عبدالرزاق عبدالوهاب حسين
الحوار المتمدن-العدد: 4720 - 2015 / 2 / 14 - 21:48
المحور:
الادب والفن
في المدن القديمة والنائية
حيث النساء المتعبات
والرجال ذوي الاقدام الكبيرة
وهم يبحثون
عن نساء ملوثات بالمطابخ
يقامرون بأحلامهم
ويتقاذفون
اعمارهم بالضجيج
حيث الكلاب السائبة
والقطط المولعة بالأنجاب
حيث الازقة تصحو على شتائم معمرة
سيعنيك مثلهم
ان ترمي العصافير بالدبابيس
والحروب بالعزاء
فهذه مكائد تلبس طاقية الاختفاء
وتحتفي بقتلى الريح و
لابساط للريح يقلني اليك
لذلك اعترف
ان الطرق الميسمية
لاعشب يميزها
سوى دمي
خارج اسواق العمر
لاينفق بعضه
للحياة
عشب من الدمع ملوث باحتمال
الجنون
واعرف اني على البعد اكتب
هنا غيمة من الارق
وغيمة من وراء التواريخ
تشير لأعمارنا بالسقوط
فثمة دب ارقبه على مفربة
الازقة صاحبي
دب يرقص
في علب الموسيقى
من يعثر
على من يبكي حوله
فليبكي ايضا
كان الدب
ينشد للرايات الحمر
ويرقص للتأريخ
ولايسرق من الذباب
مواقيت ايابه المبكر
ولايشير لأعمارنا بالسقوط
لولا انه ادرك
- ان التأريخ وراء اسود
يفهرس الاصدقاء على حجارة بيضاء
على شجر مفرط بالبكاء
تساقط اصابعه
وهو يشير لأعمارنا
بالسقوط
#عبدالرزاق_عبدالوهاب_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟