يوسف المساتي
الحوار المتمدن-العدد: 4709 - 2015 / 2 / 3 - 23:13
المحور:
الادب والفن
ويبكي القمر
تصمت الدنيا
تعزف الأرض
سيمفونية الرحيل
هو الفارس
ينزل عن جواده
يترنم آخر الترانيم
يلقي وصاياه الأخيرة
يبتسم
ابتسامة بدر يحتضر
يصر أن يقاوم
أن يرفض
ألا يفاوض
ولا يهادن
ولا يجلس على طاولات القمار
متاملا اشراقة
فجر بعد الديجور
يلثم ثوبه الأبيض
ويمضي
في موكب الجنازة
تصرخ الآه
يذوي الحزن
في وهاد الألم
تنتحر الفرحة
في عيون الانتكاسة
ويصرخ الأمل في النفير
منكسرا
حزينا
يائسا
قد مات احمد
قد مات احمد
تسير الرؤوس حاسرة
يرتسم الموت على الشفاه
يراقص الموت الانكسارة
صوت بداخلنا يهتز
يرفض
يتمرد
يثور
يصرخ
آه يا أحمد
كيف ترحل
وأنت الحاضر فينا
أنت الماضي
المستقبل
أنت الجرح
الذكرى
الحلم
الألم
الأمل
أيها المشيعون
تناثروا في الأزقة والدروب
أعلنوا البشارة
فأحمد قد ولد فينا
جاءنا فينقا
بوصايا بروميثيوس
وأحلامه
حاملا سيفه
على صهوة جواده
ينبؤنا أن الشمس لنا
أن القمر
أن الارض
أن السماء
لنا
ينبؤنا عن وطن
نصنعه من أحزاننا
نراقص فيه جراح الذكريات
وأحلام الغد
أيها المشيعون
أعلنوا
أن احمدا قد بعث
فينا
شعاع شمس
بسمة امل
اشراقة حلم
لوطن يسكننا
كما يسكن احمد
أيها المشيعون
أخبروا الجلادين
السارقين للأحلام
للبسمة
للفرح
أخبروهم أن الوطن يسكننا
أن أحمدا مبعوث فينا
وانا الغد غدنا
يوسف المساتي
كتامة 3 فبراير 2015
#يوسف_المساتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟