مجيد محسن الغالبي
الحوار المتمدن-العدد: 4737 - 2015 / 3 / 3 - 01:34
المحور:
الادب والفن
"الى الحارس الليلي العراقي الذي كان يجوب الازقة فيهابه اللصوص وتغفوا
الطفولة مطمئنة "
ياجوال الليل ثبت فوق عقال الشرف
تاج الوطن ،
واطلق صافرة اليقظة في الطرقات،
فمازال نديم يغط بسبات الثورات،
رغم صرير المهد الخشبي،
وغطيط التعب على الشرفات.
ياجوال الليلِ...
تعبُّ الطرقاتُ اللغطَ،
وتقتل حظر التجوال،
وتلقي داعرة الليل الازبال،
على ارصفة الوجع العربي،
لو كان سيدك عبدا لفاض حياء،
وتضرع لله رجاء،
وتمرد في وجه السلطان إباء،
فمابرحت كل الثورات العربية ،
تأكل ثدي الحرية ،
وتغسل بالمال الدموي ،
نزيف الاثداء،
وتزقُّ بفم الأعرابِ
دم الشهداء.
ياجوال الليل...
اذناب الذل المعقوفة حد الهامات،
وضعت في مظروف المحتل،
قصصات الوطن الاشلاء،
وكان الطابع ،
اخر مقبرة للبوساء،
واحشاء الوطن يأكلها الذئبُ،
ويتركها بعد الشبع لمن هب ودب،
ومازالت هجرات الرعب ،
تأكلُ قلباً،تحرقُ قلباً
وقلوب الوله القروي ،
يلفظها كلب لايعرف معنى للحب.
ياجوال الليل ..ياجوال الليلِ
مازالت تتفغر اورٌ،
لقطار النور ،
يتدفق فوق يباب الظلمة،
من أكد حتى سومر ،
والى اشور،
ونديم يسبح في بحر الغيبوبة،
وحول نديم ٌ،
حمير تحملها العيرُ،
وقوافل من خبث ِالطغيان،
وزنيم يجلس فوق الخازوق،
امراء مخصيون،
ارهابيون ودجالون،
وابناء زنى ،
يخرج من معطفهم ،
كل الشذاذ النهمون،
وتضيء النار الازلية ،
بيوت الانجاس المغرورين،
وبيت نديمَ بلا مصباح،
وجراح فوق جراح،
وليلُ يصبح ليلاً دون صباح،
تأكله الوحدة حد الضجر،
ويضجر منه حتى القبر،
وكنا نقرأ مانام نديم،
متى يصحوا ياربي نديم .
مجيد محسن الغالبي
10/2/2015
#مجيد_محسن_الغالبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟