|
هل فاطمة الزهراء من صُلب محمد حقّاً ؟
عاد بن ثمود
الحوار المتمدن-العدد: 4800 - 2015 / 5 / 8 - 20:02
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هذا التساؤل – رغم ما يمكن أن يثيره في نفوس الإخوة المسلمين من إمتعاض و استنكار- هو تساؤل منطقي و مشروع. و سوف نرى –بإذن الله- لماذا؟.
الصحيح المؤكد هو أن فاطمة الزهراء هي بنت خديجة بنت خويلد، و قد ولدت قبل البعثة بخمس سنين (حسب السنة) أو بعد البعثة بخمس سنين (حسب الشيعة). السنة و الشيعة لا يتفقون حتى على تاريخ ميلاد فاطمة، و بفارق عشر سنين. !!! و هذا الفارق يجعلنا نتساءل هل علي دخل بفاطمة في السنة 2 هجرية و هي بنت عشرين سنة أم بنت عشر سنوات؟ و هي نفس السنة التي دخل فيها محمد بعائشة و هي بنت تسع سنين (يا لَمَكرِ الصُدَف)...لا أظن أن محمد كان سيوافق على زواج فاطمة من علي و هي بنت عشر سنين، لأنه يؤذيه ما يؤذيها... ما علينا ، ليس هذا هو موضوعنا.
لم تكد تمر سنة على موت خديجة (السنة 3 قبل الهجرة)، حتى تزوج النبي بسودة، و بعدها بعائشة، ثم حفصة... إلى آخر العنقود، كما أنه لم يكن يحرم نفسه من مضاجعة سراريه و ما ملكت يمينه، فكشف النبي بهذا السلوك المَرَضي عن شبقه الجنسي المكبوت و الذي إستمر طيلة ثلاثة عشر سنة. خلال كل هذه السنوات و محمد يمارس الجنس مع زوجاته و سراريه، و يتباهى بقوة فحولته و بأنه يدور على نسائه بغسل واحد و هو يأكل الكفّيت و الزمّيت... مع ما واكب ذلك من فضائح مع مارية في بيت حفصة و دخوله مسرعاً عند إحدى زوجاته لمّا لم يغضّ بصره عن إحدى الإماء العابرات ...رغم كل هذا لم يستطع الإنجاب حتى يؤكد للمؤمنين أنه ليس أبتراً.
و ماذا عن إبراهيم إبن مارية القبطية إذن؟ دعونا نتأمّل في الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه و أحمد في مسنده عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رجلاً كان يُتهم بأم ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : ( اذهب فاضرب عنقه ) ، فأتاه علي رضي الله عنه ، فإذا هو في ركيٌّ – أي بئر - يتبرّد فيها ، فقال له علي : أخرج ، فناوله يده فأخرجه ، فإذا هو مجبوب ليس له ذكر ، فكفّ عليٌّ عنه ، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( يا رسول الله ، إنه لمجبوب ماله ذكر ) . هذا الحديث ينطوي على معضلتين: الأولى: إتهام رجل بأم ولد الرسول (أي مارية القبطية) مارية ولدت إبراهيم في السنة الثامنة للهجرة، أي بعد أن يئس محمد و يئس معه المؤمنون من كونه قادر على الإتيان بولد. مما جعل الأمر يبدو مشكوكاً فيه خصوصاً و أن مارية كانت ذات جمال و كانت تسكن لوحدها خارج الإسطبل الذي جمع فيه النبي زوجاته التسع. بل حتى عائشة، قالت لمحمد بأن إبراهيم لا يشبهه، و المعنى في بطن الشاعر.
الثانية: فِرية المجبوب هذه النكتة لا تدخل لدماغ عاقل، لأنها إخراج سينمائي سخيف. علي يخرج في طلب الشخص المتهم لكي يقتله، فيجده بسرعة يتبرّد في بئر، يمدّ له يده لكي يخرجه، فيكتشف بأنه مجبوب، ثم يعود مسرعاً ليخبر رسول الله بالأمر، و تنتهي القصة، و لا يوجهون الإتهام لأي شخص آخر غير مجبوب. (هو صفوان كان مجبوب يعني، أو أي أحد آخر غيره؟)
إذن، نسب إبراهيم بن مارية للرسول مطعون فيه. و ما إختلاق هذه القصة سوى لتبرئة مارية و محاولة محمد إثبات أن إبراهيم من صُلبه.
لا يعقل أن محمد لم يستطع تخصيب أي من نسائه و سراريه طيلة 13 سنة بعد موت خديجة. كما لا يعقل – و هذا هو الغريب في الأمر- أن يكون قد خصّب خديجة من قبل دون سواها من النساء الكثيرات جدّاً، و اللأئي من المفترض أن يكون قد أنجب منهنّ كتائب من البنين و البنات. لو أنه لم ينجب مع خديجة، و أنجب مع غيرها من بعدها، لقلنا إنّ خديجة أصيبت بمرض ما في جهازها التناسلي فأصيبت بالعقم، لكننا نجد أنفسنا أمام أمر معكوس، و لا يمكننا التسليم بأن كل النساء اللأئي ضاجعهن محمد كنّ عاقرات. فمَن الذي يُفترض فيه أن يكون عقيماً إن لم يكن محمد نفسه؟ الرجل من الناحية الطبية لا يمكن أن يصاب بالعقم بعد أن يثبت فحولته و قدرته على الإنجاب كما هو الأمر بالنسبة للمرأة التي يمكن أن تصاب بتعفن و إلتهاب و بالتالي إنسداد المسلكين (قناتي فالوب) اللذين يربطان المبيضين بالرحم. لا يعقل أن يصاب الرجل فجأة بالعقم، إن لم يكن في الأصل عقيماً.
نجد أنفسنا أمام السؤال الصادم: أولاد خديجة الستة هم من صُلب من إذن؟
جاء في كتاب أنساب الأشراف، الجزء الثاني صفحة 537: (وكانت خديجة قبل رسول الله عند أبي هالة هند بن النباش بن زُرارة الأسيدي من تميم، فولدت له هند بن أبي هالة سمي باسم أبيه، ثم خلف عليها بعده عتيق بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، فطلقها فتزوّجها النبي، وكانت مسماة لورقة بن نوفل، فآثر الله عز وجل بها نبيه) لقد ظهر إبن عمّها ورقة بن نوفل في الصورة، و أن خديجة كانت مسمّاة له، بل أكثر من ذلك: جاء في كتاب (خديجة بنت خويلد سيدة في قلب المصطفى، محمد عبده يماني صفحة 49): وكانت كثيرًا ما تتردد على ابن عمها ورقة بن نوفل تعرض عليه مناماتها، وكل ما يمر بها من إحساس ورؤيا تراها، أو هاجس تحس به. لم يكن حينها محمد قد قال حديثه (لا يخلُوَنَّ رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما) كيف لخديجة التي تملك العلم و الحكمة للتمييز بين سلوك الشيطان و سلوك الملائكة عندما يكون محمد بين فخذيها، أن تتردّد على إبن عمّها ورقة لتعرض عليه ما يمرّ بها من إحساس و رؤيا و ما تحسّ به من هواجس؟
هذه مجرّد تساؤلات...و الله أعلم.
#عاد_بن_ثمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مع أبي ذر الغفاري في الجنة
-
جبريل في صورة دحية الكلبي
-
عقيدة المسلم المزعزَعة
-
تناكحوا تناسلوا، فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة
-
هل الرجل يعرف حقاً قيمة المرأة؟
-
عذاب القبر
-
ماذا لو كان الله بريئاً؟
-
كل ديانة على قد عقل معتنقيها
-
هل الله يتخيّل ؟
-
أسئلة عن جَنّة الإسلام
-
الفكر الخرافي من الجاهلية إلى الإسلام
-
دحض الصوم
-
دحض الصلاة
-
دحض الشهادة
-
حديث الإستخصاء الماكر
-
لقد زَنيْتُ و أنا في إنتظار الرجم
-
حديث في الفضاء
-
المرأة و المجال المغناطيسي
-
و إذا التماثيل سُئلت بأيّ ذنْب حُطّمت ؟
-
و أمّا من خفّت موازينه فأمّه هاوية
المزيد.....
-
قائد الثورة الاسلامية آية اللهخامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع
...
-
اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع
...
-
إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش
...
-
مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
-
سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار
...
-
سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
-
أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج
...
-
استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|