أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد جمال - عصير العفول !














المزيد.....

عصير العفول !


أحمد جمال

الحوار المتمدن-العدد: 4735 - 2015 / 3 / 1 - 23:28
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


المقادير :

1- عندما يكون هناك فشل فى إدارة البلاد فإن الرئيس بالطبع غير مسئول عن كل كبيرة وصغيرة, فهو ليس سلطاناً للبلاد ولا إمبراطوراً لها ,هو فقط على رأس هرم كبير للهيكل الإدارى للدولة.. والفساد منتشر فى قاعدة الهرم وفى كافة المؤسسات و الأمر يحتاج لمزيد من الوقت و....و....

لكن عندما يكون الحديث عن إنجاز, حتى لو كان إنجازاً "مفتعلاً" فإنه بالطبع من صنع الرئيس العظيم ! والرئيس بمفرده ! فهو راعى كل شئ فى مصر, هو من يشير بيده فتتحرك الدولة كلها على قدم وساق ! هو من يعطى تعليماته للبر والبحر والجو ! هو القائد و المعلم و هو خاقان الارض وموحد جميع الاقطار !

يا أيتها المزامير التى لا تكل ولا تهدأ حرصاً على "مصلحة" الوطن المتجسد بالطبع فى شخصية الحاكم ! نحن لا نعترض على المعيار الأول.. والله ولا حتى الثانى !! فقط نحن نعترض لعدم منطقية تطبيق المعيارين معاً! فقط نريد تطبيق أحدهما, إما أن نتعامل على أساس التدرج الهرمى وهنا تصبح مسئولية كل عضو فى الجهاز الادارى على حدة و مسئولية الرئيس فى اتخاذ قرارات "حسب اختصاصه" من شأنها الإصلاح السياسى والإدارى للدولة فى خلال مدة معينة "نصبر" فيها ! أو نعتمد المعيار الثانى فهو الرئيس الذى يشير بيده فيحرك الساكن ويصنع المعجزات وبالتالى ينسب له الفضل فى أى إنجازات تتم,و أيضا "يشيل الليلة" كلها فى الإخفاقات ! والله موافقين !

2- من المنطقى لأى نظام مستبد "مبتدئ" أن يبدأ أولى فترات حكمه بحقن الشعب بمسكنات موضعية بعد الثورة حتى يهدأ ويطمئن..ثم يبدأ بعدها بالاستبداد التدريجى فيأخذ فترة اطول يثور بعدها الشعب ضده.. لكن ما هذا الذى يفعله النظام الحالى؟! يبدأ حكمه بتصفية الشباب والمعارضين، و يحول حياة الناس الى جحيم منذ اللحظة الأولى! فالكهرباء مقطوعة طوال الوقت، والظلام يعم البلاد، و الأعمال متوقفة والحال لا يسر عدو ولا حبيب وبشكل لا يعبر عن أزمة طاقة بقدر ما يعبر عن الإصرار على إذلال الناس !! أعطنى سبباً واحداً لعودة التيار الكهربائى لمدة خمس دقائق ثم معاودة انقطاعه لساعات عديده أخرى ! إذا كانت هناك أزمة حقيقية فلتنتظم الأزمة، على الأقل حتى يسهل علينا تصديقها !! ثم حالياً عودة المياه للإنقطاع ثم القرارات المفاجئة بإلغاء الدعم و رفع أسعار الكهرباء "المقطوعة" و الوقود ! مروراً بالتفجيرات التى تعود من عطلاتها الرسمية ( إنتخابات – استفتاءات – تفويضات .. الى آخره) ثم تعود بعدها نغمة الحنين لأيام مبارك "لاحظ أننا لم نثور على مبارك بسبب الكهرباء والمياه ولا التفجيرات المستمرة" وبعد فترة تعود الكهرباء لطبيعتها و تتوافر المياه و تأخذ التفجيرات إجازة مفتوحة "على موبايلات بقى" ويعم جزء من الأمن و يا دار ما دخلك ثورة و أهلا بعصر مبارك فى ثوبه الجديد بحلوه (مياه – كهرباء – أمن) و مره ( فقر - جهل -مرض - قمع - اضطهاد - سرقة - نهب - تعذيب - إهانة .. ونترك القوس مفتوحاً ! وهذا هو المستبد المحترف !

3- الجيش (خط أحمر) فهو (الجيش) الذى (يحمينا) من (الأعداء) أعرب ما بين الأقواس.. حاضر.. (خط أحمر) .. عامة أصبحت كل الخطوط حمراء لكن تلك العبارة الخاصة بالجيش ليست واضحة ! أو قل محتملة المعانى.. فقد يكون خط أحمر للنقد أو توجيه اللوم ,وقد يكون خط أحمر للرقابة والمحاسبة أو قد يكون خط احمر للحديث عنه من أو ذكره بين طيات الكلام من الأساس وربنا يسترها علينا !

أما الجيش فله أدوار أخرى يقوم بها، لكن إما أنه يتفضل علينا بالحماية المجانية مشكوراً ، أو أنه بذلك يقوم بوظيفته الأساسية، و يتلقى نظيرها أجراً لا يضاهية أجر ومعيشة لا يضاهيها معيشة ! طبعاً سيرد بعض المتحذلقين بعد اتهامى طبعا بعدم الوطنية وموالاة الأخوان والتتار والصليبيين ... إلى آخره من التلفيقات المعلبة، لأننى لم أشكر من تؤدى "وظيفتهم" إلى مخاطر فقدان حياتهم .. وهل من يعمل بمفاعل نووى على سبيل المثال آمن على حياته؟؟ يا سيادة المتحذلق إنك لم تدافع عمن فقدوا حياتهم بالفعل لحمايتك من ظلم النظام دون أدنى مقابل ولم يطلبوه ! فلتترك غيرك يستخدم هذا الدفع !

وأما "يحمينا" فمن الذى يحمينا؟ الجيش؟؟ ومما يتكون هذا الجيش.. من الشعب؟ و التجنيد اجبارى على الشعب؟ اذن لو قامت الحرب فى مواجهة دولة معتدية هل ستذهب "طواعية" لتحمل السلاح وتدافع عن بلدك؟ اذن أنت تحمى نفسك وتحمى اهلك ووطنك وليس هناك من يحميك وليس لأحد فضلاً عليك فأنت الجيش !! لكن قل لى.. لماذا تقدم دولة اخرى على الهجوم والإعتداء على وطنك؟؟ لاحتلالك ونهب ثرواتك؟؟ و أين هى ثرواتك؟ حسناً من تلك التى تطمع فى احتلالك لنهب ثرواتك؟ اسرائيل؟ وهل لا تذهب ثرواتك الى اسرائيل؟؟ فما الذى يدفعها للانفاق العسكرى و التضحية بالجند والعتاد لاحتلالك اذن؟!!

طريقة التحضير:

اذا كان خط بارليف "المنيع" قد تم هدمه عن طريق تدفق المياة من الخراطيم فإن عبور الانظمة الفاسدة لابد أن يتم من خلال تدفق الأفكار من العقول.. ثم نضع قليلاً من الإنصاف والصبر فى معاملة الفقراء الأميين الذين يحاولون وضع حدا لمعاناتهم فيخطئون التقدير فهم صناعة الأنظمة ,مع قليل من اللامبالاه بضيقى الأفق والمستمتعين بجهلهم المفاخرين به الامم ! فهم كالريش فى مهب الريح .. ثم نضيف الى المحتوى كثير من الحزم فى علاقاتنا مع من لا يضيرهم الكذب والتضليل فى شئ.. ولا ينفعهم ظهور الحقيقة ولا يريدونها او يعباون بها هم فقط يريدون تحقيق مصالحهم فهؤلاء حجر عثرة أمام مسيرتك و يضيعون وقتك و يقتلون أحلامك بمناصرة الظالمين و إظهارهم عليك فى الوقت المناسب !

يتم تقليب الخليط جيداً فى العقل ثم هنيئاً مريئاً للعقلاء .



#أحمد_جمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يكبرون ولا ينضجون
- الخلاف في الرأي يفسد للود ألف قضيه
- القضية الفلسطينية و صورة العرب و المسلمين في مخيال إسرائيل و ...
- أساطير الفيضان الإبراهيمية - الجزء الرابع
- تجارة الوهم
- أساطير الفيضان الإبراهيمية - الجزء الثالث
- العاهرة والبرجوازي -قصة قصيرة-
- أساطير الفيضان الإبراهيمية - الجزء الثاني
- أساطير الفيضان الإبراهيمية - الجزء الأول
- المجتمع المغربي كبنية تناقضية
- الأخلاق أم الدين
- الكُرد والكورد
- السبيل الى الخروج من فم الثعبان
- المجتمعات العربية المعاصرة بين إشكالية الإستلاب وأزمة الإغتر ...
- انا وانت والمساء


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد جمال - عصير العفول !