رياض جواد كشكول
الحوار المتمدن-العدد: 4823 - 2015 / 5 / 31 - 08:41
المحور:
الادب والفن
أنـا يـا صـاحِبـي
،،،،
بعيداً عن مُعاناتي
ترى دمعَ إبتساماتي
تظِنُ بأنني مُرتاحُ
في كُلِ إفتراءٍ من مقاماتي
أنا يا صاحبي ثملٌ بقهقتي
أنا يا صاحبي ثمِلٌ بآهاتي
فما أبديهُ شحرجةٌ تُكابِدُني
وما أخفيهِ آثارٌ لِـزلاتي
تعال أفيضُ من قِصَصي
على مرمى دفاعاتي
تعال لتسمعَ ما أبكيهُ
حينَ الدمعِ مُغتَسلي
و حينَ القمعِ مِدواتي
أنا يا صاحبي دَرسٌ
حروفي فيضُ الامٍ و همٍّ يعتلي الآتي
وإنْ يا صاحبي عاينتَ في الهمزاتِ
فما فيها سوىٰ-;- الكَـسرِ
حروفي بِضعَ موالٍ بلا حُبٍّ بلا غَزلِ
مواويلي بُكاءٌ يملأ الحانات
أنا يا صاحبي أضحك
أنا يا صاحبي أبكي
أنا مملوءُ بالنكبات
عراقيٌ كما لو تقرءَ التأريخ ما في دولتي قَدَري
وما فيها سوى الباحات
باحاتٌ كما قصرُ المُنتهى
غدرٌ
بـاحـاتٌ كما قصرُ الشعبِ
قتلٌ
سحلٌ كان في مرائِبهِ
وصرنا كُلُنا باحات
بِساحاتٍ مشانِقُنا
عِبرَةٌ كانت الى كُلِ الثقافات
أنا يا صاحبي مهزومُ من أعتى الشقاوات
و حين الغدرِ جاءَ بهِ سرابُ الوردِ في الطُرُقات
أذاقونا لهيبَ الشمسِ في بردٍ
و ذُقنا الموتَ بإسمِ الدين في صيفٍ
و سموهُ ربيعاً دونَ أنْ ندري
خريفاً جاء بالبُـدُعات
أنا ياصاحبي شيعيُ
و جاري كانَ سِنيٌ
مسيحيٌ
يهوديٌ
يـزيديٌ
يُـوحِـدُنـا فُراتٌ ،، دجلةٌ
في الصيفِ و في الشتوات
لماذا اليوم فرقنا
ربيـعٌ جاءَ بالخَرِفات
أنا لا أنتمي للموتِ
أنا أحيىٰ-;- حياةٌ ما بها شيءٌ سوىٰ-;- الحسرات
تُحدِثُني عن كُلِ الذي يجري لِصُحبَتِنـا
بعيداً عن مُعاناتي
،،،
ريــاض جـــواد كشكــول
2015
#رياض_جواد_كشكول (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟