أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - اليمن اذ يعود سعيدا














المزيد.....

اليمن اذ يعود سعيدا


ناجي الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4730 - 2015 / 2 / 25 - 08:24
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


اليمن اذ يعود سعيدا
ناجي الزعبي

عقود مضت واليمن يرسف في ضل الجهل , والتخلف , والفقر , والفساد , والتفكك , ,والتبعية وقد تحمل القسط الوافر علي عبدالله صالح لذي قاد اليمن لعقود مضت , وجعل منه قاعدة وهابية للارهابيين والسلفيين , وللقواعد الاميركية وللمارينز في جزيرة سقطرة , وبقاعدة العند في لحج , وللسعودية , وابقى على قنبلة اليمن الجنوبي الموقوتة برسم الانفجار في التوقيت الذي تراه السعودية .
اطاحت الثورة اليمنية " ذات المكونات الشيعية والزيدية والليبرالية والشافعية والمستقلين التي انصهرت بالصبغة الثورية التي الغت اسم انصار الله واستخدمت صفة اللجان الشعبية لانها مزيج من كل المكونات مستفيدة من موقع اليمن الجغرافي والتنوع المذهبي المعتدل وقيادة الثورة غير المؤطرة في مذهب " بعلي عبدالله صالح , فآلت السلطة الى نائبة عبد ربه هادي بخطوة مشابهة لماحصل لمبارك اثر اغتيال السادات , وبحكم موقعه كنائب للرئيس حيث اتى بضغط اميركي فهو يتحمل كامل المسؤولية عما آل اليه اليمن من الخراب والتفكك على يد صالح الذي اطاح بكل رموز الجنوب وحرمه من موارده وثرواته الطبيعية .
ومنذ اتى هادي وهو مطية واداة خارجية لاستهداف اليمن , بلا ارادة مستقلة للحكم والاستقالة , والعودة عن الاستقالة , والفرار للجنوب فكل خطواته كانت بالريموت السعودي القطري , ومنذ استقالته وتولي الثورة ادارة دفة الحياة السياسية باشرت الجزيرة ضخها الاعلامي مدعية انه بحاجة للعلاج فورا , واتضح ان المقصود كان العودة لتبؤ موقعه كاداة لتوطيد اركان القاعدة والعبث بامن الشعب اليمني ومواصلة الاغتيالات للضباط والشخصيات الوطنية وشراء الولاءات وشراء الذمم واشاعة افلاس اليمن
في ال 2011 قام القطريون بعملية تجريف بشعة وضعت اليمن على حافة الانهيار , وقد حارب الجيش اليمني في محافظة البيضاء سبع سنوات , وخسر معسكرات كاملة , وسقطت مدينة رادع في قبضة القاعدة , وقد طهرتها اللجان الشعبية في 48 ساعة من اسطورة القاعدة .
بعد نجاح الثورة ادرك الخارج ان هادي كرئيس مرتهن اصبح فاقد القيمة والوزن فطلبت منه هذه الجهات الاستقالة هو وحكومته لاحداث فراغ سياسي يدخل البلاد في نفق الفوضى السياسية , لكن يقضة الثورة فوتت هذه الفرصة ما دفعه للفرار بترتيب من المبعوث الدولي بن عمر , نافيا بذلك الضخ الاعلامي حول تردي صحته .
وقد هرعت السعودية والامارات وقطر والادارة الاميركية للتظافر وضخ الاموال لتمكين هادي بعد فراره لعدن من لعب دوره في ادخال اليمن في اتون حرب اهلية واعادته لحضيرة صندوق النقد الدولي ولعب دوره كباحة خلفية للنظام والنفوذ السعودي والقطري , وتفكيكه واعادة مصادرة ارادته ونهب ثرواته واستخادمه كقاعدة للارهاب المحلي والاقليمي والدولي .
اما القوى السياسية التي كانت في سبات وتكلس وجمود عبر عقود ماضية والتي ارتهنت للسعودية وقطر واخذت تنادي بالانفصال كعلي سالم البيض , الذي يرفض الحوار حتى تحت سقف الفيدرالية , فقد بعثت بها الاطماع الاستعمارية الحياة عبر ضخ الاموال وشهوة السلطة التي بددتها هذه القوى على يد صالح الذي اتى بهادي الضعيف شعبيا , ذو الخيارات المحدودة فاما اعلان الانفصال الذي سيشكل انتحارا سياسيا شخصيا له نظرا لكونه مشروعا تفتتيا او ان يعلن عاصمة اخرى بلا شرعية تتآكل مع الايام لحين وصول اللجان الشعبية لبسط سيطرتها على عدن .
لقد استجدت اليوم ثلاث معطيات مهمة ستزيد من نفوذ الثوار وتضعف نفوذ القوى الاخرى على الساحة وهي :
اولا : اعلنت اللجان الثورية عبد ربه مطلوبا للعدالة .
ثانيا : سيطرة اللجان الشعبية على اكبر معسكر شمال البلاد .
ثالثا : موافقة 18 وزيرا من الحكومة السابقة على تصريف الاعمال تحت الشرعية الثورية .
وبرغم ان موازيين القوى تميل لصالح الثورة لابد من مواصلة الحوار وتفعيل دور اللجان الشعبية والاسراع في الانجازات التي تستهدف تكريس الاستقلال الوطني والارادة السياسية الحرة ,والتنمية الوطنية , وتخطي الدور الوطني للمحيط الاقليمي والفضاء القومي , واتخاذ الاجراءات التي تكفل حصانة الثورة واجتيازها حقول الالغام التي تستهدف انجازاتها والعودة باليمن لمربع التبعية الاول
عمان 24 / 2 /2015



#ناجي_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عملية شبعا المقاومة
- اوهام اليدمقراطية في تونس
- من يستنزف من
- موازين قوى
- الوهابية بالالوان الاميركية
- عصر داعش والهنود الحمر
- عدوان اميركي مباشر على سورية
- الثورة اليمنية
- الدعوة السعودية لايران
- اطواق نجاة يسارية وفلسطينية للعدو
- يبرود زلزال سياسي وعسكري
- النظام الرسمي العربي
- مؤيد العتيلي الشاعر والمناضل الاممي
- المبادرة الثورية
- ايران قوة نووية
- الاستدارة الاميركية
- في الطريق الى عالم جديد
- الاسد المتاهب قصور في البصيرة السياسية
- القرامطه
- مؤتمر أعداء سورية


المزيد.....




- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - اليمن اذ يعود سعيدا