صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 4705 - 2015 / 1 / 31 - 23:10
المحور:
الادب والفن
لا تسألني لمن تكتب ؟...
كم ادميتي قلبي ايتها المحلقة فوق النجوم ...وخارج الزمن القادم من المجرة الاولى.... القادمة من رحلة جلجامش وطوفانه ...حتى رسوها في مملكة سنحاريب ...توقفك عند سقراط ورفيقه أفلاطون قبل أن يقيم جمهوريته الموهومة !...الفاضلة ...تذكرت نحيب زوجت سقراط عليه!... أن لا يتجرع السم !...ليهرب من قدره !...سألها بصمته ...وهل يمكن لنا الهروب من قدرنا ؟...أنعام كنت أحس بانك على موعد مع القدر؟...هكذا خبرني العندليب !...القدر الذي كان ينتظرك عند عبورك المسافات ...الخارجة من وحي الكون الغارق بالظلام المنبعث من رحم القيم المنسلخة من جهنم وسدنتها المؤمنون ...لا عليك سيدتي فسيرحلون خارج الزمن القادم من وحي الحياة ...ليعيد الروح اليك بعد الرحيل ...وستنبت سنبلات خضر ...وزنابق مزهرات ..ويفوح الشبوي والياسمن بعطرهما وتقترب العصافير والبلابل لينشدن بزقزقتهن وتغريدهن أجمل الألحان وليضفون على المشهد رونقا وبهجتا وحبور ..معلنين عودة الحياة الى الأطفال والثكالا والأرامل والمبعدمين ....والمهجرين الذين طالما حلمتي بكل ذلك أن يعود .....وعندها ستعود الحياة للأفكار والقيم والمبادئ التي بذلتي من أجل هذا كله جل عمرك ...وستعود الحياة الى أنعام الحمداني ولكن بشكل مختلف ...فنغني لميلادك من جديد ...ونزرع سويتا أجمل الأزاهير ونعزف أجمل الألحان ونشرب حتى الثمالة الأباريق الدهاق ...من خمور الجنان الوارفات التي أنشأتيها مع رفاق دربك ومن سبقك والقادمون من رحم نفس تلك القيم والمبادئ ..أحتفائا بأنتصار الحياة .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
31/1/2015م
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟