حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4730 - 2015 / 2 / 25 - 00:09
المحور:
الادب والفن
أنا الضّحيَّةُ والجّلّادُ في ألمي
أُقَشِرُ الآهَ أثماراً مِنَ النَّدمِ
وأستلِذُ بدمعي ساكِباً قِرَباً
من التجريحِ حتّى بتُ دونَ دَمي
وفزَّ سَطرٌ من التأويلِ أوقعني
في بِركةِ الـ "لاء" أرجو قاربَ الـ "نَعَمِ"
أُفَسرُ الجُرحَ في جُرحٍ يُشابِهُهُ
حتى إبتُليتُ بجُرحٍ غَيرَ مُلتئمِ
لي خَربشاتٌ على جُدرانِ لوعتِنا
تحكي أسايَ وتبكي كبرياءَ فَمي
ما يقتلُ الحُلمَ في تقويمِنا وَجَعاً
إلّا تحنُّط شَكوى في يَدِ الصَّنَمِ
ألفيتُ نفسي كجذعٍ واقفٍ كِبَراً
والنخلُ يُرديهِ قَتلُ الماءِ والقِيَمِ!
إنّي وإياي أمشي ساحِقاً صُوَراً
من الشِّفار حتّى جُرِّحَت قَدَمي
أمشي وأمشي الى اللا صوبَ يَتبعُني
ظِلّي الصَّديق، صَديقُ الظِّلِ كالوَهَمِ
فأستريحُ الى رُكنٍ تَركتُ بهِ
بَعضاً من اللومِ والحسراتِ للعَدَمِ
ذي مُرهِقاتٌ تُطيلُ الليلَ في أرقٍ
تنمو على الوقتِ كابوساً مِنَ السَّأمِ
نهرٌ يَباس وأشجارٌ مُرَمَلَةٌ
ليلٌ يَقول: ذَبَحنا الضوءَ للظُلَمِ
كَبدُ الحقيقةِ أدمى الصَّبرُ لُبَتَهُ
وباتَ ينمو صغيرُ الحُزنِ كالوَرَمِ
هذا فَصيحُ الجَّوى شالتهُ قافيتي
وناءَ عمّا تبقّى وإنتحى قَلَمي
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟