طارق عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 4812 - 2015 / 5 / 20 - 14:57
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ماذا ينتظر العراقيون بعد سقوط مدينة الرمادي
منذ نجاح حركة التغيير العراقية ابتدأ العمل الجاد بمحاربة كل ماهو فاسد وخائن في معركة بدايتها طرد الدواعش الظلاليين وتنظيف ارض الوطن من دنس افكارهم واعمالهم الوضيعة , لقد اثبت الشعب العراقي بكل مكوناته بانه جدير بالحياة الحرة الكريمة وانخرط الملايين في سجل المقاومة المسلحة للدفاع عن الوطن وقدسيته , وقد تطور العمل السياسي في الاتجاه الصحيح في بدايته بالتقارب في العمل لتحقيق استراتيجية موحدة هدفها طرد المعتدين وتحديد المواقف من اجل هدف سامي نبيل , اننا نقف امام قوة مدعومة من قبل دول متطورة تضمر لنا الشرور من اهدافها المبيتة والمعلنة ايضا تقسيم العراق الى ثلاث دويلات كئيبة ضعيفة ممكن ابتلاعها في اية مناسبة سانحة .ان قرار السيد د حيدر العبادي في دعوة الحشد الشعبي لتحرير مدينة الرمادي قرارا حكيما يجب ان ترافقه عدة قرارات بتنحية القادة واحالتهم الى القضاء لينالوا عقوبتهم هؤلاء الذين كانوا سببا في تسليم المدينة بدون قتال بايادي العتاة المجرمين وحدثت الماساة بنزوح اهالي المدينة في حالة هلع وفزع واستيلاء الدواعش المجرمين على اعتدة واسلحة الجيش التي كانت أمانة بيد القوات ألأمنية الحكومة تشتري السلاح بالدفع ألأجل والجبناء يسلموها حالا للاعداء فأي أمان هذا النازحون يفترشون الارض منذ خمسة ايام وجسر بزيبز مغلق بوجوههم وتعرض الكثير من النازحين وخاصة الاطفال والمرضى للموت ,المطلوب من الحكومة التحرك السريع لانقاذ ما يمكن انقاذه , ان طلب اعادة هيكلة قوات الجيش والشرطة ليس طلبا جديدا وما احتلال مدينة الرمادي وسقوطها الا نتيجة حتمية لمرض مزمن اصاب تشكيل قواتنا المسلحة بعد الاحتلال اسمه عمليات الدمج التي اعتمدت على المحاصصة الاثنية والطائفية وليس على الكفاءة , ان معنى اصطلاح التغيير ليس تغيير الوجوه فقط وانما تغيير النهج السياسي والاداري واتباع منهج اصلاحي ووضع الرجل الصحيح في المكان الصحيح , ان مصلحة الشعب لا تعرف المجاملات والصداقات والعلاقات الشخصية ولتكن اليوم مصلحة اللاجئين بالدرجة الاولى وانقاذهم من ويلات الجوع والمرض وحتى العطش والحر ,والتحقيق مع اللجان الخاصة ومعرفة مصير المساعدات المالية ؟ وتقديم المسؤولين ايضا الى القضاء ,
(الثقة جيدة والمراقبة احسن ) مثل الماني
طارق عيسى طه
#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟