كريمة مكي
الحوار المتمدن-العدد: 4760 - 2015 / 3 / 27 - 13:58
المحور:
الادب والفن
هي ككل عاشقة لم يكن هذا ما تنتظر... و لكنه – ككل الرجال- خان و غدر.. و مع من؟؟
مع طالبة في الحقوق كانت تأخذ عندها دروس في فن الرسم...لقد حدثتها عنه و عن وضاعته و عن... و عن.. و كيف درّسها في الجامعة ثم طلب منها أن تتدرب عنده في مكتبه...و حدثتها خاصة عن لوحات كثيرة تزيّن مكتبه قال أن إحدى معجباته أهدته إياها و أنه اضطر لإهداء بعضها لكثرة ما أهدته...‼-;-
" كانت لوحات جميلة جدا يا "مدام" و لكن... ليس كل الرجال يقدّرون هذا الفن الرائع و ليس كلهم يؤتمنون على أحزاننا المسكوبة في اللوحات..." تلميح قاتل طعنتها به تلميذتها المبتدئة في الرسم من غير أن تصرّح لها تماما بأنها تعرفت على صاحبة الرسوم.
و كادت تجن و ظلت تهذي طويلا "هل تمادى في غروره و خسّته و ذكرني لها بالاسم أم هي من عرفتني من إمضائي البارز على اللوحات؟؟
و ماذا أيضا؟ و لمَن مِن زوّاره حكى عنّي مثلما لها عنّي حكى؟
يا إلاهي..
كيف لم أنتبه لغروره المقيت حين كان يحكي لي بمناسبة و بغيرها عن نفسه و عن شبكة أصحابه التي لا يغيب فيها مشهور من المشاهير و عن قضاياه الكبيرة التي ربحها و صارت مرجعا للدارسين...و كيف أنه يفهم في السياسة أكثر من السياسيين و كيف أنه الأفضل بين كل العارفين.. أوفف..أف"
ظلّت تبكي بحرقة فاستأذنتها في أمر خطر لي.
قلت لها : دعيني الآن أكتب له من جديد و لكن هذه المرة بلُغة من وحي أسلوبه ...يجب أن أكتب له رسالة تليق فعلا بميزاته ‼-;-...رسالة تفضحه أمام نفسه لتقول له ما لم تقله له من قبل مرآته.
تحمست جدا للرسالة و قالت: يا ريت...هذا فعلا ما أريد ..قولي له أنه كان ... و أنه ... و بدأت تملي شتائمها.
استوقفتها: هذه المرة لن تملي عليّ شيئا ..و لن أترجم عنك شيئا لأني ببساطة أعرف تماما ما سأقول.. أليست قلوب النساء – في ساعة الغدر- واحدة!
*يتبع*
#كريمة_مكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟