أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - أبو مازن: رجل ثورة بثوب رجل الدّولة














المزيد.....

أبو مازن: رجل ثورة بثوب رجل الدّولة


محمد بهلول

الحوار المتمدن-العدد: 4725 - 2015 / 2 / 19 - 17:33
المحور: القضية الفلسطينية
    


أبو مـــازن: رجـــل ثــــورة بثـــوب رجــل الدّولــة
محمّــــد بهلــــول
منذ توقيع إتفاق أوسلو (1993) وحتى الآن تدور في الفضاء الإعلامي الفلسطيني والغرف المغلقة نقاشات حادّة، ما بين مؤيّد ومعارض، ما بين ما اعتبره خطوة نحو إنهاء الإحتلال والإستقلال، ومن اعتبره حلاًّ تصفوياًّ واتّفاقاً إستسلاميّاً، إلاّ أن السؤال الأهمّ، لم يتناوله أحد الا وهو ماذا لو لم يتمّ توقيع إتّفاق أوسلو؟؟؟
ما هو المصير الذي كان ينتظر الحالة الفلسطينيّة وعلى الأدقّ منظّمة التحرير الفلسطينيّة، سيّما مع القراءة الدوليّة والإقليميّة المتأنّية في أعقاب إنهيار الإتّحاد السوفياتي وإعلان إنتصار النّظام الرأسمالي، كحقيقة أبديّة "انذاك"، وانتقال الولايات المتّحدة الأميركيّة إلى موقع القطب الأحادي المسيطر والمتحكّم في رسم خريطة العالم.
الإعتقاد الغالب، ان النّظام العربي الرّسمي المنقسم ما بين غالبيّة تشكّل نظام "الإعتدال" وأقليّة مؤثّرة تشكّل محور الممانعة "سوريا تحديداً" كان سيتناتش المنظّمة لإعادة تموضع القرار الفلسطيني في أحضان النظام الرّسمي على ضفّتي الصراع والإنقسام، وتحويل التمثيل الشرعي للفلسطينيّين بالمضمون وليس بالشكل إلى الحظيرة العربيّة، أي الواقع الذي كان قبل قيام الثّورة الفلسطينيّة المعاصرة (كانون الثاني 1965).
في إسرائيل اليوم، غالبيّة السياسيّين والإعلاميّين والباحثين الجديّين يعتبرون أن إتّفاق أوسلو كان المحطّة الأسوأ في تاريخ الصّراع العربي- الفلسطيني- الإسرائيلي والدرجة الأولى في سلّم الإنهاء الوجودي لدولة الكيان بالمعنى الايدولوجي "أي سيادة الصهيونيّة كأيدولوجيّة سائدة ومتحكّمة بالمجتمع الإسرائيلي وتأثيرها على كل يهود العالم" لا بالمعنى البيولوجي الذي لا يقرّه أحد إنّما تستغلّه وتستخدمه الدعاية الصهيونيّة لتحشيد الرأي العامّ على المستوى الداخلي "اليهودي" والعالمي، وإن كان هذا الإستغلال اصبح فبركة مملّة لا تنطلي على اليهود أنفسهم سواء داخل الكيان أو خارجه.
القوى السياسيّة والشعبيّة المعارضة لإتّفاق أوسلو. ركّزت على التفريط في سقف البرنامج الوطني، والبعض ذهب أكثر بتوصيف القيادة الفلسطينيّة بالخيانة وتصفية القضيّة الفلسطينيّة، وإن كان النزول في السّقف "دقيقاً في الشكل لا المضمون" فلا يعفي من كون السؤال المفترض أن يطرح وهو مشتّقاً من السؤال الأول وذات ارتباط دلالي واسع به، أنه بعد مرور 22 عاماً على توقيع الاتفاق، هل من تنازلات جوهريّة في أولويّات وعناوين المشروع الوطني "عودة أي مصالح اللاجئين" تقرير المصير والمساواة أي مصالح سكّان المناطق المحتلّة عام 1948" "دولة مستقلّة أي مصالح سكّان المناطق المحتلّة عام 1967" تمّ التفريط بها، بعيداً عن تصريحات إعلاميّة هنا، أو اشارات دبلوماسيّة هناك، تستلزمها أصول العلاقات الدبلوماسيّة والتعاطي السّياسي مع دول العالم، سيّما في معركة الرأي العامّ الإسرائيلي والدولي.
هل تحتاج القيادة الفلسطينيّة 22 عاما لتقدم على تنازلات جوهريّة، إذ كانت في الأصل في نيّة تقديم مثل هذه التنازلات؟!!
اليوم مع التغيير التدريجي والتطوّر النوعي والتبدّلات الهائلة في بنية النّظام الدولي وأسس العلاقات الدوليّة الجديدة النّاشئة، كما في السياقات الإقليميّة والمحليّة، فإن السياسة الفلسطينية بدأت بالانتقال من مرحلة الرضوخ للشروط الدوليّة وتحديداً الأميركيّة مع ما تتطلّبها المرحلة من طراوة سياسيّة وإعلاميّة إلى مرحلة التناغم مع واقع التعدّد القطبي على المستوى الدّولي واصطفافات القوى الإقليميّة المتوازنة الجديدة، التي تتطلّب التحوّل إلى السياسة الهجوميّة والإنتقال من إطار المفاوضات الثنائيّة والرّعاية الأميركيّة الأحاديّة إلى التدويل عبر مجلس الأمن والمحكمة الدولية.
لقد استطاعت السياسة الفلسطينية على مدار الأعوام الماضية (عبر تنازلات شكليّة إعلاميّة) وإصراراً على التمسّك بالعناوين الأساسيّة للمشروع الوطني والإدارة السياسيّة والإعلاميّة والدبلوماسيّة النّاجحة المستندة إلى تراص موقف شعبي وازن رغم كل التجاذبات والإنقسامات الفلسطينية والتدخلات الإقليمية والدوليّة العبور بأقلّ الخسائر الممكنة من مرحلة الرعونة الإسرائيليّة والإنحياز الأميركي إلى مرحلة الإنكفاء والعزلة الإسرائيليتين والتحول التدريجي البطيء للموقف الأميركي المتداخل بالتسليم بالمشاركة الدوليّة المتعدّدة.
اليوم عندما تدعو القيادة الفلسطينية المجلس المركزي لمنظمة التحرير إلى الإنعقاد في النصف الأول من شهر آذار قبل الإنتخابات الإسرائيليّة في رسالة واضحة لتحديد الإستراتيجيّة الجديدة بمعزل عن نتائجها ولتقفل أي إمكانية لإعادة الحياة إلى المفاوضات الثنائيّة بالشروط السّابقة والرعاية الأحاديّة، فإنها تعبر عن رؤية جديدة ونضوج مكتمل لمعركة التحرّر من الإحتلال والإنتقال إلى الإستقلال.
على امتداد 22 عاماً، القيادة الفلسطينيّة عبّرت أصدق تعبير عن سياسة الثورة بأثواب الدّولة.



#محمد_بهلول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القائمة العربية في الانتخابات الاسرائيلية: من الاعتراض.... ا ...
- نعم، الفلسطينيّون معنيّون بالإنتخابات الإسرائيليّة
- لماذا تورطون حماس في أحداث مخيم عين الحلوة
- ادانت منظمة التحرير الارهاب في مصر ، لماذا لا تدينه حماس!! ا ...
- محمّد أبو خضير قبل الكساسبة إسرائيل أوّل الحارقين
- تهمة الإرهاب من غزة الى عين الحلوة / عصبة الأنصار والدور الإ ...
- الدبلوماسية الفلسطينية: ردّة فعل ام سياسة دائمة
- قوة فتح والتوافق الفلسطيني أساساً راية منظّمة التّحرير تحمي ...
- مستقبل نتنياهو السياسي ... بيد أوباما وحسن نصرالله
- نتنياهو وإسرائيل .... مسيرة تراجع
- الانروا ايضاً..... تبرر لاسرائيل
- الأخوان المسلمون والعدوان على غزة: عود على بدء
- المبادرة المصرية للتهدئة استعجال اسرائيلي وتمهلّ حمساوي
- أميركا: تحالف ضد الإرهاب، أم تحالف غير معلن مع الأرهاب
- اقرار الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين: أولوية لبنانية اسا ...
- المال الأوروبي يغزو مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان... ...
- النازحون الفلسطينيون من سوريا ... تهجير ومعاناة مضاعفة
- إسرائيل و أحداث العراق، إنتصار مؤقت... و هزيمة متوقعة
- الديمقراطية لحماية الثورة و ليس لأ حتوائها
- المصالحة والسؤال المشروع


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - أبو مازن: رجل ثورة بثوب رجل الدّولة