صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 18 - 19:48
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
لم تكن يوما انا-نحن ولن تكون يوما نحن-أنا ولو نسبيا أو بمجرد الكلام ومواقف حق التعبير وحرية التعبير...
لا ستورمار ولا نورمبارغ ولا القازات رينان ولا ناغازاكي ولا غزة: قد تقول شارلي كل هذا وقد تقول عكس كل هذا ولكن ليس هذا هو السؤال بل لماذا لا نقف كلنا وراء قضية عادلة عندما يجب ونتفرق كلنا عندما لا يجب بدعوى تقديس قضية ما وان كانت مقدسة وتدنيس اخرى ولو كانت مدنسة.
رأيي: انه لا يجب علينا تدنيس الضحايا ومن حقنا ان لا نساندهم. ومن حقنا تقديسهم ومن حقنا عدم مساندتهم. نحن لا يجب علينا ان نكون قتلة في مجرى التعبير وبامكاننا ان نقف مكان الضحايا لا مكان المجرمين.
كيف حالك يا شارلي؟ هل انت انا عندما اكون انا انت بلا تطابق؟
هي لن ترى كمّ القبح والاستفزاز الفني والاخلاقي الذي أراه
أنا لن أفقد حريتي المطلقة عندما أضع نفسي مكان شارلي المسلمة أو حتى الاسلامية مهما كان اسمها عربيا او غير عربي من تونس حتى النيجر والباكستان أما هي فحريتها المطلقة هي ما تقوم به هي فقط وبلا نقاش...
أنا أقف مكانها كضحية وبشكل موضوعي ورمزي ومهما كانت شارلي طفلا في العراق أو عجوزا في البوسنة ... وهي لن تقف مكاني أبدا...
هي لا تقف مع الضحايا ولا مكانهم ولا تحب احتجاجهم حتى الموت ولا حتى تفكر فيه بل تدفع اليه دفعا وهي تعلم ذلك علم اليقين...
نحن نعرف من هي شارلي وهي ليست وحدها بل ما أوسع منها وفيها الضحية وفيها الجلاد ونفرق بين من تتم توامتهم تحت نفس آلات الخراب وهي تعلم من نحن ولا تفرّق وتدوس على الكل حتى اذا بدى لها ان ليس ذلك هو الهدف وليست تلك هي الوسيلة..
المشكل كل المشكل ان في شارلي نفسها رايات خاطئة ورايات تغطية على اولويات القضايا
والمشكل كل المشكل ان الهروب من انا شارلي هو بدوره راية خاطئة وراية تغطية وهروب من القضايا. هذا الرأي، رأي هؤلاء، لا يتجاوز سطحية اننا مع كذا أو ضد كذا. المطلوب هو الاجابة على هذا: أليست تغطيتكم على نصف الموقف وتغطيتنا على نصفه الآخر نسفا لنا جميعا وللموقف؟؟؟
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟