مالكة حبرشيد
الحوار المتمدن-العدد: 4782 - 2015 / 4 / 19 - 01:42
المحور:
الادب والفن
أصابع المساء ترتجف
كلما سمعت وقع الأمس
الصمت يفسح الطريق
لنجم سيسطع
بعد الخيبة الاخيرة
هي غفوة ...ليس الا..وبعدها
يهيئ الدمع الأفق لاحتضان الغياب
وأنت أيها المتزمل
في بئر الأفكار
تخضع اللحظات لاختبار الذكرى
يتفتق الصبح سنابل وجع
في كل سنبلة ألف حبة
وكل حبة بمخاض عسير
ينبيء بولادات أوجاع قادمة
وأنا ملكة على عرش انهيار
بين أنقاض الغد أبحث
عن حلقة مفقودة
ترمم الروح المشروخة
أنقب في شراييني المشتعلة
عن باحة خضراء
أسند فيها قلبي
على لحظة غابرة
الليل صديقي العجوز
يجيد سرد الحكايات
لا يستثني تفصيلة
ولا تنهيدة تتخلف عن أخواتها
كله في سباق
نحو حلم توارى
ضائعة وسط الجلبة
أتقلب في السعير
بالكاد ...ألمحك
وسط الزوبعة القاتلة
ما عساي أردد الآن
حين أتوجه بسبابتي نحو السماء
طلبا لاسترجاعي من منفاك؟
لا شك ...سأصلب على لوح القدر
لأصير مجازا
لا محل له في قصائدك المنثورة
ها قد قطعت العقد
تناثرت حبات الزمن
عيني على شاشة الأفق
تدق سياج الفراق
كان لي وطن
في راحة يديك
على جدران الروح
رسمت خارطته
حدودها قصائد طازجة
أطعمتني إياها
حتى بلغ اليأس الحلقوم
ما عدت أقرض الشعر
ما عدت أسمع فيروز وهي تغني=
بكتب اسمك يا حبيبي
عالحور العتيق
تكتب اسمي يا حبيبي
ع رمل الطريق
انمحى اسمي
وجاء الزمن العصي على التخيّل
المنتسب إلى ذاكرة المحرقة
انتحب إذا أيها الشاطيء
كل تنبؤاتك باءت بالكذب
انتحبي أيتها الأحجار
كل القلوب المنقوشة
ركبت قطار الرحيل
توقف الشعر عن الطاعة
القريحة قررت اعتماد الصمت
كيما تتعرض بعد
للنهب المنتظم
#مالكة_حبرشيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟