جهاد عقل
(Jhad Akel)
الحوار المتمدن-العدد: 4803 - 2015 / 5 / 11 - 10:54
المحور:
حقوق الاطفال والشبيبة
محمود اليطّاوي وسماسرة التسوُّل
الطفل اليطّاوي محمود ضحية سماسرة التسوُّل.
تثير حادثة الطفل الفلسطيني محمود (من بلدة يطا منطقة الخليل) الغضب في مدينة أم الفحم ومنطقة وادي عارة، وكان الطفل محمود "عمل" لدى "مقاول تسوُل" من منطقة راهط يقول الطفل أن اسم هذا المقاول "عبدالله"، فقد عَثر شرطي على الطفل محمود اليطاوي وهو مصاب بجراح خطيرة جراء اعتداء عليه وتم نقله للعلاج في مستشفى رمبام بمدينة حيفا لوضعه الخطير.
لم يُفصح محمود ابن الخامسة عن اسم المُعتَدي وسبب الاعتداء الاجرامي عليه، لكن يسود الاعتقاد لدى عدد كبير من الأهالي بأن المُعتَدي على الطفل هو السمسار نفسه والسبب على ما يبدو ان محمود لم يجمع خلال تسوِّله اليومي المبلغ المطلوب فتعرض للعقاب وتمت إعادته في اليوم التالي "للعمل" في نفس المكان.
ظاهرة استعباد الأطفال الفلسطينيين من قبل مقاولين ومقاولات تسوُّل تناولتها في عدة مناسبات ولا بد من تحميل أهل هؤلاء الأبرياء المسؤولية عن "تشغيلهم" هذا بل عبوديتهم من قبل مقاولين فقدوا إنسانيتهم وضمائرهم.
انني أُناشد كل صاحب ضمير في المجتمع الفلسطيني أن يهبَّ لمحاربة هذه الظاهرة ولا بد من توجيه التحية للزملاء في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين الذين قاموا بحملة وطنية ضد ظاهرة عمالة الأطفال، لكن يجب أن يأخذ هذا الموضوع مساحة واسعة من نشاط كافة المؤسسات الرسمية اولا والمجتمعية ثانيًا، والعمل على القضاء على هذه الظاهرة حماية لأطفالنا الأبرياء.
أما على صعيد الشرطة محليًا فوجود شبكة كاميرات على مفارق الطرق وهي تغطي اكثرية شوارع البلاد مما يُعطي الشرطة - لو أرادت ذلك- إمكانية القبض على هؤلاء السماسرة بل تُجار الأطفال وتقديمهم للمحاكمة والعقاب، لكن على ما يبدو أن قضية معاناة الأطفال الفلسطينيين لا تَهم الشرطة وربما أن السماسرة والمقاولين أمثال المقاول "عبد الله من راهط" كما ذكر اسمه الطفل اليطاوي محمود هم من "أهل البيت" ولذلك لا تبذل الشرطة مجهودًا حتى لو كان تقنيًا (فحص الكاميرات ومعرفة رقم السيارة التي تحضر هؤلاء الأطفال الى نقاط التسوُّل).
قلوبنا معك ايها الطفل محمود اليطاوي وأتمنى لك الشفاء العاجل وأن يصحو ضمير أهلك ويحضروا لإعادتك الى بيتك... وكم محمودٍ من أطفال فلسطين يعانون ويُعذبون ولا تصل قضاياهم لمسامع الجمهور؟
#جهاد_عقل (هاشتاغ)
Jhad_Akel#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟