أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الرضا - لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء الخامس من 7 أجزاء















المزيد.....

لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء الخامس من 7 أجزاء


علي عبد الرضا

الحوار المتمدن-العدد: 4711 - 2015 / 2 / 5 - 16:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدكتور علي عبد الرضا طبله
لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء الخامس من 7 أجزاء
مقدمة لازمة : ... تتصاعد وتتسع ساحات المجابهة العلنية او السرية في كل انحاء العالم. فلا يمكن لنا ان نقول ان منطقة ما هي امنة على عكس مناطق أخرى. ويعتقد الكثيرون انها حروب طائفية في بعض الأماكن او معارك بين قبائل مختلفة او صراع اديان او ثقافات والى تسميات غريبة وعجيبة. التاريخ يعلمنا ان كل الصراعات هي صراعات وجود بامتياز. وان ما نعرفه عن الحروب القريبة لنا زمنيا لا يمكننا ان نشيح العين عن أهدافها الرئيسية المتمثلة بصراع الارادات المتهافتة على الأسواق. يصعب جدا احتواء كل النزاعات بالدرس والتحليل ولكن سيكون مجديا لنا ان تناولنا الاحداث في بلدنا العراق والمنطقة المحيطة به
الأغوات الإيرانيون عازمون ان يلتقطوا الحكمة من الثريا (!) وعيونهم على مراقد الأئمة ووصلا بالبحر المتوسط،
ايران كانت دولة ذات تأثير واضح وكبير ومتميز في المنطقة. فعلى عهد الشاه كانت قد لعبت دورا محوريا ومركزيا في حماية مصالح الغرب في المنطقة برمتها وكانت في تنافس مرير على كسب ود الرأسمال العالمي مع السعودية وفي حينها كان ميلان الغرب الى ايران ( العلمانية ) بشكل واضح على حساب حكام الخليج البدو.
وبعد قيام الثورة الإيرانية ضد الشاه واختيار دستور الجمهورية الإسلامية وهجوم هدام العباد والبلاد على ايران الذي كان في أساسه خطوة مجرمة بحق ولكنها جريئة لخطف انظار أمريكا وتوجيهها نحو صدام ( العلماني ) كحارس لمصالحها في المنطقة بديلا عن ايران ولإبعاد البدو الخليجيين.
هذه المحاولة التي لم يغلق الغرب كله الأبواب تجاهها والتي لقيت دعمه واسناده وشاركها حكام الخليج في ذلك من منطلق العداء المطلق للحكم الإسلامي الناشئ وأيضا لم يغلق الشرق بقيادة السوفييت الأبواب تجاهها وقدم دعمه اللا محدود لاستشعارهم خطر النظام الإسلامي الذي مثلته ايران واحتمالات تأثيره على الجمهوريات ذات الأغلبية المسلمة في جنوب وشرق الاتحاد السوفيتي السابق وعلى الحكم اليساري الناشئ للتو في أفغانستان. ومنذ نشوء النظام الإسلامي في ايران فقد توجه الإيرانيون بسرعة مدهشة وغير مسبوقة في بناء وتوطيد وترسيخ قدراتهم الذاتية المعيشية والعسكرية والصناعية والزراعية امام الحصار الخانق الذي فرض عليها من كل ارجاء العالم ومن اليوم الأول لقيام الدولة العتيدة في ايران وانطلاق وابل الرصاص والعدوان العسكري السافر والغير مبرر ابدا قانونيا محليا او دوليا.
ادرك الإيرانيون أهمية الاعتماد على الذات وسارعوا بجد لتطوير قدراتهم وها هم يحققون رغم الحصار والمقاطعة النجاح تلو النجاح. وكان للاحتلال الأمريكي للعراق تأثير بالغ على ايران ومشروعية توجسهم من وجود القوات العسكرية الامريكية على حدودها الغربية لعب دور مهم في الخطوات التحفظية التي اتخذتها القيادة الإيرانية لرفع مستويات التصنيع ورفعه الى مستويات عليا غير مسبوقة ابدا عدا ما جرت مشاهدته على يد ستالين وخططه التصنيعية اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار الحصار والمقاطعة اللذين منعا ايران من الحصول على ابسط الأجهزة الصناعية لأجل تطورها.
وكان للقطيعة الخليجية للعراق الجديد الذي بدء ينشأ والدعم الواضح للقوى التكفيرية الإرهابية في العراق بالسلاح والعتاد والرجال الذي تلقته من الخليج بالغ الأثر على رسم السياسة الإيرانية تجاه بلدان المنطقة يضاف لها وجود قوات الاحتلال الأمريكي الغربي على حدودها.
وجاء ظهور داعش التدريجي من اول خطواته التي كانت تؤشر له كمجموعة مسلحة تكفيرية سنية بامتياز وتحت تسمية الدولة الإسلامية في بلاد الرافدين شيئا فشيئا حتى شكله الأخير الذي نعرفه الان. لكل ذلك ورغبة الغرب لإعادة الأسد والشمس الإيرانيين شعار الشاهان شاهيه وشعار لا اله الا الله شعار الدولة الإيرانية الحالي الى حضيرة الدول التابعة المطيعة للرأسمال العالمي وللصهيونية العالمية ونقيضها إرادة القيادة والشعب الإيرانيين على مواجهة هذا المخطط مهما تلفع بأغطية مزيفة وتسميات فارغة من كل محتوى،
كل ذلك شكل صراعا رهيبا مميتا بين الارادات المتقاطعة ووظف الغرب شعارات العداء للشيعة بين صفوف اهل السنة وداعش للنيل من بنية الدولة الجديدة في العراق مما شكل خطرا داهما خطيرا على ايران ولعب الدخول المسرحي لداعش المخطط له سابقا وبعناية مفرطة دورا في ردة الفعل القاسية من ايران التي حددت مصالحها بشكل مثير جدا اذ صرح كبير قادتهم العسكريين بقوله: ( ان ايران ملتزمة بالدفاع عن المراقد المقدسة في العراق ) ما شكل غطاء وافرا لكل المنطقة الممتدة من سامراء نزولا الى البصرة.
يضاف الى ذلك وقوفهم مع سوريا في دفاعها المستميت ضد الجماعات الإرهابية التي دربت وجهزت وسلحت ومولت من قبل قطر وتركيا بمباركة من السعودية وامريكا والأردن ومساهمتهم اللاحقة في العدوان من بعد اندلاع النيران اثر رفض سوريا لتوقيع اتفاقيه خطوط النفط والغاز التي اقترحتها قطر وساندتها تركيا والتي تمر من قطر والسعودية والأردن والعراق وسوريا وصولا الى تركيا او المنافذ على البحر المتوسط وغربا الى القارة العجوز التي اجرت الاف العمليات التجميلية لتحسين صورتها وكان فشلها ذريعا وها نحن نشاهد قبح الصورة بعد عمليات التجميل تلك لسبب رئيس هو ان ملابس الذئب لا تناسب حمامة بيضاء ابدا.
وحيث ان سوريا وجدت مصلحتها بالمشروع المشترك مع ايران لمد خطوط الغاز والنفط من ايران عبر العراق فسوريا فلبنان حتى البحر المتوسط بمباركة عراقية مما كان سيشكل خطوط حياة للبنان وسوريا وتعزيز للحكومة العراقية التي كانت برئاسة رئيس احد الأحزاب الشيعية العراقية التي فازت بالانتخابات. وما الهجمة الشنيعة التي صوبت صوب هذا الرجل تزامنا مع هذه الاتفاقية الا ترجمة علنية من أمريكا وتركيا وقطر والسعودية وعشرات غيرهم. نعم ان للرجل أخطاء فادحة جدا وخطيرة ومأساوية. وللتاريخ فان الرجل لم يكن مؤهلا لقيادة بلد مثل العراق ابدا. والأكثر مأساوية اننا ما زلنا نمارس أسلوب التجريبية الشخصية السياسية التي ابتلينا بها منذ 2003.
لقد كان توقيع سوريا وايران على اتفاقية مد الخطوط السبب الأساس والمطلق للتدخل القطري التركي ومن بعد ذلك السعودي والأردني والغربي واشعال نار الحرب والدمار في كل شوريا ولم يتورع احد قادة قطر بان يصرح بانهم عازمون على تخريب كل سوريا تخريبا تاما.
ايران استشعرت الخطر من داعش بمديات زمنية مسبقة جدا فهيئت نفسها لكل الاحتمالات مما مكنها من صد رياح الهمجية البدوية قبل ان تصيبها او ان تتمكن من خسارة حلفائها. وأظهرت ايران للعالم اجمع حقيقة زاهية مشرقة اذ ورغم الحصار استمرت في حصاد المنجزات العلمية العظيمة المبنية على الجهود والطاقات المحلية وتقديم المساعدات السخية لحلفائها.
يتبع ... عن تركيا بريطانيا وفرنسا روسيا والصين
لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء الأول من 7 أجزاء
لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء الثاني من 7 أجزاء ... عن الشيعة
لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء الثالث من 7 أجزاء ... عن الكرد والسنة
لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء الرابع من 7 أجزاء ... عن الامريكان وحكام الخليج
لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء الخامس من 7 أجزاء ... عن ايران
لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء السادس من 7 أجزاء ... عن تركيا بريطانيا وفرنسا روسيا والصين
لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء السابع من 7 أجزاء ... عن احفادنا



#علي_عبد_الرضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الا يستحق الانسان ان نتنازع عليه في حرب ضروس ... !
- لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - ال ...
- لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - ال ...
- يا سياف ... !
- انه حساب الربح والخسارة
- لا للعشائرية ... لا للقبلية ... نعم لسيادة الدستور الدائم
- لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - ال ...
- لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - ال ...
- رحمة بناسنا ... ارجوكم ...
- ابكي تموز الذي انتقل الى الظلمات ...
- نحن شعب البرتقالة، وان لم ينتمي ...
- سؤال ما العمل ومن يقوم بهذا العمل
- كوميديا، تعال لعد وشوف شنو هذا اللي عندنه !!!
- الحمد لله ان مباراة العراق اليوم ليست مع ايران ايضا
- تاريخنا الفعلي: فصل العشرين من صفر كل عام
- ما معنى ان تكون انسان ... ؟؟؟
- نحن نعلم العالم معنى النصر في الحروب ! نحن العراق !
- اي منظومة اخلاقية ردعية وترغيبية نريد ان تسود في المجتمع ؟
- التعليق السياسي لهذا اليوم مرفقا به الاخبار العاجلة
- لنستعيد وطن، لننقذ الانسان


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الرضا - لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء الخامس من 7 أجزاء