|
معركة كركوك وانتصار البشمركة
فواد الكنجي
الحوار المتمدن-العدد: 4709 - 2015 / 2 / 3 - 08:26
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
ان النجاحات التي حققتها قوات البشمركة في صد اكبر هجوم مسلح شنه تنظيم داعش الإرهابي على مدينة كركوك وتحقيق النصر الحاسم في المعركة ، يأتي في أيطار سحق أسطورة هذا التنظيم الإرهابي الذي ضخم الإعلام صورته بكونه قوة لا تقهر كتبويق زائف لحرب نفسية يقودها الأعلام المضاد لكسر معنويات الطرف الأخر ليس إلا ، لتأتي معركة كركوك التي خاضتها قوت البشمركة الكردية البطلة لتسحق هذا الهراء الإعلامي للمعسكرات المضادة لشعوب التي تسعى الى الحرية والعدالة و الديمقراطية، ولتكون بوابة لمزيد من انتصارات ضد القوى الظلام في العراق والمنطقة، لتصبح معركة البشمركة في كركوك واحدة من ابرز محطات الانتصار الساحق على مقاتلي الدواعش ليلة 28 و29 من الشهر كانون الثاني الماضي اثر هجومهم الغادر على مدينة كركوك ، علما بان في مدينة كركوك لم تتواجد أية قطعات للجيش العراقي لحماية المدينة وسكانها بعد ان ترك وهرب من مواقعه اثر احتلال تنظيم داعش الإرهابي مدينة موصل في 10 من حزيران 2014 الماضي ، لنشهد مأساة ما حدث آنذاك في كيفية تسابق قادة الجيش العراقي في كركوك على الهرب ليتركوا أسلحتهم وجنودهم دون قيادة وتوجيه - كما فعلوا قادة الجيش في موصل - مما اضطروا الجنود العراقيين المرابطين في كركوك الى نزع ملابسهم العسكرية ليلوذوا بالهروب ايضا، في واحد من أسوا مشاهد إذلال في تاريخ الجيش العراقي، ومن الملفت للذكر ان هذا الأمر حدث دون ان تتعرض أية وحدت من وحدات الجيش لأي هجوم يذكر بقدر ما تم لهم سماع أخبار عن انهيار الجيش العراقي في موصل فحسب، أي انهم انكسروا معنويا وانهزموا نفسيا قبل أي شيء أخر، حيث باشرت قوات البشمركة آنذاك وعلى الفور استلام مواقعهم، لعدم ترك مدينة كركوك دون حماية، وليتم المحافظة على الأمن والاستقرار في المدينة، وبعدها أخذت قوات البشمركة الحيطة والحذر، وظلت تراقب الوضع على كثب لتطورات الإحداث المتلاحقة في العراق بعد ان اخذ تنظيم داعش يوسع رقعة سيطرته على محافظة الانبار وتكريت وديالى ومنطقة الحويجة المحاذية لمدينة كركوك، وعبر منظومة الاستخبارات ( الاسايش الكردية) تجمعت لديهم المعلومات عن تحشد مقاتلي الدواعش أطراف مدينة كركوك بغية الهجوم عليها ، وفعلا بدا تنظيم داعش ليلة 28 كانون الثاني 2015 بهجومه الواسع على كركوك جالبا قطعاته من موصل وتكريت وديالى ليشن هجوم من عدت محاور على مدينة كركوك باتجاه قرى تل الورد، ومريم بك، وملا عبد الله الواقعة في جنوب كركوك بعد أن أستغل مسلحو داعش سوء الأحوال الجوية في المنطقة بانتشار الضباب لمغافلة قوات البيشمركة، وبإسناد بعض الخلايا النائمة في داخل المدينة لدعم هجومهم بالسيارات المفخخة الانتحارية والتي احضروها مسبقا لذلك، واثر الهجوم المباغت وعبر ما يحملونه من السلاح الثقيل ودروع سيطروا مسلحو التنظيم ليلا على قرى مکتب خالد ،ملا عبد اللە-;-، تل الورد ، ومريم بيك، الواقعة جنوب وغرب المحافظة ليصلوا على بعد كيلومتر واحد من شركة نفط الشمال وشركة غاز الشمال ، وأرادوا هؤلاء الإرهابيين الدواعش تطبيق نفس الخطط التي نفذوها في احتلالهم مدينة الموصل، ببدء بالهجوم من عدة محاور وإرسال انتحاريي لقيامهم بتفجيرات في عمق المدينة لإشاعة الفوضى والبلبلة في المدينة، ففجروا سيارة مفخخة إمام فندق موصل ثم اقتحموها حيث كان ثكنة عسكري لقوات الجيش العراقي وبعدها قاموا بعدة تفجيرات في شتى مناطق مدينه موصل وليكون ذلك إرسال رسالة للخلايا النائمة للخروج واقتحام المراكز الحيوية في المدينة، وعلى ما فعوا في موصل أرادوا ان يفعلوها في كركوك – ولاكتهم فشلوا - حيث أرسلوا انتحاريين لتفجير سيارة امام فندق قصر كركوك في مركز المدينة، وبعدها اقتحموها فسيطروا عليها، اذ كان الفندق يشغله العوائل النازحة من محافظة صلاح الدين وتبين لاحقن بان بعض من هؤلاء كانوا من تنظيم داعش منتحلا صفة نازح، وتلا ذلك عدة تفجيرات في مناطق متفرقة من المدينة ولأكن ما خذل وافشل خطط هؤلاء الأوغاد الدواعش بان الخلايا النائمة لم تتمكن من نزول الى الشارع واقتحام المقرات المهمة في المدينة نظرا لجهد الاستخبراتي للبشمركة ( الاسايش ) وعبر كوادر مقرات الاتحاد الوطني الكردستاني المنتشرة في كل إحياء المدينة والمقرات الأحزاب الكردية الأخرى مما تمكنوا رصد تحركات كل الخلايا النائمة في منطقة حي النصر والقادسية وطريق بغداد والعروبة و حي الصناعي وبقية المناطق .. وتم ردعهم وتطويقهم، وعلى الفور استنفرت قطعات البشمركة الباسلة قواتها لتشن هجوم معاكسا وعلى عدة محاور ضد هؤلاء الارهابيين ، الذين مارسوا نفس أساليب النظام المقبور بحرق النفط الأسود لتغطية السماء بالدخان الأسود من اجل حجب الرؤية الطيران الجوي لقوات التحالف الذي اخذ يقصف آلياته الحربية التي غنمها من معسكرات الجيش في موصل، كما وشنوا هؤلاء الأوغاد سلسلة هجمات على مواقع المنشآت النفطية في كركوك منذ فجر أمس الجمعة 29 كانون الثاني الماضي ، غير ان قوات البشمركه أحبطت جميع هجمات المتشددين بعد معارك عنيفة توقفت في خضمه شركة غاز الشمال عن الإنتاج عند اقتراب عناصر داعش من الشركة ، و بعد عدة ساعات من المعارك الطاحنة التي استخدم الطرفين عدة أنواع من الأسلحة الخفيفة والثقيلة ، تمكنت قوات البشمركة السيطرة على الموقف بشكل جيدا فاستعادت جميع قرى مکتب خالد – ملا عبداللە-;---;-- – تل الورد – ومريم بيك، الواقعة جنوب وغرب المحافظة وحقول شركة نفط الشمال في الخباز وفك احتجاز 24 موظفا في الحقل وأمنته بصورة تامة، علما بان حقل خباز النفطي يعد واحدا من اكبر حقول النفطية في كركوك ويضم قرابة 400 بئر نفطي، وتم إعادة تشغيل شركة غاز الشمال على وجهة السرعة حينما احكموا قوات البشمركة السيطرة على الموقف. وفي نفس الوقت كان مقاتلو البشمركة في محور اخر داخل المدينة يشتبكون مع الإرهابيين الدواعش إمام فندق قصر كركوك فاقتحموا مقاتلو البشمركة بناية الفندق وقتلوا الإرهابيين ليحرروا الفندق من هؤلاء المجرمين الدواعش ، وبعد ان تمكنت قوات البشمركة السيطرة على كامل الأوضاع في المدينة وتامين كل الإحياء، تم رفع حظر التجوال في مدينة كركوك لتعود الحياة وحركة السير طبيعة داخل المدينة في اليوم التالي وتم فتح اغلب الأسواق والمحلات أبوابها، في وقت الذي استنفرت كل قطعات البشمركة في المدينة لردع أية محاولة قد يقوم بها بعض من المتعاطفين مع الإرهابيين ممن تسلل الى المدينة مع النازحين القادمين من موصل وصلاح الدين والذين تعاطفت الحكومة المحلية مع أزمة هؤلاء النازحين وأسكنتهم في المدينة، او من خلايا الإرهابية النائمة قد تقوم بإشاعة الفوضى او قيامهم بإعمال تخريبية هنا وهناك. ان حرص قوات البشمركة على امن المدينة وسلامة مواطنيها هو الذي جعلهم يبذلون قصار جهدهم في حماية كركوك، فقدموا صورة رائعة من البطولة والاستبسال وردع الإرهابيين الدواعش ومن لف لفهم وإيقاع أبشع الخسائر في صفوف هؤلاء المجرمين الأوغاد ليتم تصفيتهم وإبادتهم وقبر مؤامرتهم الدنيئة لتخريب المدينة واحتلالها بقوة و إرادة وعزيمة قوات البشمركة ليردوا على إعقابهم ، لان إيمان الكرد بقضيتهم، يأتي بكون كركوك جزء لا يتجزأ من اقليم كردستان التي ضلت محورا رئيسيا في القضية الكردية منذ ستينيات القرن الماضي وقد قدم الجانب الكردي من اجل قضيتهم هذه الكثير من التضحيات وبما لاقوه من حملات الإبادة الجماعية والطرد من كركوك ومصادرة ممتلكاتهم، فلاقت العائلة الكردية الكثير والكثير من الآلام ومن الجروح اثر قيام السلطات الحكومية لنظام المقبور بحملة واسعة ضدهم من مصادرة ممتلكاتهم و بجرف إحياء كردية والكثير من قراهم ومزارعهم وانمحاء وجودها من على خارطة الأرض المحيطة حول وداخل كركوك ليتم تغير ديمغرافي هائل لمدينة كركوك لصالح إطراف أخرى ولامحاء الهوية الكردية من المدينة، بل تجاوزوا حتى على مقابرهم ليمحوا أي اثر لوجود الكرد من المدينة كركوك، فزجوا ألاف العوائل من الشباب والشيوخ والأطفال والنساء الكرد دون تميز في السجون والمعتقلات ومنعوا توظيف أبناءهم او سماح لهم بالدراسة، فلاقوا الكرد أبشع أنواع الإذلال و الاضطهاد والتميز والتشرد والنزوح، و اليوم اذ نذكر تلك الصفحات المؤلمة من تاريخ الكرد في مدينة كركوك تقشعر ابدأننا آلما لما شاهدناه آنذاك من صور المعانات والآلام والإذلال الذي ذاقوه الكرد من مأساة خلال أكثر من سبعين سنة الماضية والتي لن تمحو تفاصيلها من ذاكرة التاريخ، ورغم تلك الصفحات المؤلمة الا ان الكرد بعد سقوط النظام لم يتعامل بمثل ما تعامل الأخر معهم بعد ان تغيرت موازين القوى لصالح الكرد بعد سقوط النظام السابق، بل سعى الكرد الى فتح صفحة سياسية جديدة من العلاقات الأخوية مع جميع مكونات الشعب في كركوك دون تميز بل سعى الى تحقيق العدالة الاجتماعية بين كل شرائح المجتمع ليبرهن الكرد أنهم أهل لهذه المدينة وكما قدموا الغالي والرخيص في الماضي القريب اليوم قدموا دفاعا عن مدينة كركوك خيرة أبناءه من القوات البشمركة الذين سقطوا شهداء دفاع عن المدينة وأهلها ليصدوا اكبر هجوم وحشي لعناصر من المجرمين المحترفين بالإعمال الوحشية التي ازدرت المنطقة برمتها من إعمالهم البربرية الوحشية الإجرامية التي يرتكبونها في كل بقعة ارض يدنسونها، وقد رئينا وسمعنا ما فعلوه في القطر السوري الشقيق وفي مدينة موصل ، ولو كان هؤلاء الأوغاد الدواعش تمكنوا من السيطرة على كركوك فإننا كنا سنشهد أبشع فصل في صفحة الإجرام وأكثر بشاعة مما ارتكبوه في سوريا ومدينة الموصل بسبب ان مدينة كركوك حاضنة لديانات غير مسلمة وقوميات عدة وكل ذلك في عقيدة ومذهب هؤلاء الدواعش السلفيين المتطرفين الاوغاد يخالف تشريعاتهم، وقد رئينا كيف يتصرفوا ممن يخالفهم المعتقد والمذهب في موصل و سنجار وسهل نينوى وتلعفر ، فما كان يسلم احد من أبناء مدينة كركوك ، لا التركمان ولا الشيعة العرب ولا الأشوريين ولا الأرمن المسيحيين ولا الكرد ، اذ لا محال كانوا يأخذوا كل النساء هذه الأطياف (سبايا) لينتهكوا أعراضهم فيما يسمونه بجهاد النكاح، ولكانت الهجرة والنزوح الجماعة تفتح في المدينة بأوسع أبوابها وكنا نشهد القتل والإبادة الجماعية لشريحة واسعة من أبناء المدينة ممن هو يخالف معتقد ومذهب وديانة وقومية هؤلاء الجحوش الدواعش الإرهابيين ، ولكن بعزيمة قوات البشمركة البطلة وبتضحياتهم استطاعوا هؤلاء الأبطال من قوات البشمركة ردع الخطر وأبعاد وقوع كارثة اجتماعية في كركوك، فماذا كان سيحدث لو كان الجيش العراقي المرابط في كركوك بعدته ومعداته الحربية وذخيرته والذي انهزمت قياداته في 12-6-2014 دون ان يستخدمها... لمجرد سماعهم أنباء عن سقوط معسكر (سبايكر ) ومدينة الموصل...؟ لا محال لكان الجيش العراقي سيفر مثل ما فروا قيادة الجيش العراقي في موصل دون مقاومة ، ولكانت حينها كركوك ترزح تحت سطوة الدواعش ليلاقي شعب كركوك الذل والمأساة لا مثيل له كما حدث لأبناء سنجار وتركمان تلعفر والأشوريين المسيحيين في سهل نينوى، ولكن بفضل قوة الأبطال البشمركة وبعزيمتهم وتضحياتهم الجليلة منعوا وقوع الكارثة وتصدوا بكل بسالة وشجاعة لعدم سقوط المدينة تحت حكم الخلافة الإسلامية المتطرفة لتنظيم الدواعش الإرهابية . وهنا لابد من بحث في مقومات البطولة لمقاتلي البشمركة الذين قدموا للمدرسة العسكرية وفي عموم المنطقة والعالم دروسا مهنية عملية ستأخذ حتما لتدريس والبحث في مقوماتها، لان العالم اجمع كما شاهدنا تابع عن كثب كل مجريات معركة كركوك، بكونه كان يراقب تطورات الحاصلة في المنطقة، ولكون قطعاتهم المتمثلة بقوات التحالف الدولي موجدة فعلا على ارض العراق والدول المجاورة . فالقوّة والشجاعة لمقاتلي البشمركة الكردية كانت أحد أدوات المعركة في كركوك بالإضافة الى عوامل أخرى تتعلق بالتسليح والإعداد، فمن الملاحظ أن قوات البيشمركة استفادت كثيرا من الظروف الدولية خلال الفترة الماضية في زيادة تسليحها من دون ان تتكبد أعباء مادية كبيرة وما وصل إليها من عتاد وسلاح خلال الشهور الماضية رفع كثيرا من قدراتها التسليحية، فعلى الرغم من أن المساعدات الغربية لقوات البيشمركة قد لا تكون نوعية لكنها تبقى مهمة جدا وتجعل قوات البيشمركة قادرة لمواجه التنظيم الإرهابي لداعش الذي يمول تمويلا هائل من قوى إقليمية تريد زحزحة الاستقرار في المنطقة لأهداف معروفه ، ومع ذلك فلو نظرنا إلى أداء قوات البشمركة في المعارك ضد داعش في موصل وديالى سنجد انه أداء متطور باستمرار أمكن مقاتل البشمركة اكتساب الخبرة الميدانية، بكون المقاتل الذي يتوجه الى المعركة ، يخضع سلوكه لتأثير في الغاية من المعركة التي تخلف عنده الشعور بهذا الاتجاه أو ذاك، فان إدراك المقاتل البشمركة بان هدفه هو تمكينه على العدو من اجل حماية تربة الإقليم وشعبه فان فكره وسلوكه ستنطبع في ذهنه وتحركه باتجاه المعركة يستلهم فيها العزيمة والاندفاع نحو أهدافه. ومن هنا فان الإيمان المقاتل البشمركة يشكل القاعدة التي تؤسس عليها عوامل صنع النصر، فمعركة كركوك التي خاضها قوات البشمركة الكردية مع تنظيم الدواعش الإرهابية والتي استخدم الطرفين فيها أدوات حربية واحدة تقريبا ، ولكن التفوق العسكري للبشمركة على تنظيم داعش الإرهابي، أتت نتيجة عوامل مجتمعة ومتداخلة وفرتها همته في دفاع عن مدينته كركوك لحماية أهله ومجتمعة المتعايش في المدينة وهي عوامل ملهمة لإحراز النصر وحسم المعركة لصالحه . ونحن نعلم بان ما يحقق النصر ويحسم المعركة و- كما أشرنا - هي جميع ما يحيط بالمعركة من نوايا وأهداف وغايات والتي لها علاقة وثيقة بالطبع بفكر( العدو) و(المدافع عن أرضه) إضافة إلى الخطط والأساليب والوسائل الاستخبراتية من جمع المعلومات عن العدو والتعبئة والفنون العسكرية، وهذه الإستراتيجية نجدها اليوم هي في صميم مهنية قوات البشمركة المسلحة في سبيل الدفاع عن شعبة وإقليم كردستان والتطلع الى الحرية والاستقلال كحق من حقوق كافة الأمم والشعوب المتطلعة للاستقلال، فان قوة البشمركة تنطلق في هذا البناء المستند إلى الأسس علمية حديثة وعلى مدارس عسكرية والاستفادة من خبرات الدولية المتطورة بالدراسة وتحليل مناهجهم وأساليبهم لتطعيم قوات البشمركة بها، للوصول إلى المستوى المتميز واللائق والمشرف كما التمسنا ذلك من خلال أداءه في معركة كركوك التي أنقذها من سطوة الارهاب الدواعش، ومن خلال بناء قدراتهم القتالية يسعى الى هدف سامي هو حماية حدود الإقليم وأرضه من أي عدوان محتمل علية من الأعداء . لتكون قوات البشمركة قوات مهنية مدربة وفق احدث الأساليب وفنون القتالية المسلحة لتكون قوة ضاربة بيد الشعب الكردستاني ضد كل من يحاول العبث بالأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي في الإقليم . من هنا نقول بان الأعمال الإرهابية التي ينفذها تنظيم داعش في المنطقة مهما بلغت في إجرامها فإنها لن تؤثر أو تنال من عزيمة وإرادة مقاتلين البشمركة بل تزيدهم إيمانا وقناعة في مواصلة أداء مهامهم وواجباتهم والتصدي بكل حزم وبسالة لعناصر الإرهاب والمتطرفين الذين يحاول عرقلة مسيرة البناء والتطور الذي يشهده الإقليم في أيامنا هذه بعد حقبة طويلة من مأساة وتخريب الذي كان ينفذها النظام البائد عبر آلياته الحربية الهائلة والتي وصلت الى استخدام السلاح الكيماوي ضد المدنين الأبرياء في (الحلبجة ) وعبر عمليات الأنفال (السيئة الصيت ) وبقية عمليات التخريب التي نفذها النظام المقبور في كل بقعة يقطنها الكرد في إقليم كردستان و أينما وجدوا. ومع ذلك فبإرادة وبقوة وعزيمة مقاتلي البشمركة البطلة تجاوزوا الكرد كافة الصعوبات والتحديات بفضل قوة وإرادة وعزيمة المقاتل في قوات البشمركة التي طورت قدرات مقاتليها باستمرار لتصل الى هذه الجاهزية والكفاءة القتالية والقدرة في الاضطلاع بالمهام والواجبات المنيطة إليهم وعبر التلاحم القوي بين أبناء الشعب وقواته البشمركة وقياداته للخروج بإقليم كردستان الى آفاق رحبة ومستقبل منشود يلبي آمال وتطلعات أبناء إقليم كافة في الحرية والاستقلال .
#فواد_الكنجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كركوك لن تكون موصل ...
-
عراق اليسار
-
أحداث موصل وسيناريو احتلالها من قبل داعش
-
إقليم كردستان واحة للسلام .... رسائل الكرد الى الأشوريين الم
...
-
ويأتي عام 2015
-
لكي لا تكون المرأة ضحية دون ثمن ...!
-
بين صحيح البخاري وصحيح مسلم فقد المجتمع صحيحه تأويلا.. والصح
...
-
جرائم ضد المرأة .. والعراق ..وما من منقذ...!
-
التطرف يقوض امن المسيحيين في الشرق الاوسط وباقي الاطياف الاخ
...
-
محنة النازحون العراقيون في المخيمات
-
التذوق و جماليات الفن التشكيلي
-
كردستان ليست قردستان .. يا .. سعدي يوسف...!
-
هل سنشهد احتلال لعواصم عربية مجددا ...؟
-
لا امن للعرب والمسلمين دون اعتراف باسرائيل ..!
-
الاشوريون بين مطرقة الدواعش وسندانة الحكومة
-
في خارطة الوطن
-
و تصرخ نساء العراق ...!
-
هل للمتطرفين حصة في جوائز ابن الرشد...؟
-
الصناعة الأمريكية للتنظيمات الإرهابية
-
اساطير
المزيد.....
-
الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
-
بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند
...
-
لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
-
قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب
...
-
3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
-
إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب
...
-
مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
-
كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل
...
-
تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
-
السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|