج وهم لا يملكون من اجرة نقلهم درهما . لا ترهبوا المواطنين بالتهديد وبالخطوط الحمراء وسيكون يوم حسابكم اعسر والدنيا عليكم اضيق اتخذوا من الامام الحسين شعارا صادقا " ما خرجت اشرا ولا بطرا ولا طمعا وانما لطلب الاصلاح في امة جدي ....ليكن الامام علي بن ابي طالب منارة زهد وتقوى ومدرسة للصبر والجهاد فأين انتم الان من هذين الامامين ومن اولادهما الاطهار ؟ العراقيون يحاربون دواعش الفساد والتزوير والتهديد والارهاب ويحاربون دواعش الموت . كفى ايها المفلسون لا تعتقدوا انكم اذا اجتمعتم بمئات معدودة من المواطنين انهم سيبايعونكم ، على السيد العبادي اولا ان يطلق يد الاعلام لكشف مدى الخراب والدمار الذي يتعرض له الجنوب جراء محاصصة احزاب شيعية فيما بينها بدليل الذي اطلق تصريحاته هم من يملكون مجالس المحافظات والمحافظين وكأن الجنوب دولة مقسمة فيما بينهم .
اسماعيل جاسم

#اسماعيل_جاسم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات