حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4705 - 2015 / 1 / 30 - 10:56
المحور:
الادب والفن
طرقتُ بيبانَ السماء مُشاكساً
خَِجَلَ الغيوم لقطرِها أستنزِلُ
هذي ظِمائي والعِجافُ بثقلِها
باتت لنبعِ السلسبيلِ تُهروِلُ
في لحظةِ الماء كانتْ مُهجتي عَطَشاً
وباتَ قَفرٌ من الصحراءِ ينسدِلُ
البحرُ مسجورُ الضِّفافِ، سَفيننا
ورقٌ، فقُل لي كيفَ نرتحِلُ؟
أنى أُحَرِّقُ أحزاني وأنثرهُا؟
لتضيء سَعدا اذا ما الحزنُ يشتَعِلُ
أنى احوكُ المَدى غَيماً لأغنيتي
واصوغُ لحناً مع الامطارِ يَكتَمِل؟
في معبدٍ بتُّ أبنيهِ على عَجَلٍ
من الحروفِ وجاءَ الدَّمعُ يرتَجِلُ
قلدتُ جيدَ السَّما عِقداً لأدعيتي
وصرتُ أفتح ما باليأسِ يَنقَفِلُ
تَعبى السنين تكسوها مُرقَعَةٌ
تلكَ الثِّياب وبُردٌ لفَّها سَمِلُ
ونبيُّ ما بالجُرحِ يقرأُ "والدجى"
"والفجر" ضوءٌ بالسَّنا مُتزملُ
"والعصر" تلويحُ السماءِ لمَغربٍ
سَكَبَ المساءَ غُروبهُ المتوجِلُ
وانا وصيُ المرهفات ذَبيحُها
لطفاً فقلبي بالعَنا مُتَرمِلُ
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟