أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - اللجنة المركزية لحزب اليسار الديمقراطي - العرض السياسي 64















المزيد.....

العرض السياسي 64


اللجنة المركزية لحزب اليسار الديمقراطي

الحوار المتمدن-العدد: 4795 - 2015 / 5 / 3 - 22:20
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


العرض السياسي 64
الرفاق و الأصدقاء الأعزاء
يظهر هذا العرض باسم جديد (حزب اليسار الديمقراطي) و لهذا السبب تأخرنا عليكم لقد عقدنا مؤتمرا طويلا و شاقا،. شارك فيه رفاقنا في الداخل و الخارج في المدن المحررة و المحاصرة و الموجودة تحت هيمنة النظام .في المخيمات، و في الدول التي استقبلت السوريين ،و أصرينا أن ننجز أعمال مؤتمرنا معتمدين الديمقراطية رغم صعوبة الواقع و رغم شدة الهجمة اللاديمقراطية الموجودة في سورية..... و نجحنا ...و هكذا فإننا نقول أنه رغم الواقع الصعب و الانتشار الواسع لأعضاء أي حزب فإنه يمكن إنجاز عملية ديمقراطية قادرة على تثبيت العمل الديمقراطي في الأرض السورية.. أما مجريات المؤتمر و ما أنجزناه من وثائق فقد لخصه بشكل مكثف البلاغ الصادر عن اللجنة المركزية و عرضناه على صفحتنا ،كما سنعرض تباعا أقسام من الوثائق التي أصبحت منذ إقرار ها مهمات عملية يتوجب علينا تنفيذها ...
جرت متغيرات سريعة في الفترة الماضية في منطقتنا عنوانها :-
1- الاتفاق الأمريكي الإيراني و تأثيراته الشديدة الخطورة على المنطقة
2 – عاصفة الحزم و تحولها إلى عودة الأمل و تفاعلاتها في اليمن و المنطقة
3 – تأثيرات مجمل ذلك على المتغيرات التي بدأت تحصل في المنطقة العربية و خصوصا في بلادنا سورية
1- الأتفاق الأمريكي الإيراني :-
اعلن عن الاتفاق الأولي بين الولايات المتحدة الأمريكية و إيران ،هذا الاتفاق انعكس في نوع من الحوارات الحادة بين الولايات المتحدة الأمريكية و أصدقائها الموجودين في المنطقة عبر الأسئلة التالية : 1-هل سينهي هذا الاتفاق الجهود الإيرانية للحصول على الأسلحة النووية؟
2- ما تأثير هذا الاتفاق على النشاط الإيراني في المنطقة و الذي هيمن كما قال الإيرانيون على أربعة عواصم عربية هي صنعاء و دمشق و بغداد و بيروت؟ هل سيفسح هذا الاتفاق المجال في زيادة الهيمنة الإيرانية
3- هل سيؤدي هذا الاتفاق إلى التغيير في الجغرافية داخل المنطقة العربية أي هل ستظهر دول جديدة ؟
كلنا يعرف أن المنطقة العربية منطقة رخوة مفككة ،يهيمن زعمائها على مقدرات شعوبها تحظر فيها الديمقراطية حيث يعيش سكانها في غربة عن بلادهم. و الانتماء الوطني ضعيف جدا .لذلك فإن قدرة الإيرانيين على التمدد في هذه المنطقة سهلة باستخدام التعبئة الطائفية و المذهبية أو في التعامل مع الأقليات بهدف الاستفادة للانقضاض على السلطة .
كل هذا الواقع دفع دول المنطقة أن تتساءل ما هو الهدف السياسي من الاتفاق الإيراني الأمريكي؟ هل هو السماح لإيران الهمينة على المنطقة في ظروف تراجع الدور الأمريكي العسكري المباشر؟ أو هي محاولة للاستفادة من الاقتصاد الإيراني الكبير و المتعدد الأشكال بهدف دعم الاقتصاد الأمريكي الذي يعاني أزمة نمو ؟أو محاولة لإعادة صياغة المنطقة و الصراعات فيها بما يخدم و تفتيتها و إلغاء كل مقومات الربيع العربي و شعاراته التي نادت بالحرية و العدالة الاجتماعية و التي أعادت شعار ( العربي ) إلى المنطقة؟ و لكن بإدارة و قيادة شعوبها . كل هذه الأسئلة طرحت من قبل كافة شعوب و أنظمة الدول العربية لتحقق حالة من وحدة الموقف تجاه التمدد الإيراني في المنطقة و تحذر من خطورته … و هكذا فقد انعكست محاولات الاتفاق الأمريكي الإيراني في واقع جديد رفضه جميع المهتمين في المنطقة ،و أربك النظام الأمريكي الذي حاول تهدئة المشاعر و طمئنت الأنظمة... و هنا استعداد للقاء الرئيس اوباما مع قادة الدول الخليجية لطمئنتهم... ومن هذا المنطلق ننظر إلى عاصفة الحزم ..
2-عاصفة الحزم و تطوراتها :-
كما هو معروف لدينا فقد دعم الإيرانيون جماعة الحوثيين على طريقتهم بدعم الأقليات بالمال و السلاح للسيطرة على اليمن بهدف إشغال السعودية من خاصرتها المقابلة لخاصرة إيران ،و للسيطرة على باب المندب كمركز من أهم ممرات التجارة العالمية، ولاستخدام هذا العمل في التفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية لزيادة الهيمنة على المنطقة. و كما نعرف جميعا فقد أيدت إيران الانقلاب الذي قام به الحوثييون بالسيطرة على مقر رئيس الجمهورية و سجن الرئيس واعتقال الحكومة و شل البرلمان متعاونين مع علي عبد الله صالح الذي يحظى بنفوذ كبير في الجيش ،و تم هذا العمل بسهولة و يسر بسبب واقع اليمن وبسبب اعتقاد الحوثيون و الإيرانيون أن الواقع العربي لا يسمح سوى بإصدار بعض الاحتجاجات التي لا قيمة لها و التي سرعان ما تتلاشى ….
المفاجأة التي ظهرت هي تشكيل تجمع عربي بقيادة السعودية و التدخل العسكري الجوي لضرب مناطق الحوثيين و شلهم لإحباط انقلابهم و لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه ….
ظهرت ردود الأفعال المفاجئة عند الحكومة الإيرانية و اتباعها إن كان حزب الله في لبنان أو بعض الفصائل في العراق ،و داخل النظام السوري، و عبرت هذه القوى عن مفاجئتها بتصريحات نارية مربكة و متشنجة لم تفعل سوى أن أظهرت حالة الإرباك لدى أتباع ولاية الفقيه في هذه المنطقة، ثم انتقلت عاصفة الحزم بعد أن قامت بضربات جوية كبيرة حطمت القدرات الأساسية للحوثيين و حلفائهم من أتباع علي عبد الله صالح ثم انتقلت هذه العملية إلى ما سمي بعودة الأمل ونرى أن هذا التبدل كان ناجما عن حوارات مع الروس و الإيرانيين و كافة الدول المعنية بالانتقال إلى الحل السياسي بشروط عودة الحوثيين إلى مناطقهم و سيطرة الحكومة على قوات الجيش و عودة الحكومة إلى العاصمة و قد انعكس هذا الاتفاق بقرار مجلس الأمن الذي وافق عليه الجميع بإمنتاع روسيا عن التصويت ،و بموافقة إيرانية معلنة .إلا أن التطورات اللاحقة أكدت أن هناك مناورات يقوم بها الحثيون للوصول إلى أفضل النتائج الممكنة في الحوار .إن المحاولات المستميتة من جانب الحوثيون وحلفائهم هي للسيطرة على بعض المناطق لتحسين مراكزهم التفاوضية ،و نرى أن الرد الحاسم من السعوديين يعلن رفض أي تبديل في الشروط المتفق عليها .
و قبل أن ننتقل إلى رؤيتنا للتطورات اللاحقة لا بد من تسجيل بعض النقاط :
1- إن ما جرى في اليمن و يجري في المناطق العربية الأخرى ناتج عن وضع عربي مفكك مهترئ لم يكن قابلا للإصلاح، و أتى الاتفاق الإيراني الأمريكي ليوقظ الحكام النائمين وينبههم بمدى خطورة استمرار هذا الواقع، و خصوصا بعد أن ساهموا بالتعاون مع الأوروبيين و الأمريكان في إيقاف الربيع العربي الذي كان من المفترض أن يحل كثير من المشاكل العالقة في المنقطة و يعيد توزيع الثروة و ينشر الحرية إن نجح لذلك فإن ما يقوم بحل التناقض هم أنظمة عربية لا ندري مدى ثباتها و استمرارها في غياب حركة الشعوب العربية و لكن بتأييدها فالخطر على الجميع
2- في هذا الصدد نحن نتابع المتغيرات التي جرت في السعودية لنصل إلى تحديد تأثيراتها الإيجابية أو السلبية
3 – إن تطوير حركة الشعوب و توحيد قواها الوطنية و الديمقراطية هو الضامن الوحيد لمتابعة الجهود من أجل درئ المخاطر المحدقة على منطقتنا و هذا ليس ضمن الأفق المرئي
4 – علينا أن نعود إلى الأسباب الرئيسية لقدرة الإيرانيين على الاختراق و هي الفقر و الجوع التي تعاني منها الشعوب العربية و الناجم عن نهب شديد للأنظمة للثروات المحلية، و تجاهل الدول الخليجية لهذا الواقع و عدم التدخل لتغيره فمثلا لم توافق الحكومة السعودية على ضم اليمن إلى دول مجلس التعاون الخليجي مما تركها منطقة من أفقر مناطق العالم و لو جرت استثمارات خليجية في هذه المنطقة لتطور و لخففت حالة التطرف الموجود فيها و هذا ما جرى في كل المناطق , إننا نرى أن الحل الدائم يعني تجفيف الأسباب التي أدت إلى التطرف و هي ثلاث أسباب رئيسية اقتصادية اجتماعية وديمقراطية ووطنية ..
1-الأسباب الاقتصادية الاجتماعية:-
و يتطلب تجاوزها إسقاط أنظمة النهب و الاستبداد التي أدت إلى وجود خلل واسع في توزيع الدخل الوطني على حساب إفقار الغالبية المطلقة من السكان ،ووقف التنمية و تمركز الثروة في يد أتباع السلطة .
2- إطلاق الحريات السياسية ...مما يؤدي إلى تحرك الشعوب و تأمين حالة من الاستقرار السياسي القادر على تنفيذ المهام الاجتماعية و بدون ربط الحريات بإعادة توزيع الدخل و بإسقاط الأنظمة فإن الوضع سيقى كما هو
3- حل القضايا الوطنية العالقة... أي بناء الدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس و عودة الفلسطينيين إلى ديارهم التي أخرجوا منها و تحرير الأراضي العربية المحتلة بكافة الطرق و الإمكانيات المتاحة , إننا نرى أن هذه الحلول متكاملة و بدونها لا يمكن أن يتم استقرار و تنمية في المنطقة و ستبقى المنطقة عرضة لاهتزازات مستمرة ، و تفجرات تلحق الضرر بالدول المجاورة ،و هذا خطر كما نرى على الاستقرار و السلم العالميين فالحسابات الضيقة للحكومات الأمريكية المتعاقبة و التي تأخذ بعين الاعتبار مصالحها لم تنفع في إعادة استقرار المنطقة ،و لا في الهمينة عليها و نحن نرى أن هناك إمكانية لتطور خلاف جدي بين الولايات المتحدة و حلفائها العرب إذا استمرت الأمور على ما هي عليه .
النتائج المتوقع لعاصفة الحزم و تطوراته :
نرى أولا أن المملكة العربية السعودية تخوض لأول مرة معركة كبيرة لها امتداداتها الإقليمية والدولية و مؤيدة شعبيا لذلك فإن أي هزيمة و تراجع في هذه المعركة سينعكس سلبا على الحكومة السعودية و حتى على وحدة الأراضي السعودية، و نرى أن مثل هذا الاحتمال سيكون مدروسا عند الحكومة السعودية و حلفائها …. حتى الآن هناك صراع على النتائج ينعكس صراع على الأرض و سنرى لاحقا التطورات التي لا نتمنى أن تكون مفاجئة ...
و ثانيا ..إن إنهاء التمدد الإيراني في المنطقة يتطلب إنهاء ركائزه في كافة دولنا و نعني بها النظام السوري الذي قتل و هجر نصف سكان شعبه ،و حزب الله الذي شل الدولة اللبنانية ،و الكتائب الشيعية المتطرفة في العراق و التي تعمل على تفكيك الوحدة الوطنية , إن ضرب هؤلاء يعني إنهاء الوجود الإيراني في المنطقة و الإبقاء على أي ثغرة سيؤدي إلى عودة إيران و خصوصا في ظروف و شكل الصراع الدائر في منطقتنا و التي تسمح بعودة التمدد الإيراني .
و ثالثا... لا بد من اتخاذ قرارات عربية مستقلة قادرة على إدارة الصراع ...فقد نفذت دول الخليج و السعودية و حتى تركيا قرارات الحظر التي فرضتها الإدارة الأمريكية على إيصال الأسلحة المتطورة للثورة السورية مما ساعد في زيادة انتشار التطرف و في السماح باستمرار النظام و هيمنته على قسم من الأراضي السورية ،و استمرار القتل الذي يمارسه النظام على الشعب السوري … إن القرار الأمريكي بحظر إيصال الأسلحة إلى الثوار السوريين أدى إلى قتل ما يزيد عن المئة ألف شهيد بسبب الخلل الناجم في امتلاك الأسلحة الموجودة بين الثوار و النظام
إن ما قدمناه يتطلب رؤية جديدة في المنطقة وتعامل جديد بين الأنظمة وبين الشعوب بهدف إطلاق الحريات و التخفيف من الظلم الاجتماعي و حل المشاكل الوطنية كما ذكرنا هذا هو المستقبل الجديد لمنطقتنا الذي نعمل على الوصول إليه .
3-الوضع في سورية:-
انعكست التطورات التي ذكرناها على الثورة السورية في إنفراج جزئي عن حظر تقديم الأسلحة للثورة السورية ،بموافقة أمريكية وبدون إعلان عن الدعم ،مما أدى إلى تغيرات على الأرض لصالح الثورة و الجيش الحر كما أدى إلى اتفاق سعودي قطري تركي في توحيد عدد من الكتائب المقاتلة انعكست في زيادة فعاليتها و هذا المتغير يهدف -كما ذكر وزير الخارجية السعودية السابق - إلى الضغط على النظام من أجل الذهاب صاغرا إلى التفاوض لتطبيق قرارات جنيف، و أيضا و بنفس الوقت إلى تنفيذ الحل التركي القاضي بتأمين منطقة آمنة تتزايد و حظر جوي يحمي المدنيين من إجرام النظام و قتله للأطفال و النساء و الشيوخ و تهديمه للمدن و المباني , هذا الوضع العسكري الجديد خلق متغير أيضا على الأرض فقد بدأت تظهر لدى العديد من القرى و المدن و المناطق التابعة للنظام تصريحات تؤكد على استقبالها لقوات الجيش الحر و استعدادها لتسليم القتلة ،و ترافق ذلك مع سياسة جديدة لعدد من كتائب الجيش الحر أبقت على الأسرى و حافظت عليهم و حتى طلبت من النظام عن طريق الهلال الأحمر الوساطة لتبادل الأسرى و لكن النظام لم يرد حتى الآن ،وترافق ذلك بظهور صراعات بين قوات النظام و بعض عناصر الدفاع الوطني، و بين قوات النظام و بعض قطعات حزب الله ،و تسري إشاعات كبيرة هنا و هناك بوجود خلافات كبيرة داخل قيادات جيش النظام... أدى كل ذلك إلى تغيير البرامج التلفزيونية و تكريسها للتعبئة بما يؤشر و يمهد الجو لوجود متغير ما .
إذا يمكن أن نقول أن التقدم الذي أحرزته بعض فصائل الجيش الحر على الأرض وشمل شمال وجنوب سورية ، لم يؤد فقد إلى تغيير الجغرافية السورية لصالح الجيش الحر، بل أدى أيضا إلى تغيير داخل القوى و المناطق المؤيدة للنظام و هذا كنا نتوقعه و لكنه بدأ يحصل ،و أدى انهيار الليرة السورية ( 315ل.س ) مقابل الدولار حتى كتابة هذا التقرير إلى زيادة الاستياء في الوسط الشعبي العام، و إلى اقتناع أوساط واسعة من السكان بأن هذا النظام غير قادر على تحقيق نصر عسكري ، و غير قادر على تأمين استقرار اقتصادي و غير قادر على حماية أنصار النظام. هذا الواقع الجديد الذي عكسته المتغيرات في المنطقة و الذي يمكن أن نستنتج منه
أولا : أن المقاتلين السوريين ليسوا بحاجة إلى تدريب كما كانت تزعم الولايات المتحدة الأمريكية.. و بمجرد تقديم دعم بسيط بدأت تظهر بطولات الجيش الحر واستطاع أن يغير الجغرافية على الأرض و بدأت تفكك أوساط النظام
ثانيا : إن استمرار الانتصارات تتطلب استمرار الدعم و تتطلب أيضا تأمين حالة من اليقظة لدى قوات الجيش الحر بأن يحافظوا على أقسام من الدعم للاستمرار النجاحات في حال توقف الدعم.
ثالثا : وجود قيادة مركزية عسكرية و سياسية قادرة على الاستفادة من هذه المتغيرات فمثلا استعرض زهران علوش قواته في الغوطة و التي بلغت حوالي /1700/ مقاتل بأسلحة متوسطة و ثقيلة و لكن لم يخض زهران علوش أي معركة حقيقة حتى الآن مع النظام رغم انه يحافظ على الغوطة الشرقية و يدافع عنها … إن التنسيق بين جميع فصائل المعارضة السياسية تزيد من فعاليتها في كافة المناطق
رابعا : أعادت الاهتمام بالثورة السورية فقد بدأت تظهر أخبارها من جديد في نشرات الأخبار
...هذا من الناحية العسكرية
أما من الناحية السياسية فيمكن تسجيل التالي :
أولا : لا تزال القوى السياسية ( المعارضة ) مبعثرة و لم تستطع اللقاء مع المجموعات العسكرية الفاعلة على الأرض، و لم تستطع تأمين موقف سياسي متفق عليه و هذا خطير جدا، فالفرصة التي تعيشها الثورة السورية الآن يمكن أن لا تتكرر وإذا ضاعت ستزيد من الخسائر ،و توقع اليأس في صفوف المقاتلين و المواطنين و السياسيين السوريين إذا لم يتم استثمارها سياسيا ،و هذا ما نسعى نحن له عن طريق تأمين علاقات واسعة مع الجميع من أجل الوصول لموقف مشترك يعكس وحدة عمل المعارضة و اتفاقها على برنامج مشترك
ثانيا : فشل السياسة الروسية التي حاولت حماية النظام عبر تحقيق في الحوار ما لم يستطع تحقيقه النظام في القتال ،و هذا أضعف دور الروس و أظهر إرباكهم ،كما انعكس اجتماع موسكو 2 الذي دعت إليه روسيا في انقسامات داخل القوى التي شاركت في الاجتماع .
ثالثا : لا تزال تنتشر حتى الآن معلومات عن عقد مؤتمرات للمعارضة توحد عملها إن كان في القاهرة أو في الرياض كما يبدو أن دي مستورا سيدعو إلى مؤتمر في جنيف لاستشارة القوى المعارضة حول الحلول الممكنة و المتاحة , كل هذه الأخبار تؤكد على أهمية توافق المعارضة على و رقة عمل فلا يجوز الذهاب إلى جنيف و المعارضة غير متفقة، ولا يجوز مقاطعة أحدمن مكونات المعارضة السورية مؤتمر القاهرة ،و لا يجوز أيضا الخروج من المؤتمر دون الاتفاق على برنامج عمل ،و لا يجوز استثناء أحد من الدعوة لمؤتمر السعودية. و من الهام جدا أيضا أن تشكل قيادة تمثل جميع التيارات السياسية الفاعلة في الوطن و فصائل الجيش الحر و مكونات الشعب السوري لتعكس الموقف الوطني الموحد و لتحقق حوار ناجح يؤدي إلى الذهاب لجنيف 2 من أجل تحقيق نقل السلطة وتشكيل لجنة بصلاحيات كاملة و بغياب الأسد و هذا ما نعمل عليه
إن ملخص ما قلناه يؤكد أن المعارضة السياسية و المعارضة العسكرية لم تجد طريقها للاتفاق لإنجاز مهمة إسقاط النظام و الانتقال إلى مرحلة جديدة يتم فيها التوافق على بناء الجمهورية الثالثة الجمهورية الديمقراطية التي يتساوى فيها جميع السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية و القومية و الطائفية و المذهبية و الجنسية ( ذكر و أنثى ) و يجب أن يتحقق كل ذلك بسرعة ...
اللجنة المركزية لحزب اليسار الديمقراطي



#اللجنة_المركزية_لحزب_اليسار_الديمقراطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- صور سريالية لأغرب -فنادق الحب- في اليابان
- -حزب الله-: اشتبك مقاتلونا صباحا مع قوة إسرائيلية من مسافة ق ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة مشاة إسرائيلية وناقلة جند جن ...
- الجزائر والجماعات المتشددة.. هاجس أمني في الداخل وتهديد إقلي ...
- كييف تكشف عن تعرضها لهجمات بصواريخ باليستية روسية ثلثها أسلح ...
- جمال كريمي بنشقرون : ظاهرة غياب البرلمانيين مسيئة لصورة المؤ ...
- -تدمير ميركافا واشتباك وإيقاع قتلى وجرحى-..-حزب الله- ينفذ 1 ...
- مصدر: مقتل 3 مقاتلين في القوات الرديفة للجيش السوري بضربات أ ...
- مصر تكشف تطورات أعمال الربط الكهربائي مع السعودية
- أطعمة ومشروبات خطيرة على تلاميذ المدارس


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - اللجنة المركزية لحزب اليسار الديمقراطي - العرض السياسي 64