أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عطا مناع - عن التكتيك والديالكتيك














المزيد.....

عن التكتيك والديالكتيك


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 4746 - 2015 / 3 / 12 - 12:53
المحور: كتابات ساخرة
    


بقلم : عطا مناع

بعد تفكير معمق قرر أن يكون وسطياَ لعل الوسطية تقوده إلى طريق ألسلامه، كلام جميل : وسيطه وسكة الندامة يعني راحة البال ووضع الرأس بين الرؤوس ولا بأس من شوافات البغل والدوران في ساقيه المرحلة.

ماذا يعني أن تكون وسطياً ؟؟؟ سأل نفسه بخبث، أن تكون وسطياً يعني أن تغض النظر ولو قليلاً، وغض النظر فكر وسطي بثلج قلوب اليمين الديني والعلماني على حد سواء.

كلام فاضي يدفعك للغرق في مستنقع التجرد، أنت تتحدث عن الفكر وتتناسى الممارسة، والفكر بلا ممارسه كما الكائن الحي بلا أرجل، يعني أنت مقعد وبتحديد أكثر معاق فكرياً وحركياَ إذا قررت الهروب من الحقيقة والتوهان في دهاليز الجدل البيزنطي عدو للديالكتيك اللدود.

وسطيه، ديالكتيك ، بيزنطي، وبالتالي تكتيك، إذن ضالتك في التكتيك، وبالتكتيك تستطيع أن تقنع نفسك بأهمية الوسطية، وحتى تتحرر من قيود النظرية عليك أن تتعلم وبالممارسة كيف تكون وسطياً، مثلاً: عندما تتحدث عن الفساد في بلدك لا تفكر بالمليارات المنهوبة واقنع نفسك بان الفساد معولم، أمريكيا فيها فساد، أوروبا فيها فساد، كيان أولاد العم فيه فساد، حتى سويسرا تعيش الفساد، بمعنى يا أخي دع الخلق للخالق وبشر نفسك بالجنه.

تمام :أنت بذلك تتقدم خطوه إلى الأمام، أرأيت جمالية الوسطية، خذ مثلاً آخر: لماذا تطلق على الحالة السياسية التي تعيشها بالعبثية والتفريط والخيانة وكل هذا الكلام الكبير، انظر إلى العبقرية الفلسطينية التي اختصرت الفشل والمقصود الفشل النسبي وهذا مهم لفكر الوسطية الذي اكتشف أن الحياة مفاوضات.

عظيم : أنت تتعلم الدرس وبسرعه، خذ هذا المثال الأخير وطبقه على ارض الواقع، قرارات المجلس المركزي ووقف التنسيق الأمني، يا أخي لا يحمل الله نفساً إلا وسعها، إذن غض النظر قليلاً وجد لسيدك عذراً، واشكر سادة البلاد على رحابته صدورهم وتذكر أن تكون وسطياً تجاه الاعتقالات السياسية، شو يعني اعتقال واحد من هنا وعشرة من هناك، أليس هذا أفضل من الذبح الذي تقوم به داعش.

أرأيت كيف بدأ الارتياح يتسلل إلى قلبك وعقلك الذي يعيش القلق الغير مبرر؟؟؟ أرأيت ما أجمل أن تكون وسطياً، يا حبيبي الوسطيه تفتح لك طاقة القدر وتصبح محبوباً من الجميع، وإذا أردت أن تحظى على رضى الأسياد ضع رأسك في المنطقة الوسطى أي بين فخذيك وتعلم كيف تكون وسطياً ولا تنتقد التطبيع واخضع نفسك لجلسات علاجيه واشطب من ذهنك المفردات الغير وسطيه مثل عكسرة المجتمع وشرذمة القضيه وفلسطين من النهر للبحر والقيادة المتنفذه واليسار الانتهازي وبلد المليون عقيد.

ألان أنت عظيم وفنان في علم التكتيك وبقي عليك خطوة وحيده حتى يأتيك الغيث، سبح بحمدهم ولا بأس من هز رأسك ووسطك، واستغل كل حدث لتتغزل بالواقف، إذا كانت الرياح مع ألمقاطعه كن مع ألمقاطعه، وإذا مالت الرياح باتجاه المشايخ كن مع المشايخ، ففي هذا صحه وعافيه تترجم نفسها بكرتونه مساعدات أو تفريغ في جهاز امني، تذكر أن تقبل بالقليل ولو مؤقتا فلا بأس أن تكون مندوباً تنقل ما تيسر لك واقنع نفسك بأنك عين للوطن على أعداء الوطن.

نصيحتي أن تتمسك بالتكتيك وتترك الديالكتيك، دعك من ماركس وانجلز وقانون الكم والكيف والتراكم ونفي النفي ولا تراهن على القوانين التي يعتبرها أعداء المرحلة بالحتمية لان فيها وجعة راس وفقر واعتقال سياسي، وكن وسطياً ومتكتك في تعاطيك مع المقاطعه بمعنى مره جنيدي ومرة رامي ليفي فبذلك ترضي أولاد العم وتنجح في الخلاص من بلطه ليبرمن وتحصل على تصريح للتنقل في وطنك.

أخيرا أيها الحبيب : تابع بطرب وقهقه حتى الانبطاح الطوشه خفيفة الدم بين الناطق باسم أجهزتك الأمنية عدنان الضميري الذي وهو يفند الفكر الحمساوي وإستراتيجية الانقسام من خلال صاج الفلافل وأبو العبد هنيه الذي كان يقلب الفلافل في الصاج بوجه بشوش، انبسط حتى تنسى الديون التي تستحق عليك مما تراكم عليك من ديون سواء للدكنجي أو الكندرجي والخضرجي أو للبنوك الوطنية أطال الله في عمرها سكيناً على رقبتك، ولا تفكر مجرد التفكير بالديون المتراكمة عليك من قروض السلطة لأنك مش شاطر في الحساب ولان مبلغ أربعة مليارات وثماني مائة مليون رقم فللكي لتحسبه ولذلك كن وسطياً وتقبل قدرك وادعوا بطول العمر للفدائية الجدد.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنت مش عنصري
- مات الثامن من آذار
- المخيم : جدليه الحيطان والحًنون والعلقم
- عن اللص الفلسطيني الجديد
- داعش خطيئتنا المركبه
- استفتاء دنيا الوطن: وطني الحمار
- أسير فلسطيني وخمسة شهود
- داعش فلسطين طلع -البدر- علينا
- يهودية الدوله والحجه أم علي
- إسهال إعلامي
- عن جدتي والشتاء وبراءة الذمه
- إلى محمد عبد النبي اللحام: حط في الخرج
- بيان صادر عن الشهيد الحي محمد أبو عكر
- الحرب العالميه على غزه
- المقاومه انتصرت: خلي السلاح صاحي
- في منزل الدكتور عبد الستار قاسم
- المطلوب محكمة جرائم حرب فلسطينيه
- فلسطين : انتفاضه بقرار رئاسي
- عيد بطعم الدم
- فلسطين : جدليه ألمقاومه والسلطه


المزيد.....




- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عطا مناع - عن التكتيك والديالكتيك