أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ياسين الحاج صالح - السجن والكتاب: تجربة من سورية















المزيد.....

السجن والكتاب: تجربة من سورية


ياسين الحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 4782 - 2015 / 4 / 19 - 15:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


من أصل ستة عشر عاما قضيتها في السجن، توفرت كتبٌ خلال ثلاثة عشر عاما ونصف العام. في صيف 1982، بعد عام ونصف من اعتقالي، أخذت تردنا كتب في زيارات أهالينا، كتب متنوعة، كان من أميزها في حينه الكتب التي وردت لأحد رفاقنا، شمس الدين كيلاني. الرجل، وهو اليوم كاتب معروف، كان أكثر من يمكن وصفه مثقفا بيننا وقتها، في النصف الثاني من ثلاثينات عمره، بينما كان أكثرنا، 26 معتقلا من الحزب الشيوعي- المكتب السياسي في سجن المسلمية شمال حلب، طلاب جامعيون عشرينيون. كان توفر الكتب ثورة حقيقية في حياتنا، نحن المعتقلون السياسيون "العُرفيون" الذين لا نعرف كم يمكن أن نبقى في السجن، ومتى يمكن أن نخرج منه. لم نقدم إلى القضاء، محكمة أمن الدولة العليا بدمشق، حتى نيسان 1992؛ كنت معتقلا وقتها منذ 11 عاما وأربعة أشهر.
من بين أول الكتب التي أوصى عليها كيلاني 11 كتابا لهيغل وعنه، و"قراءة الرأسمال" للويس ألتوسير وكتابين عن البنيوية. وبالمجموعة الأولى بدأتُ التثقف في السجن، قرأت الكتب بفهم قليل، وأعدتها بعد الانتهاء منها بشهور قليلة، دون تحسن محسوس لمحصولي من الفهم. توفر أيضا كتاب "الاستشراق" لإدوارد سعيد، و"الإيديولوجية العربية المعاصرة" لعبدالله العروي، وكتب تعليمية للغة الانكليزية، وأكثر من نسخة من قاموس المورد الانكليزي العربي لمنير البلعلبكي، وقاموس لونغمان الانكليزي الانكليزي. وخلال النصف الثاني من السنوات الأحد عشر ونيف التي قضيتها في سجن المسلمية شمال حلب، وأقل من أربع سنوات في سجن عدرا بدمشق، كان لدي نسختاي الخاصتان من القاموسين.
بعد نحو شهرين من ورود الكتب في الزيارات، منع إدخال المزيد منها، لكن احتفظنا بما كان متاحا، وصرنا نزيد عليه عن طريق التهريب في الزيارات أو برشوة السجانين.
لم تكن كتبنا كثيرة قط، مئات قليلة، ووقعت أكثر من أزمة تسببت بسحب اضطراري لبعض الكتب، منها مجموعة هيغل التي كان زِيد عليها مع الزمن سلسلة علم الجمال، والقسم الأول من ترجمة مصطفى صفوان لـ"فينومينولوجيا الروح" (عنوان الترجمة: علم ظهور العقل). اعتقل معنا لبعض الوقت مساعدٌ في الشرطة، وشى بعد فترة للمفرزة الأمنية المسؤولة عن جناحنا (كان يعرف باسم "جناح السياسيين")، أن لدينا كتب خطرة لواحد اسمه "هِنْجِل". جرى سحب كتب هنجل الخطير، ولا أذكر كيف صودر معها كتاب "الاستشراق"، وكان جاء في زيارتي. ووقعت عام 1984 أزمة أخرى، تسببت بسحب كتب أخرى، منها "الطبقات الاجتماعية في رأسمالية اليوم" لنيكوس بولنتزاس، و"تعدد الأديان ونظم الحكم" لجورج قرم، وكتاب ثالث نسيت اسمه، وكان أرسلها أحد إخوتي.
توفرت لنا بالتدريج معظم كتب فرويد المترجمة للعربية، الترجمات المصرية القديمة نسبيا، والترجمات البيروتية الأحدث، ومعظم أعمال كل من عبدالله العروي ومهدي عامل وسمير أمين وبرهان غليون ومحمد عابد الجابري، وسلسلة "قصة الحضارة" لول ديورانت، وكتاب "أزمة الدكتاتوريات" لبولانتزاس، والجزءان الأولان من الرأسمال لماركس، وكتابان أو ثلاثة لغاستون باشلار، منها "تكوين العقل العلمي"، وكتاب "الأطر الاجتماعية للمعرفة" لجوج غورفيتش، و"نقد العقل السياسي" لريجيس دوبريه، وكتب تاريخية ونظرية متنوعة. وتوفرت أعداد لا بأس بها من مجلات "الكرمل" و"الفكر العربي المعاصر" و"الوحدة"، وأعداد أقل من "المستقبل العربي" و"الفكر العربي"، وعدد غير كبير من كتب سلسلة "عالم المعرفة" الكويتية، ومن سلسلة "المسرح العالمي"، الكويتية أيضا، وروايات، لكن ليس بعدد كبير.
ولم تتح لنا استعارة كتب من مكتبة السجن في المسلمية في حلب حتى وقت متأخر، مطلع عام 1992. في المكتبة كتب مفيدة، صادرة عن وزارة الثقافة السورية، المنبر الثقافي الذي تعرض لخراب أقل من غيره في عهد حافظ الأسد. لكن بعد نحو 100 يوم، نقل من كان بقي منا في المسلمية (أفرج عن أكثرنا في الشهر الأخير من عام 1991) إلى سجن عدرا في دمشق.
هناك، في عدرا، المصدر الأساسي للكتب هو مكتبة السجن، وفيها كتب صادرة في سورية، وقليل من كتب أجنبية قد يكون مصدرها سجناء أجانب مروا بالسجن.
وكانت توفرت باللغة الانكليزية روايات ومسرحيات وكتب نقدية، وكتابان يتضمنان مقالات لفرويد. كان صادما لي حين جئت إلى قراءة رواية كازانتزاكي "المسيح يصلب من جديد"، بعد نحو عامين من تخصيص 3 ساعات صافية لتعلم الانكليزية يوميا، 1986 و1987، أن كنت محتاجا إلى القاموس كل سطر تقريبا. بعد شهور إضافية تحسن أدائي، وقرأت روايتي توماس هاردي، "جود المغمور"، و"تس أف ذا دإيربيرفيل"، دون صعوبة خاصة. وترجمت مقالة طويلة لفرويد عن الانكليزية عام 1990، "الكف والأعراض والقلق"، لكن ترجمتي كانت ضعيفة، بفعل قلة التجربة، واعتقادي الخاطئ أن مشكلة المترجمين الوحيدة أنهم لا يجيدون اللغة الأجنبية التي ينقلون عنها، ثم لا يحيطون بالمجال المعرفي الذي ينتمي إليه ما يترجمون. اهتديت بعد السجن إلى أن مشكلة كثير من المترجمين أنهم، بالأحرى، لا يجيدون العربية أو الكتابة والتوصيل بالعربية. كان أدائي بالعربية وقتها مضطربا، وظل كذلك لبعض الوقت (طوال الوقت!).
لكن بقيت سرعة قراءتي الانكليزية أبطأ بكثير من القراءة بالعربية، أقل من نصفها، وقد تكون أقل من ثلثها بحسب المواضيع.
في المجمل، أتيح لي وقت مباح للقراءة، أحسست بمحصلته تدريجيا بأني أفضل فهما لما أقرأ، وأقدَرُ على استثمار ما أحصله من قراءتي لتنظيم إدراك ما يعرض من ظواهر، وأخذت تتوفر لدي بعض مفاتيح للتفكير الشخصي. وللكتابة.
ولكون عدد الكتب قليلا نسبيا، قياسا إلى الوقت المتاح، فقد قرأت بعض الكتب والمقالات مرتين وثلاثة. معظم المتاح من عمل عبدالله العروي، وقراءة الرأسمال لألتوسير، وما أتيح من عمل هيغل، ومن عمل فرويد. وأعتقد أن هذا أفادني كثيرا. فأمثالنا من المتثقفين "العصاميين" يعوضون بالتكرار عن غياب المعلمين الأكفاء. لدينا أفضلية مقارنة عن غيرنا هي الوقت، وهذا وسيط التكرار، لكننا محرومون، بالمقابل، من المعلمين الذي يضعون بين أيدينا مفاتيح فهم ما نقرأ وكيفية استخدامه.
وما قد يكون أهم من عدد الكتب المتاحة ومن نوعيتها هو الحالة الذهنية للسجين. كنت في حالة مناسبة للقراءة والتعليم والتركيز حين أخذت الكتب تتوفر: شاب في الحادية والعشرين، صحتي جيدة، لست متزوجا، معتقل مع زملائي، ليس في زنزانة منفردة مثل رياض الترك طول نحو 18 عاما، ولا في مهجع مع سجناء جنائيين. في جناح السياسيين في حلب، ثم في دمشق، كنا من أكثر من تنظيم سياسي، علاقاتنا ليست مثالية حتى داخل التنظيم الواحد، لكن اتجهت مع السنين إلى الاستقرار على نسق محدد لا يطرح تحديات جديدة، ولا يستهلك طاقة نفسية كبيرة. وطوال الوقت تقريبا كانت الزيارات متاحة، انقطعت لنحو 20 شهرا في النصف الثاني من الثمانينات، وطوال العام السادس عشر الذي قضيته في سجن تدمر الرهيب والإرهابي. غير ذلك كان يزورني أحد من العائلة بين حين وآخر، وتصلني مبالغ من المال تفي بحاجتي وتفيض. لا أقول إن ظروف السجن كانت جيدة: كيف حين يقضي المرء كل عشريناته وأكثر من نصف ثلاثيناته في السجن؟ حين يعيش شاب في عالم من الشبان الذكور مثله؟ وحين تنعصر روحه بين وقت وآخر من القنوط والحرمان؟ فوق ذلك كنا ثلاثة إخوة لنحو ست سنوات، وتوفيت أمنا حين كنا في الثلاثة في السجن عام 1990.
لكن أريد القول إن المرء يحاول صنع أفضل ما يمكن من وضع سيء، وإن كنت أقر أيضا أن ظرفي الشخصي لم يكن من الأسوأ في السجن. ظروف المتزوجين أسوأ، وبخاصة من لهم أطفال، وكذلك من لهم حبيبة تنتظرهم أو تتركهم، ظروف الوحيد لأبويه أو أكبر أبنائهما، صعبة. وأوضاع من لا يزار أو لا تتوفر له موارد مادية أصعب، رغم أن حياتنا كانت تكافلية معظم الوقت. لم أكن من أي من هؤلاء. وهو ما يسّر لي أن استحبس بالتدريج، بعد عام 1985 بخاصة، حيث أخذت أوضاعنا تستقر على وتيرة لا تكاد تتبدل، وأكثر في سجن عدرا، بين ربيع 1992 وحتى نهاية 1995. كان أخواي قد خرجا من السجن قبل نهاية 1991، وقبلهما توفيت أمي، ثم تزوج أبي، فكاد يقتصر رباطي على إخوتي الذين كان أصغرهم عند وفاة أمي في الثامنة عشر. هنا بلغت أعلى مراحل الاستحباس. أعني أن يعيش المرء حياة السجن كأنه يعيش في بيته، أن يطور خصوصية وحرية، وهو في ذلك المعزل المخصص لحرمانه من الحرية والخصوصية، أن ينجح في ترويض الوحش الذي وضع في القفص كي يفتك به. علما أن الوحش فتك بكثيرين منا فعلا، وكنا في القفص نفسه.
الاستحباس يلخص تجربتي الشخصية في السجن، روضته بأن روضت نفسي له، وانحبست جيدا بأن استحبست.
وضع الاستحباس يحرر قدرا كبيرا من طاقة الذهن، فيمكن تخصيصها للقراءة والتركيز، والاجترار، وهذه خاصية بقريّة للتفكير امتدحها نيتشه في أيامه، ولا تتاح كثيرا خارج السجن، وقلما أتيحت لي منذ خرجت منه.
يلزم استدراك هنا لمراجعة الانطباع بأن السجن هو البيئة المثلى للتعلم الشخصي. ليس الأمر كذلك حتى في حالة الاستحباس: يتواتر أن نقرأ بملل متثائبين، أن لا نستطيع التركيز ولا نفهم، أن نشعر بقلة الجدوى واللا معنى، أن نقرأ "خطّيا"، ولا تتوفر لنا مقاربة من زوايا مختلفة لما نتعلم (قلما تتوفر مراجعات للكتب التي نقرأ مثلا)، وكان تعلمنا فرديا مفرطا في فرديته، ندر أن عقدنا حلقات دراسية للنقاش حول بعض الكتب. الفوارق الإيديولوجية بين مجموعاتنا، وضمن كل مجموعة، والأثر التراكمي لسنوات السجن، دفع كلا منا لأن يطور لنفسه على هذا المستوى، مستوى التثقف، عالمه الخاص. تجري مداولات ونقاش بين اثنين أحيانا، لكن ليس نقاشا جماعيا.
مع ذلك اقترنت بالقراءة والفهم حالات من انشراح الصدر ثمينة عشتُها في السجن، شعرت أثناءها بانفساح مساحتي الداخلية، بالتحرر، وبصفاء الذهن وسكينة النفس. كان لمجموع هذه اللحظات، ولعملية التثقف كصراع مع شرط السجن وتمرس به، مفعولا انعتاقيا مُغيّرا.
برغم الاستحباس والاجترار، وليس بفعل الملل والإحباط وحدهما، يبدو لي أن لتثقف السجين خصائص تفرده عن غيره. أولها أنه تثقف غير تخصصي، يميز ثقافة "العصاميين" عموما. لا أحب الكلمة، لكن لا أعرف غيرها للتعبير عن وضعنا، نساء ورجال، يطورون قدرات ثقافية، في السجن أو غيره، "متعلمين على أنفسهم" ومن غير معلمين. الخاصية الثانية أن في تثقف السجين فجوات كبيرة. هذا يصح على كل تثقف، لكن تثقف غير السجين موجّه أكثر، قد يكون أضيق وتخصصيا، لكن فجواته أيضا أقل. في تثقفي فجوات كبيرة، استدركت شيئا من بعضها بعد السجن، ولا يزال معظمها هنا. وقد تكون الخاصية الثالثة أن تثقف السجن يزودنا بأساس من قدرات قد تكون مميزة، لكنه بحد ذاته لا يؤهل إلا بقدر محدود لإنتاج ثقافي ناجز ومميز. من تجربتي الشخصية أتصور أن التحول إلى الإنتاج يقتضي التعامل مع ثقافة السجن كـ"تراث"، شيء ننفصل عنه، نعرف أنه كوّننا، وأنه طبقة عميقة من كياننا، لكن إنتاجنا الثقافي الحي هو ما نبنيه فوقه. في سورية، كل ما أعرفه مما كتب عن السجن كتب خارج السجن، وربما كل ما كتب عن غير السجن أيضا. ربما هناك قصائد هُرِّبت من السجن، ولا أعلم إن كانت نشرت ناجزة بالصورة التي كانت عليها وقت تهريبها. ما كتبته شخصيا في السجن، وهو غير قليل، يشكل طبقة في كل ما أكتب، تراثا شخصيا لا أكف عن تذكره والارتكاز عليه، لكن لم أكد أفتح دفاتري تلك، ولم أنشر شيئا منها. إنها تجارب كتابية فات أوانها.
إن كان ما سبق صحيحا، فهو يصح على من صاروا مثقفين في السجن، أو بالأصح بعد السجن، مثلي ومثل عدد كبير من زملائي ممن كانوا شبانا ناشطين في أحزاب معارضة، وبعد سنوات السجن الطويلة تحولوا إلى الكتابة والترجمة. أما من كانوا مثقفين وكتابا منتجين قبل السجن، فقد يكون الأمر مغايرا. أنتج غرامشي عملا مهماً في السجن الذي لم يخرج منه إلا ليموت. من أتكلم عليهم، مثقفو السجن السوريون، لم يتحول أي منهم إلى الكتابة فورا. انقضت فترات متفاوتة، بالسنوات غالبا، وليس بالشهور، قبل أن يصير سجناء المسافات الطويلة هؤلاء كتابا. لعل هذه السنوات من الانفصال عن السجن، ومن التدرب على الحياة الجديدة، هي ما أحالت ما أنجزوه في السجن تراثا يُستنَد إليه، لكنه قلما يصلح، كما هو، لحاضر متلجلج.
غير أني أعمم من التجربة الشخصية، وقد لا يكون ما أقوله صحيحا.
أختم هذه الملاحظات بنقطتين.
الأولى، أن الظروف الموصوفة فوق تخص المعتقلين اليساريين والناصريين، وبعض معتقلي "بعث العراق"، وليس حتى هؤلاء طوال الوقت. مر كثيرون منا بظروف شاقة طوال سنوات، لكنها لم تكن تقارن بظروف عموم الإسلاميين، وقد كانت وحشية وبالغة القسوة، وقضوا معظم الوقت في سجن تدمر، حيث لا زيارات ولا كتب، وحيث التعذيب يومي، وحيث قتل منهم الألوف، ربما أكثر من 15 ألفا. كان عدد المعتقلين الإسلاميين الإجمالي أكبر من عدد جميع معتقلي غيرهم بعشرة مرات على الأقل، وهذا ليس فقط لأنهم كتنظيم أكثر عددا، وإنما كذلك لأن الدولة الأسدية جرفت بيئاتهم تجريفا جائرا جدا، وبغرض التحطيم والانتقام والإذلال. لقد قضيتُ عاما واحدا في ذلك السجن الإجرامي نهب الرعب والجوع. الاستحباس هناك غير ممكن، واحتمالات التحطم كبيرة.
النقطة الثانية، أن هناك جيلا جديدا من الاعتقال والمعتقلين في سورية منذ تفجر الثورة السورية في مطلع ربيع 2011. معظمهم هذه المرة غير حزبيين، جمهور عام متنوع، شعبي في أكثره، وضمنه ناشطون سياسيون وحقوقيون وإعلاميون. ظروف صراعنا اليوم أقسى بكثير مما كانت في ثمانينات القرن العشرين وتسعيناته. وما عدا سجن عدرا الذي حصل بعض سجنائه على كتب من مكتبة السجن، تبدو السجون الأخرى كلها فظيعة. معظمها تحولت إلى سجون تعذيب، مثل سجن تدمر.
أخيرا، كررتُ هنا أشياء سبق أن قلتها في كتابي عن السجن وما بعد السجن، "بالخلاص، يا شباب!" (بيروت، 2012). ما قد تكون إحدى خلاصات الكتاب الأساسية هي أن الكتاب ترياق السجن، وأن الإصابة بالسجن يمكن أن تكون قاتلة لولاه.



#ياسين_الحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سير لسورية المنسية: تحرير الذاكرة من السجون
- قبر للمرء جميعه: تبدلات موت السوريين وتغيرات حياتهم
- مقدمات التحول السلطاني في سورية
- في نقد عبدالله العروي ”المثقف العربي“ برنامجاً لتحقيق الحداث ...
- في الأصول البنيوية لانقسامات المعارضة السورية
- في مواجهة ثلاث عقائد تمييز، أين ثقافة التحرر؟
- أربعة وأربعون شهرا وأربعة وأربعون عاما/6- سميرة، رزان، وائل، ...
- السلطان الحديث: المنابع السياسية والاجتماعية للطائفية في سور ...
- الإسلام، سورية، والعالم/ حوار
- أربعة وأربعون شهرا وأربعة وأربعون عاما/ 5- المصادرة: صورة طب ...
- الرقة: من ثالوث استعمار إلى ثالوث مستعمرين
- نهاية الترقي العام وصعود الإسلاميين
- عن التفاؤل والتشاؤم، وعن -الشعب الطيب- ومسؤوليته
- ربعة وأربعون عاما وأربعة وأربعون شهرا/ 4- فلسطنة السوريين وح ...
- خطاب العقل وظهور تيار العقليين
- السلفية الجهادية كظاهرة مسرحية
- أربعة وأربعون شهرا وأربعة وأربعون عاما 3- مقاومة إسلامية، مق ...
- الحق في الدين بوصفه أساساً للحرية الدينية
- خصوصية قضية مخطوفي دوما الأربعة
- مغيّبون: تجارب السوريين في التغييب السياسي خلال جيلين


المزيد.....




- موزة ملصقة على حائط.. تُحقّق 6.24 مليون دولار في مزاد
- تقارير عن معارك عنيفة بجنوب لبنان.. ومصدر أمني ينفي وجود قاد ...
- قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها ف ...
- إسرائيل تهاجم يوتيوبر مصري شهير وتوجه له اتهامات خطيرة.. وال ...
- بوليتيكو: الصين تتجاوز الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في ...
- وسائل إعلام عبرية: اختفاء إسرائيلي في الإمارات والموساد يشار ...
- غرابة الزمن وتآكل الذاكرة في أعمال عبد الله السعدي
- فوائده كثيرة .. ابدأ يومك بشرب الماء الدافئ!
- الناطق باسم -القسام- أبو عبيدة يعلن مقتل إحدى الأسيرات الإسر ...
- -تحليق مسيرة ولحظة سقوط صواريخ-.. حزب الله يعرض مشاهد استهدا ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ياسين الحاج صالح - السجن والكتاب: تجربة من سورية