فائز الحداد
الحوار المتمدن-العدد: 4830 - 2015 / 6 / 7 - 11:32
المحور:
الادب والفن
المغزل
جزء مني هذا المتشبه بي..
والباقي صور مشتبه ٌ بها
جزء يشبهني بأفعالي الخمسة .. وانعطافته
تسابقني الخطايا ..
بوجه ٍ باهت ٍ وأرجل ٍ عمياء .. تتعثر بظلي
كمدن تبحث عن أسمائها الساقطة !؟
زلازل الوجوه ،خرائط تجاعيدي..
تضاريس دم فاغر اللون، جاحم الوقت
يستنكر الضحايا بالرئات !
ويتنكّر بحفلة حرب على مائدة التاج
خذ غموسك من أعين الضماد..
فدماؤك النساء والتواريخ !؟؟
ارقص كراقص العصا ..
على دربكات غجر السياسة
فالكل سيرقص على كتفيك ،
وأنت واقف على بنان مكسور..
مواطن بشبه وطن !!
في اشتهاء الرقص .. الكل يدور كرحى العوانس
ليطحن العمر بأضرس الشوارع ..
الأرض تراقص الرمل، والنساء تدور كالطواحين
حتى الساعة في رقاص قيامتها يفتلها الوقت
الدنيا رحاك وأنت مغزل .. تتدلى من سرة السماء
وما من ثابت .. إلا الله والمنارة !؟!
الزمن رقصة المكان .. في القبلة الراقصة
وأنت كدودة القزّ تحيك الحكايا بمغزل أعمى!!؟
لا تقف في مجطة الجراح وتغادرك الحقائب ..
فالمكان قاتلك في اللحظة الحرجة
إن أوشكت العشق ..احذر درويشها القديم!!
راقص .. يغزلها في عيون مراياك
فلا تكُ كالمعدن المعاد .. ويأخذك الوهم !؟
قلبك خائنك الراهب دائما ..
احذره في كل خسارة مدانة
ولا تقل لدي مفكُ الحب ..!!!؟
الحب ..
ذلك المهرّج في شعري
كلما أعوذه في المعنى يتمادى في الغرور
وأنت محض مغزل ٍ .
تحيك الضفائر لأحلام الوعود.
يا .. قهرما نتي..
مليئة عيناك بجرار الحب ..
ولئيمة البذل عليّ!؟
كلما يرف رمشك مصفقا للهفتي.. يسقط منى عمرا
كيف سأحتمل هفهفات الدقائق وبكل هاجسة عمرٌ !
لي أن أستحضر التاريخ بلحظتك .. كي اكمل المشوار
آحيانا :
استحضركِ في الملاءة متوهجا..
واركض على الوسادة بأهدابي
لاقتفي جسدكِ كفحل النمل ..
أفلي مساماتكِ الناهمة ِ حتى شعيرات الدم
أيتها الشهية ..!
#فائز_الحداد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟