أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف الصادق - هل العرب في حاجة إلى أحزاب -عربيّة- في الكنيست ؟!














المزيد.....

هل العرب في حاجة إلى أحزاب -عربيّة- في الكنيست ؟!


عارف الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 4692 - 2015 / 1 / 15 - 21:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الماضي البعيد كان المباي، الحزب المهيمن في إسرائيل يومها، يصنع قوائم عربيّة ونوّابا عربا يتنافسون، في حماس وعداوات شخصيّة ضارية، ليكونوا مطيّة للحاكم في تثبيت سلطته في البلاد، وعونا له في الدعاية والتسويق في العالم، خارج إسرائيل. لم يكن للعرب في تلك الأيّام من أمل في الانتساب إلى المباي، "النظيف" من العرب، ولا إلى الهستدروت حتى، "نقابة العمّال العبريّين في إسرائيل". اشكروا ربّكم على انقراض القوائم العربيّة التابعة للحاكم في هذه الأيّام. هذا تغيير نوعي لا نكاد نتذكّره اليوم لأنّنا اعتدناه. لا ننسَ أيضا أنّ عضويّة العربي الكاملة، هذه الأيّام، في الهستدروت، أو في الأحزاب الصهيونيّة، مثل العمل وميرتس، أصبحت أمرا مألوفا، اعتدناه حتّى نسيناه أيضا، وفي الماضي كان من المستحيلات. بل يمكنا القول إن العضويّة الكاملة، سواء في نقابة الهستدروت أو في الأحزاب "اليهوديّة"، هو إنجاز كبير للعرب في إسرائيل. إنجاز ألفناه، كما أسلفنا، حتّى لم نعد نلتفت إليه .
واليوم، بعد رفع نسبة الحسم في انتخابات الكنيست، فإن أمام العرب الفلسطينيين، من أنصار الأحزاب "العربيّة" في هذه البلاد، طريقين لا ثالث لهما: إمّا خوض الانتخابات في قائمة واحدة أو قائمتين على الأكثر، رغم الخلافات المتنوّعة المستحكمة بينهم، في سبيل الوصول إلى الكنيست، أو السقوط سقوطا مدوّيا. وإذا جاز لي التنبؤ، في هذا العصر البعيد عن النبوءة والنبيّين، فإنّ "الزعماء" العرب سيجدون في نهاية المطاف المعادلة المقبولة عليهم جميعا. لن يضيّعوا فرصة الوصول إلى الكنيست. إنّها الغاية في حساباتهم جميعا، حتّى إذا غلفوها بالمبادئ والإيديولوجيا. والغاية سوف تضطرّهم إلى ابتكار الوسيلة، أيّ وسيلة، في سبيل تحقيقها !
هكذا سيصل "الإخوة" العرب إلى الكنيست، في أغلب الظنّ، وفي عدد قد يفوق عددهم اليوم. لكن ماذا سيكون دورهم في الكنيست؟ هذا هو السؤال. نهاية الأرب طبعا أن يدخلوا في ائتلاف مع "اليسار" الإسرائيلي، أو يؤيّدوه "من الخارج"، كما فعلوا في عهد رابين. بكلمة أخرى، سيلعبون دور"الوكلاء" في تأييد المواطنين العرب للحكومة البديلة. والسؤال هو: إذا كانوا سيقومون بدور"الوكلاء" في تأييد العرب للحكومة، ويقبضوا أجورهم طبعا، فلماذا لا يؤيّد العرب أحزاب الحكومة العتيدة مباشرة، دونما وسيط أو وكيل؟
قبل أن تذهب الظنون بعيدا بالقارئ العربي ، فيلصق بي التهم القريبة والبعيدة، أودّ طمأنة القاصي والداني مسبقا أنّي شخصيّا قرّرت منذ عهد بعيد الامتناع عن التصويت هذه المرّة. لا أجد منطقا، ولا مصلحة، في التصويت للأحزاب العربيّة، ولم "تقحم" بعد نفسي على التصويت للأحزاب اليهوديّة. على الرصيف أنا، واقف أنتظر ما سيكون.
كلمة أخيرة أقولها من مقعد "المحايد" الواقف على الرصيف. إذا كان "الإخوة" العرب في الكنيست سيناضلون في سبيل تأييد حكومة بديلة، من "أحزاب اليسار" طبعا، فلماذا لا يؤيّد العرب أحزاب اليسار مباشرة؟ ما حاجة العرب إلى "وكلاء" في تأييد حكومة بديلة؟ لماذا لا ينهجون نهج اليهود في معظم البلدان الديمقراطيّة في العالم الغربي، في الولايات المتّحدة، وغير الولايات المتّحدة: يؤيّدون الحزب الأقرب إلى تحقيق مصالحهم، ويؤثّرون فيه من الداخل؟ ليس العرب في هذه البلاد أقلّ نسبة من اليهود في الولايات المتّحدة، فلماذا لا يتعلّمون منهم؟ ما حاجتهم إلى "وكلاء" يحملون تأييدهم إلى الآخر ويقبضون الثمن؟!
باختصار أقول في النهاية إنّ أمام العربي في الانتخابات القادمة طريقين، أو ثلاثا على الأكثر: إمّا انتخاب أحد الأحزاب "العربية"، ليكون لهؤلاء وزنهم في الكنيست القادمة، ويفاوضوا باسمه في تشكيل الحكومة، أو الامتناع عن الانتخاب، كما قرّر كاتب هذه السطور منذ زمن، قرفا من الموجود واستياء. أو تأييد احد الأحزاب الصهيونية كما ذكرنا سابقا، أملا في التغيير"من الداخل" !



#عارف_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاشت الوحدة العربيّة!
- السقوط المنشود!!
- كلّ الحقّ على كيري!!
- ليست الأمور بهذه السهولة يا أستاذ!
- هل أصوّت؟ لن أصوّت!!!


المزيد.....




- مكتب نتنياهو يعلن فقدان إسرائيلي في الإمارات
- نتنياهو يتهم الكابينيت بالتسريبات الأمنية ويؤكد أنها -خطر شد ...
- زاخاروفا: فرنسا تقضي على أوكرانيا عبر السماح لها بضرب العمق ...
- 2,700 يورو لكل شخص.. إقليم سويسري يوزع فائض الميزانية على ال ...
- تواصل الغارات في لبنان وأوستن يشدد على الالتزام بحل دبلوماسي ...
- زيلينسكي: 321 منشأة من مرافق البنية التحتية للموانئ تضررت من ...
- حرب غزة تجر نتنياهو وغالانت للمحاكمة
- رئيس كولومبيا: سنعتقل نتنياهو وغالانت إذا زارا البلاد
- كيف مزجت رومانيا بين الشرق والغرب في قصورها الملكية؟
- أكسيوس: ترامب فوجئ بوجود أسرى إسرائيليين أحياء


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف الصادق - هل العرب في حاجة إلى أحزاب -عربيّة- في الكنيست ؟!