أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سمير الأمير - استشهاد شيماء الصباغ ( الاغتيال المادى والمعنوى للمناضلين من أجل الدولة ( القانونية)














المزيد.....

استشهاد شيماء الصباغ ( الاغتيال المادى والمعنوى للمناضلين من أجل الدولة ( القانونية)


سمير الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 4705 - 2015 / 1 / 30 - 16:33
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



أصابنى استشهاد زميلتى شيماء الصباغ بحالة من الاحباط لم أعرفها من قبل إذ كنا فى هذا الحزب الذى ولد من رحم ثورة يناير نخوض صراعا داخليا مع زملاء لنا فى الحزب يعتبروننا من اليسار الذى يخضع لعواطف الجماهير ويتذيل حركتها وذلك كوننا كنا ننطلق فى مواقفنا من فكرة أن مصر بحاجة للاصطفاف الوطنى ضد المشروع الأمريكى و مشروع الإرهاب المتأسلم الذى أخذ على عاتقه القيام بدور مقاول الهدم فى المنطقة برمتها ، من هنا رفضنا الدخول فى أى تحالفات أو حتى مجرد التنسيق مع القوى التى التفت حول الإخوان بعد ثورة 30 يونيه، ولا سيما أن الحزب لعب دورا كبيرا فى تنظيم المياديين وفى حمايتها وكذلك فى دعوة الشعب للالتفاف حول القوات المسلحة وجهاز الشرطة الذى بدا حينها أنه أعلن التوبة عن الجرائم التى اقترفها ضد الأبرياء فى الهزيع الأخير من ليل مبارك الطويل، و كنت فى الدقهلية المسئول الإعلامى لميدان الثورة فضلا عن كونى أمين إعلام حزب التحالف , وقد لاقيت انتقادا حادا من بعض اليساريين الذين وجدوا فى البيانات التى كلفنى العالم الدكتور محمد غنيم أن أكتبها لدعوة الناس للتصالح مع الشرطة ، وجدوا فى تلك البيانات استسلاما لا مبرر له إذ ظلت قناعتهم أن النظام يستخدمنا للعودة لمواقعه التى تخلى عنها للإخوان المسلمين عوضا عن ترك الثورة للاتجاهات الثورية الراغبة فى تغيير نظام الاقتصاد الريعى الذى جمع بين رجال أعمال مبارك والإخوان تحت سقف واحد بغض النظر عن الخلافات الثانوية حول أحقية القيادة وهى رؤية لم أكن فى قرارة نفسى أعارضها ولكننى وزملائى من ( الدولتيين)- كما كان يحلو لإصدقائنا الذين انشقوا عنا وأسسوا حزب العيش والحرية أن يسموننا- كنا رغم اتفاقنا معهم فى المواقف من توجهات النظام الاقتصادية نجد أنفسنا أمام تحدى آخر هو استعادة الدولة المصرية وهويتها الثقافية التى يهددها الإخوان المسلمون وحلفاؤهم ، المهم تحمل الحزب استقالة أعداد كبيرة منه كانت تجد فينا مجموعة من المستسلمين للنظام ، بل تجاوزت بعض تعبيراتهم حدود اللياقة السياسية فأطلقوا علينا تعبيرات مثل ( الأمنجية) أو ( مطاريد التجمع) كل ذلك تحملناه خضوعا للسياق العام فى المنطقة الذى يهدد وجود الدولة المصرية برمتها، بعدها بدأت حملة شعواء ضد كل الأحزاب المصرية بلا استثناء زعما أن البلاد ليست فى حاجة إلى أحزاب وأن تلك الأحزاب لا تأثير لها فى الشارع واختفت من الإعلام الرسمى الوجوه التى كانت تشكل الدليل الوحيد على أن ثورة يونيه هى امتداد طبيعى لثورة يناير وليست انقلابا عليها، وفى تلك الآونة بدأت تأتينا دعوات للانضمام إلى تحالفات كثيرة كنا نرفضها حين نجد فى القلب منها أحزاب كمصر القوية أو غيره من الحركات التى كنا على قناعة أنها واجهات للإخوان، ما أريد أن أصل إليه أننا فى حزب التحالف- رغم كل تاريخنا ووضوح مواقفنا كمعارضين للسياسات القائمة على التبعية والخضوع لرأس المال المتعولم- وجدنا كقيادة لهذا الحزب أن الأولوية هى بناء مؤسسات الدولة واستعادتها من براثن النظام الذى اعتاد على التصرف وكأنه هو الدولة برمتها .. وقررنا أن تلك الأولوية تسبق نضالنا من أجل العمال وحاولنا فى ذات الوقت أن نشارك فى الاحتجاجات العمالية وندعمها بالقدر الذى يراعى السياق العام الذى يحافظ على التحالف غير المكتوب للقوى التى صنعت 30 يونيه ، بينما كان النظام يعاود اختطاف الدولة بدعوى مقاومة الإرهاب وأنه لا صوت يعلو فوق صوت المعركة فكان قانون التظاهر سىء السمعة الذى وجدنا فيه دعما لدعاوى الإخوان وأنصار ما يسمى بالشرعية بل ذهب البعض منا إلى الاعتقاد بأن من سعى لهذا القانون يتآمر على الدولة ذاتها ، لا أريد أن استطرد طويلا وصولا للحظة اغتيال شيماء الصباغ فكلنا يعلم أن المسيرة الرمزية طبقا لما قررناه قبلها لابد وأن لا تصطدم بالشرطة و لا ينبغى أن تتضمن شعارات ضد أى من أجهزة الدولة المصرية ولايسمح لغير أعضاء الحزب بلانضمام إليها حتى لا يندس فيها مؤيدو الإخوان ، وكان خروجها أساسا فى يوم 24 يناير تجنبا لما قد يحدث لو أننا خرجنا فى 25 يناير ، لقد كان حزبنا أكثر حرصا على الدولة المصرية من الجهاز الذى يدافع عن تصرفات بعض منتسبيه التى يمكن أن تهدد السلم الاجتماعى و تدفع بعض القوى للجانب الآخر ،
إن الأحزاب والقوى السياسية والمدنية التى تسعى لبناء دولة القانون قد طلقت طعنة باستشهاد الزميلة المناضلة شيماء الصباغ وأنه لو أفلت الذين تسببوا فى موتها عمدا أو خطأً أو إهمالا من العقاب فإنه لا أمل يرجى فى الخروج من دائرة الفساد المباركى ودائرة الإرهاب الإسود وسنظل جميعا مقدورين ليس أمامنا إلا الإختيار بين موتين.


سمير الأمير- شاعر مصرى
عضو المكتب السياسى لحزب التحالف الشعبى الاشتراكى



#سمير_الأمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس تعليقا على الحكم ولكن على آراء القاضى
- آه يا وطن الأركان الأزلية
- ليس دفاعا عن الأحزاب ( الكرتونية) ولكن بحثا عن الحقيقة
- الشباب والمشاركة السياسية
- اليسار وانتخابات الرئاسة
- الانتخابات الرئاسية .... خنادق القتل المعنوى على الهوية
- آمال عبد الباقى
- رسالة السكرتير العام لجمعية الإخوة الإسلامية
- أحداث دهشور...دماء عماد عفت ومينا دانيال
- حزب الدستور........ طموح الجماهير وضعف البدايات
- الإخوان هم الإخوان .. و-الصيف ضيعت اللبن-
- عودة الإبن الضال
- ثورة يناير ووزارة الداخلية المصرية
- الدودة فى أصل الشجرة
- الجيش والشعب يدُُ واحدة – بعد مضى عام هل لازال الشعار صالحا؟
- مشروعان فى مصر
- الإسلام السياسى بين فساد الاقتصاد وفساد الأخلاق
- الأقباط المسلمون والأقباط المسيحيون
- أزمة اليسار المصرى .... دوائر الخروج
- الثقافة وثورة يناير


المزيد.....




- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سمير الأمير - استشهاد شيماء الصباغ ( الاغتيال المادى والمعنوى للمناضلين من أجل الدولة ( القانونية)