ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 4798 - 2015 / 5 / 6 - 13:29
المحور:
الادب والفن
الخسران والهجران
حملوا الخفيف َ من المؤونة ِ
مايكفي لتغريبة ٍ داخليّة ٍ ,
فهم لا يملكون الا الخفيف من المؤونة ِ..
في طريق الرحيل تذكّر أنّه نسي َ شيئا ً
ولكنّه لم يتذكّر بالضبط ,
سألها ان كانوا قد نسوا شيئا ً , فَلم تتذكّر ..
وحين عدَّ أطفاله لمرّتين تذكّر انه نسي َ أحدهم
راح يعاتبها بقسوة ٍ فاستغرَبَت ْ
فهم ليس لهم غير ثلاثة أطفال ٍ , وهاهم يدبّون امامهما ..
ذكّرها بالطفل ِ القديم , أوّل أطفالهم أو آخرهم
ذاك الذي نسيته ُ ,كعادتها , هناك َ,
فايقنت بأنه يهذي بسبب الألم ...
طلب منها الانتظار ريثما يعود ُ به
فقد ظلَّ هناك , في المنزل المهجور
عابثا ً كعادته ِ في مخزن العاديات ..
وحين وجد المنزل َ مهدوما ً بكى
وظلَّ يبكي طوال َ طريق الاياب ِ
حيث كانت جالسة بانتظاره تلمُّ أطفالها حائرة ً..
قال لها : فلنعد للمنزل ِ, لاجدوى من الهجرة ِ بعد
ولاخوف َ على شيءٍ جدير ٍ بالخُسران ِ...
فتبعته ُ عائدة ً دونما كلمة .
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟