من الكاذب البشير متى ؟ أم بطرس الرسول ؟!

بندر أبو سلمى

الحوار المتمدن-العدد: 4801 - 2015 / 5 / 9 - 14:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

يهوذا الأسخريوطي تلميذ يسوع الخائن ؛
والذي خان معلمه يسوع مقابل 30 درهما من الفضة !! وبالمناسبة من المضحك أن الجحش وفق بعض نصوص الكتاب المقدس قيمته تجاوزت 80 درهما !! ويا للعجب !! ؛
كيف كانت خاتمة مصير هذا الخائن ؟! وأعني تلميذ يسوع يهوذا الأسخريوطي ؟! ؛
وهل من اتفاق بين نصوص العهد الجديد على خاتمة ونهاية مصيره ؟!
هل انتحر ؟! هل تاب وندم قبل موته ؟!! ؛ وهل كانت خاتمة مصيره قبل صلب معلمه يسوع ؟! أم بعد الصلب المزعوم ليسوع ؟! ؛
وما رأي المؤرخ والأسقف بابياس ت 155 م في كيفية موته ونهاية مصيره ؟! ؛
سنبدأ بالنصوص المقدسة والتي هي موحى بها !!
فماذا يقول البشير متى عن مصير الخائن تلميذ يسوع ؟! ؛
إنجيل متى اصحاح 2 ومن العدد 5 حتى العدد 27 وفيه :
لما رأى يهوذا الذي أسلم أنه قد دين ؛ ندم ورد الثلاثين من الفضة إلى رؤساء الكهنة والشيوخ قائلا : قد أخطأت ؛ إذ سلمت دما بريئا ؛ فقالوا : ماذا علينا ؟! ؛ أنت أبصر ؛ فطرح الفضة في الهيكل وانصرف ؛ ثم مضى وخنق نفسه !!! ؛ فأخذ رؤساء الكهنة الفضة وقالوا : لا يحل أن نلقيها في الخزانة ؛ لأنها ثمن دم ؛ فتشاوروا ؛ واشتروا بها حقل الفخاري مقبرة للغرباء ؛ لهذا سمي ذلك الحقل حقل الدم إلى هذا اليوم ؛
وتبعا لشهادة متى الرجل انتحر بشنق نفسه وخنقها ؛ وأنه طرح دراهم الفضة كلها قبل انتحاره ؛

لكن ماذا عن شهادة بطرس ؟!!! ؛ لنراجع سويا مقطعا من نص خطبة له عصماء وردت في أعمال الرسل اصحاح 16 من العدد 1 حتى العدد 20 وفيها :
أيها الرجال الإخوة ؛ كان ينبغي أن يتم هذا المكتوب الذي سبق الروح القدس فقال بفم داود عن يهوذا الذي صار دليلا للذين قبضوا على يسوع ؛ إذ كان معدودا بيننا ؛ وصار له نصيب في هذه الخدمة ؛ فإن هذا اقتنى حقلا من أجرة الظلم ؛ وإذ سقط على وجهه انشق من الوسط ؛ فانسكبت أحشاؤه كلها ؛ وصار ذلك معلوما عند جميع سكان أورشليم ؛ حتى دعي ذلك الحقل ؛ في لغتهم حقل دما ؛ أي حقل دم ؛؛

والآن لنر أبرز الاختلافات بين الشهادتين ! شهادة متى ؛ وشهادة بطرس ؛ والاختلاف بين واضح بصيغة استفهامات بالنقاط التالية :
نهاية التلميذ الخائن يهوذا الأسخريوطي وكيفيتها !!
من اشترى الحقل !! يهوذا نفسه ؟! أم الكهنة !!
هل ندم يهوذا ؟ أم مات بعقوبته !!
هل رد دراهم الفضة ؟ أم أخذها !!
هل نهايته كانت قبل الصلب ؟! أم بعد ولمدة ليست بالقصيرة !!
وهل سمي حقل دم نسبة لدم يسوع ؟! أم لدم يهوذا نفسه !!!

وأما الأسقف والمؤرخ بابياس فاتفق مع بطرس بانسكاب أحشائه بموته لكنه اختلف معه بالكيفية !!
وبأن عربة دهسته فانسكبت أحشاؤه.

#بندر_أبو_سلمى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل