أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نضال الربضي - عمَّا بين النقد المُنفلت و نجاعة التأثير.















المزيد.....

عمَّا بين النقد المُنفلت و نجاعة التأثير.


نضال الربضي

الحوار المتمدن-العدد: 4709 - 2015 / 2 / 3 - 16:27
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


عـمـَّـا بين النقد المُنفلت و نجاعة التأثير.

يحملُ البشرُ ما لا يُمكن حصره من الأفكار و الأيدولوجيات و العقائد و المبادئ التي قولبت و تقولب في حركة ٍ دائمة حياتهم التفاعلية، و يندُر أن تلتقي من يسيرُ بغير مبدأ ٍ ما مهما كان ذكاؤه ضعيفا ً أو منزلتُه هامشية ً (بحسب المجتمع لا بحسب نظرتي الشخصية التي لا تعترف ُ بهذه التصنيفات)، فكلنا تربى في "وسطٍ" علمه ما يجب و ما لا يجب، و ما هو مُستحب، و ما هو أقل استحبابا ً، و ما هو مكروه، و ما هو مرفوض، و ما بينهم.

كل ٌّ منا مُطمئنٌّ لما عنده، ينطلق من أساسه نحو العالم، و يعودُ إليه وقت الشدَّة ِ و الحاجة، حينما تختلطُ المفاهيم و تصبح ُ العودةُ إلى الأصل المنجاة َ و الأمل. بعضُنا لديه الرغبة ُ في التغير ِ، تغير َ الآخر ِ أعني، و هؤلاء ِ فيهم من هو أهل ٌ بما لديه من معرفة ٍ و اسلوب ليطرق أبواب الناس و يعرض َ أمامهم، و فيهم من ليس أهلا ً إما لنقص ٍ حاد أو انعدام ٍ في المعرفة أو لفساد أسلوب الطرح أو لكليهما.

الراغبون في التغير هم نُقـَّـاد ٌ للموروث الفكري، على مستوياتِه: الأدبية ِ و الاجتماعية ِ و السياسية ِ و الدينية، و يتيح ُ لهم هذا الفضاء الرقمي الأخّـَاذ ُ باسمه ِ الغموضي المثير CyberSpace حُريّــِة ً لا سقف لها، بأدوات ٍ يسيرة ِ المنال و الإتقان، تجعل لهم مقامات ٍ لها روداها و مريدوها، و تمدُّهم بمعارف َ كاملة ٍ و جُزئية ٍ تبني محتوى نقدهم و يستنبطون منها تراكيب هذا المحتوى الداخلية و الطرق التي يسلكونها للبلوغ ِ من المقدِّمات إلى النتائج.

لكنَّ هذا المحتوى المتوفر بيُسرِهِ ليس إلا مادة ً خام، تحتاج ُ لصانِع ٍ عارف ٍ قادر ٍ على تجميعِ ما يرتبطُ ببعضِه بسويَّة ٍ صحية، فيربِطَهُ كما يجب له، و يمضي من مقدمته إلى أجزائه المختلفة بدقة و موضوعية و إحاطَة ٍ و شمول، ليقدم العرض الصحيح، الذي يعبر عن "ذات" الموضوع كما هو، لا كما فهِمه المقدم الناقد.

قليلون من النقاد من يتقنون هذا الفن بين كثيرين يقومون بالتجميع، و لا يحسنون الربط بين الأجزاء، أو يجعلون لواحدها رابطا ً مع آخر ليس مكانُه بجانبه و لا يمضي المنطق بينهما سوى بإدخال ِ عناصر آخرى و المضي باستنتاجات ٍ مخالفة، و يُكملون بدون شمولية ٍ ليكتفوا بما جمعوا من أجزاء و ألصقوها بجانب بعضها، فيعرضون الأجزاء َ مُقطًّعة َ الأوصال ِ على أنها الشامل الكامل، فيأتي عرضهم مسخا ً لا شأن له بـ "ذات الموضوع"، لكنه يبدو بما يبرق من الكلام و يلمع ُ من الصياغة على أتمِّ صحيح ٍ يؤتى به و أكمل ٍ عرض ٍ يُساق لمريديهم.

بينهم من يبدأ بفكرة ٍ يريد ُ أن يثبتها فيجعل ُ كل َّ ما يقع تحت يديه خادما ً لهدفه، مطيَّة ً لجرأتِه على الحقيقة، فيلويه، و يحنيه، و يراه دوان سواه، و يغيِّبُ ما نفاهُ أو عارضه، ثم يأتيك َ بالقول ِ و الرابطِ و التأريخ ِ و التحقيقِ و التدوين ِ و البحث، حتى يقلب َ الأبيض َ أسودا ً و الأسود َ أبيضا ً، و لا يقبل ُ من مخالفِه نظرا ً و لا مُراجعة ً، ثم يصعدُ عرش َ الحقِّ و الحقيقة ِ لينظر َ بابتسامة ِ الواثق ِ إلى من ظنهم تحته، و هو لا يعلم ُ أن من يدركون ما عجز عن إدراكِه لِجُرأتِه و استخفافِه لا يملكون َ إلا أن يرثوا لهذا المنهج و يضحكوا من سخافة سفسطات ِ الطرح.

بينهم من هم صادقو النية أساتذة ٌ في التجميع ِ و الربط و الاستنتاج ِ بدون سفسطة، لكنهم حادُّو اللسان ِ سليطون َ لا يقيمون وزنا ً و لا احتراما ً لتأثير الكلمات ِ المُنفلتة اللاذعة الضاربة العنيفة، و هم يظنون أنهم لا بُدَّ أن يتركوا الكلمات ِ حُرَّة ً بدون ضابط إذ لا يمكن أن تصل الحقيقة ُ – كما يظنون – سوى بهذه الطريقة، و لا يمكن ُ أن ينجح َ التبليغ إلا بهذا الهجوم و ذاك الإرهاب الفكري الواصم ِ المُتَّهِم ِ الساخر ِ غير المُقيم ِ للإنسانِ اعتبارا ً، لأن الحقيقة َ لا وقت لها و لا قيد َ عليها و لا يعلو فوقها شئ – بحسب ما يعتقدون.
 -;-

هؤلاء ِ الأخيرون أكثر ُ من يثيرون فيَّ شعورا ً بالأسف ِ على خسارة ِ مجهودهم، فهم حقيقة ً مخلصون َ في نيتهم لكنهم غير متمرسين في التعامل مع الناس و لا يدركون العلاقة َ الصحيحة بين السبب و النتيجة، كما سأوضِّحُها الآن.

إن المبدأ الذي أنطلق منه شديدُ البساطة، فهو يتعلَّق ُ بالوسيلة ِ التي اتفق عليها جميع البشر للتواصل بينهم و هي "الكلام"، و كبداية ٍ يجب ُ أن نسأل أنفسنا: "ما هو الكلام؟"

"الكلام" هو مجموعة ٌ من الأصوات تصدرُ عن الحنجرة يُخرجها الفم و اللسان، فتلتقطها الأذن، لتذهب َ بها المسارات ُ البيولوجية إلى الدماغ، الذي بدوره يُعطيها المعنى، فيستوعبها و يُدرك دلالاتها و العلاقات التي تنشأ عن هذه الكلمات في العالم الخارجي، ثم يتصرف بناءً على ما تعلمه في بيئته.

إذا ً نحن هنا أمام "صوت" يستدعي "معنى" يُبنى عليهما "تصرُّف" يؤدي إلى "نتيجة".

و بحسب ِ هذه القاعدة البسيطة نجدُ أن من يريد أن يصل َ إلى "نتيجة ٍ" ما عليه أن يستخدم َ "الكلام الصحيح". و معنى هذا أيضا ً أن استخدام "الكلام الخاطئ" سيأتي بـ "نتيجة غير مرغوبة". و هذا يعني بدوره أن نية الشخص و علمه و معرفته لن تشفع له إذا كان كلامه و صياغته لأفكاره تستدعي من المتلقي النتائج التي لا يريدها.

كمثال ٍ بسيط، تخيلوا معي:

في أحد الأحياء يعيش أخوان ِ هما: سليم و سالم.
سليم مهذب دمث الخلق مشهود له بين الجيران.
سالم أخوه على النقيض منه تماما ً، نصاب محترف، لص، وقح التعامل و كثير ُ المشاكل.
أبو عبدو جارهم ضاق ذرعا ً بتصرفات سالم فأراد أن يستعين بسليم على سالم.

في السيناريو الأول:
يأتي أبو عبده عند سليم و يخاطبه قائلا ً:
"إسمع يا سليم، أخوك ابن سته و ستين كلب،
نال بشرِّه من الجميع
و لقد ضقت ذرعا ً به
إما أن تضع له حدَّا ً و إما لألعنَّ ابوك على أبوه"

في السيناريو الثاني:
يأتي أبو عبدو عند سليم و يخاطبه قائلا ً:
"يا أخانا الكريم سليم، جميعنا يعلم ما لك من خُلق ٍ و منزلة
لكن أخاك سالم قد ظلمنا و بخسنا حقوقنا و.......(يسرد له المظالم)
و نريد منك أن تعيننا على كف أذاه عنا"

تُرى ماذا سيكون رد سليم على السيناريوهين؟

بحسب السيناريو الأول:
أبو عبدو استخدم كلمات مثل:

- ابن كلب (ستة و ستين كلب مش واحد بس)
- ألعن أبوك.

هذه الكلمات ستستدعي بالضرورة الموروث الاجتماعي في عقل سليم، و هذا الموروث و على الرغم من طيبة سليم إلا أنه يعلمه أن هذا الكلام إهانة شديدة له، تستدعي ردا ً، يبدأ برفض طرح المُهين (أبو عبدو)، ثم وضع الحواجز أمام محتوى الطرح الحقيقي (و هو ظلم سالم للناس)، ثم الصدام الحتمي الذي سينتج عنه بلا شك تكاتف سليم مع سالم حتى لو كان الأول رافضا ً لسلوك الثاني.

ما فعله أبو عبدو هو أنه أثار الحواجز الدفاعية لسليم و جعل منه عدوا ً باستخدامه كلمات استدعت معانيا ً غير المعاني التي كان يريدها، فقد كان يريد أن يستدعي معاني: وقوع الظلم على آهل الحارة، فساد طبع سالم، تكرار انتهاكاته، لكن كلماته استدعت معاني الإهانة لسليم، فكانت النتيجة أن سليم رفض الطرح و أصبح يرى في "أبو عبدو" فسادا ً يعادل فساد أخيه الذي كما لاحظتم غائب عن السيناريو تماما ً.

أما بحسب السيناريو الثاني:
- فلقد عزز أبو عبدو من قيمة سليم.
- حيث استدعت كلماته شعورا ً بالرضى عن النفس عنده
- مصحوبا ً بشعور ٍ بالمسؤولية ناتج عن القيمة التي تعززت.
- لقد وضع أبو عبدو سليم أمام ضميره
- ثم شرح المظالم بدون شخصنه
- و رمى الكرة في ملعب سليم.

بحسب هذا السيناريو فإن أبو عبدو "لعبها صح"، و حصل على "النتيجة" التي كان يريدها، و اكتسب سليم حليفا ً و صديقا ً، إنها الحكمة، التي صقلها و شذَّبها الحب و الصبر و القوة و الخبرة، و هذان الأخيران جذرا هذه الحكمة!
 -;-

إن النقد المُنفلت أشبه بالسُّباب، أو ببندقية الكلاشنكوف في يد الطفل الصغير الذي بقلة خبرته و اندفاعه يُفسد ما كان من الممكن أن يُصبح أفضل هجوم ٍ له لو أحسن استخدام كلامه و عرف أبعاده، و فهم المعاني التي تستدعيها الصياغة. لا فائدة من نقد ٍ غير مُتقن الصياغة يتناثر ُ مثل قذائف ِ الهاون التي تسقط كيفما اتفق أينما أنزلتها الريح، حتى لو بانت مُوجَّهة ً و هي ليست كذلك. الضعيف ُ فقط و قليل الخبرة هو من يعتقد أن الحكمة َ ضعف أو مُهادنة أو عجز أو خوف أو تقية، أما القوي فلا حاجة َ به إلى هذا الانفلات لأن حكمته تقوده بين المسالك الوعرة لبلوغ هدفه.

يعلم القوي و الخبير أن النقد المُنفلت هو في حقيقتِه معانٍ يتم استدعاؤها من المخزون الثقافي الفكري الاجتماعي، لترتسم َ الصور في المخيلات، و تنبعث َ المشاعرُ في العقول و القلوب، و يجري الأدرينالين في الدم، و تنتفض الأجساد، فتأتي النتائج بما لا صلة َ له بقصد ِ الناقد المُنفلت، فيكون َ المُحتوى الحقيقي سببا ً في مزيد ٍ من تمسُّك المُتلقي بالرجعية و التخلف و الفساد، و يا لها من مأساة ٍ عندما يتم توظيف ُ الحقيقة ِ بدون دراية ٍ و لسذاجة ٍ و سطحية ٍ و قلة ِ خبرة ٍ فتؤتي أُكُل َ غريمها الباطل!

هل هناك َ مأساة ٌ أعظم من مأساة ِ الحقيقة ِ التي تخدم ُ الباطل؟!
هل هناكَ فشل ٌ أعظم من أن يُعين الناقد مُتلقي نقدِه ِ على نفسه كالمُنتحر ِ بسيف ِ غيره؟!

كتبت ُ من أجل الإنسان، فمن كان له عقل ٌ ليفهم، فليفهم!



#نضال_الربضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في القداسة - 3 - عن المقدس و الطاهر و العلاقة بينهما.
- ذات َ كأس ِ قهوة - 2
- قراءة في القداسة - 2 - عن المقدس و الطاهر و العلاقة بينهما.
- قراءة مغايرة في إرهاب شارلي إبدو.
- قراءة في القداسة – عن المقدس و الطاهر و العلاقة بينهما.
- ذات َ كأس ِ قهوة
- قراءة في الوجود – 3 – عن الموت.
- قراءة في الوجود – 2 – عن الحياة.
- عشية الميلاد – نحتفل ُ في أرضنا.
- قراءة في الوجود – عن الوعي.
- قراءة في الشر -8 - كمصدر للمعنى ضد استحقاقات الوجود العبثي
- بوح في جدليات – 8 – نباتيون، متعصبونَ، وحشيونَ و متحضرون.
- سقوط كوباني الوشيك.
- بيريفان ساسون
- قراءة في اللادينية – 4 – الإحيائية، الطوطم و التابو كمدخلٍ ج ...
- قراءة في اللادينية – 3 – الإحيائية، الطوطم و التابو كمدخلٍ ج ...
- أين التحالف من كوباني؟
- قراءة في اللادينية – 2 - ما قبل َ مأسسة الدين.
- قراءة في الشر -7 - المقدس التعويضي و الشر الخلاصي.
- وباء السلفية التكفيرية –6 – لامركزية المرجعية و استتباعاتُها ...


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نضال الربضي - عمَّا بين النقد المُنفلت و نجاعة التأثير.